الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=1900_1891 1007 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=26588 : قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم والنجم فلم يسجد فيها } رواه الجماعة إلا nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وقال : فلم يسجد منا أحد ) .
الحديث احتج به من قال nindex.php?page=treesubj&link=1900_1891إن المفصل لا يشرع فيه سجود التلاوة وهم المالكية nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي في أحد قوليه كما تقدم . واحتج به أيضا من خص سورة النجم بعدم السجود وهو nindex.php?page=showalam&ids=11956أبو ثور .
وأجيب عن ذلك بأن تركه للسجود في هذه الحالة لا يدل على تركه مطلقا لاحتمال أن يكون السبب في الترك إذ ذاك إما لكونه كان بلا وضوء ، أو لكون الوقت كان وقت كراهة ، أو لكون القارئ لم يسجد أو كان الترك لبيان الجواز ، قال في الفتح : وهذا أرجح الاحتمالات ، وبه جزم nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وقد تقدم حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس { nindex.php?page=hadith&LINKID=20220أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس } وروى nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=11588إن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في سورة النجم وسجدنا معه } قال في الفتح : ورجاله ثقات .
وروى ابن مردويه حسنه الحافظ عن [ ص: 123 ] nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أنه سجد في خاتمة النجم فسئل عن ذلك ، فقال : إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم سجد فيها . وقد تقدم أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة إنما أسلم سنة سبع من الهجرة . واستدل nindex.php?page=showalam&ids=13028المصنف رحمه اللهبحديث الباب على عدم وجوب السجود فقال ما لفظه : وهو حجة في أن السجود لا يجب ا هـ .
واستدل من قال بالوجوب بالأوامر الواردة به في القرآن كما في ثانية الحج وخاتمة النجم وسورة اقرأ . ولا يخفى أن هذا الدليل أخص من الدعوى وأيضا القائل بالوجوب ، وهو nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة لا يقول بوجوب السجود في ثانية الحج كما تقدم ، ومقتضى دليله هذا أن يكون أوجبه . .