[ ص: 413 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=17ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين ( 17 ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=18وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون ( 18 ) )
(
nindex.php?page=treesubj&link=28994_31756nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=17ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق ) أي : سبع سموات ، سميت طرائق لتطارقها ، وهو أن بعضها فوق بعض ، يقال : طارقت النعل إذا جعلت بعضه فوق بعض . وقيل : سميت طرائق لأنها طرائق الملائكة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=17وما كنا عن الخلق غافلين ) أي كنا لهم حافظين من أن تسقط السماء عليهم فتهلكهم كما قال الله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه " ( الحج - 65 ) .
وقيل : ما تركناهم سدى بغير أمر ونهي .
وقيل : وما كنا عن الخلق غافلين أي : بنينا فوقهم سماء أطلعنا فيها الشمس والقمر والكواكب . (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=18وأنزلنا من السماء ماء بقدر ) يعلمه الله . قال
مقاتل : بقدر ما يكفيهم للمعيشة ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=18فأسكناه في الأرض ) يريد ما يبقى في الغدران والمستنقعات ، ينتفع به الناس في الصيف عند انقطاع المطر . وقيل : فأسكناه في الأرض ثم أخرجنا منها ينابيع ، فماء الأرض كله من السماء ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=18وإنا على ذهاب به لقادرون ) حتى تهلكوا عطشا وتهلك مواشيكم وتخرب أراضيكم وفي الخبر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815163 " أن الله عز وجل أنزل أربعة nindex.php?page=treesubj&link=30402أنهار من الجنة : سيحان ، وجيحان ، ودجلة ، والفرات " .
وروى
مقاتل بن حيان عن
عكرمة عن
ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "
إن الله عز وجل أنزل من الجنة خمسة أنهار : جيحون ، وسيحون ، ودجلة ، والفرات ، والنيل ، أنزلها الله عز وجل من عين واحدة من عيون الجنة ، من أسفل درجة من درجاتها ، على جناحي جبريل ، استودعها الله الجبال ، وأجراها في الأرض ، وجعل فيها منافع للناس ، فذلك قوله عز وجل : " وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض " ، فإذا كان عند nindex.php?page=treesubj&link=30285_30211_30218خروج يأجوج ومأجوج أرسل الله جبريل فرفع من الأرض القرآن ، والعلم كله والحجر الأسود من ركن البيت ، ومقام إبراهيم وتابوت موسى بما فيه ، وهذه الأنهار الخمسة ، فيرفع كل ذلك إلى السماء فذلك قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=18nindex.php?page=treesubj&link=28994_31761_31763وإنا على ذهاب به لقادرون ) فإذا رفعت هذه الأشياء من الأرض فقد أهلها خير الدين والدنيا " .
وروى هذا الحديث
الإمام الحسن بن يوسف ، عن
عثمان بن سعيد بالإجازة ، عن
سعيد بن سابق الإسكندراني ، عن
مسلمة بن علي ، عن
مقاتل بن حيان .
[ ص: 413 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=17وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ( 17 ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=18وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ( 18 ) )
(
nindex.php?page=treesubj&link=28994_31756nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=17وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ ) أَيْ : سَبْعَ سَمَوَاتٍ ، سُمِّيَتْ طَرَائِقَ لِتَطَارُقِهَا ، وَهُوَ أَنَّ بَعْضَهَا فَوْقَ بَعْضٍ ، يُقَالُ : طَارَقْتُ النَّعْلَ إِذَا جَعَلْتُ بَعْضَهُ فَوْقَ بَعْضٍ . وَقِيلَ : سُمِّيَتْ طَرَائِقَ لِأَنَّهَا طَرَائِقُ الْمَلَائِكَةِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=17وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ) أَيْ كُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ السَّمَاءُ عَلَيْهِمْ فَتُهْلِكُهُمْ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ " ( الحَجِّ - 65 ) .
وَقِيلَ : مَا تَرَكْنَاهُمْ سُدَىً بِغَيْرِ أَمْرٍ وَنَهْيٍ .
وَقِيلَ : وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ أَيْ : بَنَيْنَا فَوْقَهُمْ سَمَاءً أَطْلَعْنَا فِيهَا الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْكَوَاكِبَ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=18وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ ) يَعْلَمُهُ اللَّهُ . قَالَ
مُقَاتِلٌ : بِقَدْرِ مَا يَكْفِيهِمْ لِلْمَعِيشَةِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=18فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ) يُرِيدُ مَا يَبْقَى فِي الْغُدْرَانِ وَالْمُسْتَنْقَعَاتِ ، يَنْتَفِعُ بِهِ النَّاسُ فِي الصَّيْفِ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْمَطَرِ . وَقِيلَ : فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ أَخْرَجْنَا مِنْهَا يَنَابِيعَ ، فَمَاءُ الْأَرْضِ كُلُّهُ مِنَ السَّمَاءِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=18وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ) حَتَّى تَهْلَكُوا عَطَشًا وَتَهْلَكَ مَوَاشِيكُمْ وَتُخَرَّبَ أَرَاضِيكُمْ وَفِي الْخَبَرِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815163 " أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ أَرْبَعَةَ nindex.php?page=treesubj&link=30402أَنْهَارٍ مِنَ الْجَنَّةِ : سَيْحَانُ ، وَجَيْحَانُ ، وَدِجْلَةُ ، وَالْفُرَاتُ " .
وَرَوَى
مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ
عِكْرِمَةَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : "
إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ مِنَ الْجَنَّةِ خَمْسَةَ أَنْهَارٍ : جَيْحُونَ ، وَسَيَحْوُنَ ، وَدِجْلَةَ ، وَالْفُرَاتَ ، وَالنِّيلَ ، أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ مِنْ عُيُونِ الْجَنَّةِ ، مِنْ أَسْفَلِ دَرَجَةٍ مِنْ دَرَجَاتِهَا ، عَلَى جَنَاحَيْ جِبْرِيلَ ، اسْتَوْدَعَهَا اللَّهُ الْجِبَالَ ، وَأَجْرَاهَا فِي الْأَرْضِ ، وَجَعَلَ فِيهَا مَنَافِعَ لِلنَّاسِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : " وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ " ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ nindex.php?page=treesubj&link=30285_30211_30218خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَرْسَلَ اللَّهُ جِبْرِيلَ فَرَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ الْقُرْآنَ ، وَالْعِلْمَ كُلَّهُ وَالْحَجَرَ الْأَسْوَدِ مِنْ رُكْنِ الْبَيْتِ ، وَمَقَامَ إِبْرَاهِيمَ وَتَابُوتَ مُوسَى بِمَا فِيهِ ، وَهَذِهِ الْأَنْهَارَ اَلْخَمْسَةَ ، فَيَرْفَعُ كُلُّ ذَلِكَ إِلَى السَّمَاءِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=18nindex.php?page=treesubj&link=28994_31761_31763وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ) فَإِذَا رُفِعَتْ هَذِهِ الْأَشْيَاءُ مِنَ الْأَرْضِ فَقَدَ أَهْلُهَا خَيْرَ الدِّينِ وَالدُّنْيَا " .
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ
الْإِمَامُ الْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ بِالْإِجَازَةِ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ الْإِسْكَنْدَرَانِيِّ ، عَنْ
مُسْلِمَةَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ
مُقَاتِلٍ بْنِ حَيَّانَ .