(
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=56إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ( 56 )
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون ( 57 ) )
nindex.php?page=treesubj&link=32289_28999_32342قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=56إنك لا تهدي من أحببت ) أي : أحببت هدايته . وقيل : أحببته لقرابته ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=56ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ) قال
مجاهد ، ومقاتل : لمن قدر له الهدى ، نزلت في
أبي طالب قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : قل لا إله إلا الله ، أشهد لك بها يوم القيامة ، قال : لولا أن تعيرني
قريش ، يقولون : إنما حمله على ذلك الجزع ، لأقررت بها عينك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
nindex.php?page=treesubj&link=28999_32289 ( nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا ) مكة ، نزلت في
الحرث بن عثمان بن نوفل بن عبد مناف ، وذلك أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - : إنا لنعلم أن الذي تقول حق ، ولكنا إن اتبعناك على دينك خفنا أن تخرجنا العرب من أرضنا
مكة . وهو معنى قوله : ( نتخطف من أرضنا ) ، والاختطاف : الانتزاع بسرعة . قال الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57أولم نمكن لهم حرما آمنا ) وذلك أن العرب في الجاهلية كانت تغير بعضهم على بعض ، ويقتل بعضهم بعضا ، وأهل مكة آمنون حيث كانوا ، لحرمة الحرم ، ومن المعروف أنه كان يأمن فيه الظباء من الذئاب والحمام من الحدأة ، ( يجبى ) قرأ أهل
المدينة ويعقوب : " تجبى " بالتاء لأجل الثمرات ، والآخرون بالياء للحائل بين الاسم المؤنث والفعل ، أي : يجلب ويجمع ، ( إليه ) يقال : جبيت الماء في الحوض أي : جمعته ، قال
مقاتل : يحمل إلى الحرم ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون ) أن ما يقوله حق .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=56إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ( 56 )
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ( 57 ) )
nindex.php?page=treesubj&link=32289_28999_32342قَوْلُهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=56إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ) أَيْ : أَحْبَبْتَ هِدَايَتَهُ . وَقِيلَ : أَحْبَبْتَهُ لِقَرَابَتِهِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=56وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) قَالَ
مُجَاهِدٌ ، وَمُقَاتِلٌ : لِمَنْ قُدِّرَ لَهُ الْهُدَى ، نَزَلَتْ فِي
أَبِي طَالِبٍ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَ : لَوْلَا أَنْ تُعَيِّرَنِي
قُرَيْشٌ ، يَقُولُونَ : إِنِّمَا حَمَلَهُ عَلَى ذَلِكَ الْجَزَعُ ، لَأَقْرَرْتُ بِهَا عَيْنَكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ .
nindex.php?page=treesubj&link=28999_32289 ( nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا ) مَكَّةَ ، نَزَلَتْ فِي
الْحَرْثِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ الَّذِي تَقُولُ حَقٌّ ، وَلَكِنَّا إِنِ اتَّبَعْنَاكَ عَلَى دِينِكَ خِفْنَا أَنْ تُخْرِجَنَا الْعَرَبُ مِنْ أَرْضِنَا
مَكَّةَ . وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ : ( نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا ) ، وَالِاخْتِطَافُ : الِانْتِزَاعُ بِسُرْعَةٍ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا ) وَذَلِكَ أَنَّ الْعَرَبَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَتْ تُغِيرُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، وَيَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، وَأَهْلُ مَكَّةَ آمِنُونَ حَيْثُ كَانُوا ، لِحُرْمَةِ الْحَرَمِ ، وَمِنَ الْمَعْرُوفِ أَنَّهُ كَانَ يَأْمَنُ فِيهِ الظِّبَاءُ مِنَ الذِّئَابِ وَالْحَمَامُ مِنَ الْحِدَأَةِ ، ( يُجْبَى ) قَرَأَ أَهْلُ
الْمَدِينَةِ وَيَعْقُوبُ : " تُجْبَى " بِالتَّاءِ لِأَجْلِ الثَّمَرَاتِ ، وَالْآخَرُونَ بِالْيَاءِ لِلْحَائِلِ بَيْنَ الِاسْمِ الْمُؤَنَّثِ وَالْفِعْلِ ، أَيْ : يُجْلَبُ وَيُجْمَعُ ، ( إِلَيْهِ ) يُقَالُ : جَبَيْتُ الْمَاءَ فِي الْحَوْضِ أَيْ : جَمَعْتُهُ ، قَالَ
مُقَاتِلٌ : يُحْمَلُ إِلَى الْحَرَمِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=57ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) أَنَّ مَا يَقُولُهُ حَقٌ .