[ ص: 239 ] ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=29000_31851_34021ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين ( 27 )
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=29000_31880_31882ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين ( 28 )
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=29أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين ( 29 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=27ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب ) يقال : إن الله لم يبعث نبيا بعد
إبراهيم إلا من نسله (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=27وآتيناه أجره في الدنيا ) وهو الثناء الحسن فكل أهل الأديان يتولونه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : هو الولد الصالح ، وقيل : هو أنه رأى مكانه في الجنة (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=27وإنه في الآخرة لمن الصالحين ) أي : في زمرة الصالحين . قال
ابن عباس : مثل
آدم ونوح .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=28ولوطا إذ قال لقومه إنكم ) قرأ
أبو عمرو ، وحمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ، وأبو بكر : " أئنكم " بالاستفهام ، وقرأ الباقون بلا استفهام ، واتفقوا على استفهام الثانية (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=28لتأتون الفاحشة ) وهي إتيان الرجال (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=28ما سبقكم بها من أحد من العالمين )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=29أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل ) وذلك أنهم كانوا يفعلون الفاحشة بمن يمر بهم من المسافرين ، فترك الناس الممر بهم . وقيل : تقطعون سبيل النسل بإيثار الرجال على النساء (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=29وتأتون في ناديكم المنكر ) النادي ، والندى ، والمنتدى : مجلس القوم ومتحدثهم . أخبرنا
أبو سعيد الشريحي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13968أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرنا
أبو العباس بن سهل بن محمد المروزي ، أخبرنا جدي لأمي
أبو الحسن المحمودي ، أخبرنا
محمد بن إسحاق بن خزيمة ، أن
بشر بن معاذ حدثهم : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ، أخبرنا
حاتم بن أبي صغيرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك بن حرب ، عن
أبي صالح مولى أم هانئ بنت أبي طالب [ عن
أم هانئ ] قالت : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=29وتأتون في ناديكم المنكر )
nindex.php?page=hadith&LINKID=815301قلت : ما المنكر الذي كانوا يأتونه ؟ قال : " كانوا يحذفون أهل الطرق ويسخرون بهم " .
[ ص: 240 ]
ويروى أنهم كانوا يجلسون في مجالسهم وعند كل رجل منهم قصعة فيه حصى فإذا مر بهم عابر سبيل حذفوه فأيهم أصابه كان أولى به . وقيل : إنه كان يأخذ ما معه وينكحه ويغرمه ثلاثة دراهم ، ولهم قاض بذلك . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد : كانوا يتضارطون في مجالسهم . وقال
مجاهد : كان يجامع بعضهم بعضا في مجالسهم . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام قال : كان يبزق بعضهم على بعض . وعن
مكحول قال : كان من أخلاق قوم
لوط مضغ العلك وتطريف الأصابع بالحناء ، وحل الإزار ، والصفير ، والحذف ، واللواطية (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=29فما كان جواب قومه ) لما أنكر عليهم لوط ما يأتونه من القبائح ) ( إلا أن قالوا ) له استهزاء : (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=29ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين ) أن العذاب نازل بنا ، فعند ذلك .
[ ص: 239 ] ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=29000_31851_34021وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ( 27 )
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=29000_31880_31882وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ( 28 )
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=29أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ( 29 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=27وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ) يُقَالُ : إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا بَعْدَ
إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مِنْ نَسْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=27وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا ) وَهُوَ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ فَكُلُّ أَهْلِ الْأَدْيَانِ يَتَوَلَّوْنَهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : هُوَ الْوَلَدُ الصَّالِحُ ، وَقِيلَ : هُوَ أَنَّهُ رَأَى مَكَانَهُ فِي الْجَنَّةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=27وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ) أَيْ : فِي زُمْرَةِ الصَّالِحِينَ . قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : مِثْلَ
آدَمَ وَنُوحٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=28وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ ) قَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو ، وَحَمْزَةُ ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ : " أَئِنَّكُمْ " بِالِاسْتِفْهَامِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِلَا اسْتِفْهَامٍ ، وَاتَّفَقُوا عَلَى اسْتِفْهَامِ الثَّانِيَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=28لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ ) وَهِيَ إِتْيَانُ الرِّجَالِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=28مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=29أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ ) وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَفْعَلُونَ الْفَاحِشَةَ بِمَنْ يَمُرُّ بِهِمْ مِنَ الْمُسَافِرِينَ ، فَتَرَكَ النَّاسُ الْمَمَرَّ بِهِمْ . وَقِيلَ : تَقْطَعُونَ سَبِيلَ النَّسْلِ بِإِيثَارِ الرِّجَالِ عَلَى النِّسَاءِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=29وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) النَّادِي ، وَالنَّدَى ، وَالْمُنْتَدَى : مَجْلِسُ الْقَوْمِ وَمُتَحَدَّثُهُمْ . أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعِيدٍ الشُّرَيْحِيُّ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13968أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ سَهْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، أَخْبَرَنَا جَدِّي لِأُمِّي
أَبُو الْحَسَنِ الْمَحْمُودِيُّ ، أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، أَنَّ
بِشْرَ بْنَ مُعَاذٍ حَدَّثَهُمْ : أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17360يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، أَخْبَرَنَا
حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16052سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى أَمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ [ عَنْ
أُمِّ هَانِئٍ ] قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=29وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ )
nindex.php?page=hadith&LINKID=815301قُلْتُ : مَا الْمُنْكَرُ الَّذِي كَانُوا يَأْتُونَهُ ؟ قَالَ : " كَانُوا يَحْذِفُونَ أَهْلَ الطُّرُقِ وَيَسْخَرُونَ بِهِمْ " .
[ ص: 240 ]
وَيُرْوَى أَنَّهُمْ كَانُوا يَجْلِسُونَ فِي مَجَالِسِهِمْ وَعِنْدَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ قَصْعَةٌ فِيهِ حَصًى فَإِذَا مَرَّ بِهِمْ عَابِرُ سَبِيلٍ حَذَفُوهُ فَأَيُّهُمْ أَصَابَهُ كَانَ أَوْلَى بِهِ . وَقِيلَ : إِنَّهُ كَانَ يَأْخُذُ مَا مَعَهُ وَيَنْكِحُهُ وَيُغَرِّمُهُ ثَلَاثَةَ دَرَاهِمَ ، وَلَهُمْ قَاضٍ بِذَلِكَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14946الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ : كَانُوا يَتَضَارَطُونَ فِي مَجَالِسِهِمْ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : كَانَ يُجَامِعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فِي مَجَالِسِهِمْ . وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=106عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ : كَانَ يَبْزُقُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ . وَعَنْ
مَكْحُولٍ قَالَ : كَانَ مِنْ أَخْلَاقِ قَوْمِ
لُوطٍ مَضْغُ الْعِلْكِ وَتَطْرِيفُ الْأَصَابِعِ بِالْحِنَّاءِ ، وَحَلُّ الْإِزَارِ ، وَالصَّفِيرُ ، وَالْحَذْفُ ، وَاللُّوَاطِيَّةُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=29فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ ) لَمَّا أَنْكَرَ عَلَيْهِمْ لُوطٌ مَا يَأْتُونَهُ مِنَ الْقَبَائِحِ ) ( إِلَّا أَنْ قَالُوا ) لَهُ اسْتِهْزَاءً : (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=29ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) أَنَّ الْعَذَابَ نَازِلٌ بِنَا ، فَعِنْدَ ذَلِكَ .