الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب إذا قال الإمام مكانكم حتى رجع انتظروه

                                                                                                                                                                                                        614 حدثنا إسحاق قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال أقيمت الصلاة فسوى الناس صفوفهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم وهو جنب ثم قال على مكانكم فرجع فاغتسل ثم خرج ورأسه يقطر ماء فصلى بهم [ ص: 145 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 145 ] قوله : ( باب إذا قال الإمام مكانكم ) هذا اللفظ في رواية يونس عن الزهري كما مضى في الغسل بلفظ فقال لنا مكانكم بحذف حرف الجر .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حتى نرجع ) بالنون للكشميهني ، وبالهمزة للأصيلي ، وبالتحتانية للباقين .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا إسحاق ) كذا في جميع الروايات غير منسوب ، وجوز ابن طاهر والجياني أنه إسحاق بن منصور ، وبه جزم المزي ، وكنت أجوز أنه ابن راهويه لثبوته في مسنده عن الفريابي إلى أن رأيت في سياقه له مغايرة . ومحمد بن يوسف هو الفريابي وقد أكثر البخاري عنه بغير واسطة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن الزهري عن أبي سلمة ) صرح بالتحديث في الموضعين إسحاق بن راهويه في روايته له عن الفريابي ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في المستخرج .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فتقدم وهو جنب ) أي في نفس الأمر ، لا أنهم اطلعوا على ذلك منه قبل أن يعلمهم ، وقد تقدم في الغسل في رواية يونس " فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب " ، وفي رواية أبي نعيم " ذكر أنه لم يغتسل " ، ومضت فوائده في الباب الذي قبله .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية