الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب إلى أين يرفع يديه وقال nindex.php?page=showalam&ids=187أبو حميد في أصحابه رفع النبي صلى الله عليه وسلم حذو منكبيه
705 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان قال أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري قال أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله أن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال nindex.php?page=hadith&LINKID=650696رأيت النبي صلى الله عليه وسلم افتتح التكبير في الصلاة فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذو منكبيه وإذا كبر للركوع فعل مثله وإذا قال nindex.php?page=treesubj&link=32714_1570_1569_1527_33123_33129_1548سمع الله لمن حمده فعل مثله وقال ربنا ولك الحمد ولا يفعل ذلك حين يسجد ولا حين يرفع رأسه من السجود
[ ص: 259 ]
[ ص: 259 ] قوله : ( باب إلى أين يرفع يديه ) لم يجزم المصنف بالحكم كما جزم به قبل وبعد جريا على عادته فيما إذا قوى الخلاف ؛ لكن الأرجح عنده محاذاة المنكبين لاقتصاره على إيراد دليله .
قوله : ( وقال أبو حميد إلخ ) هذا التعليق طرف من حديث سيأتي في " باب سنة الجلوس في التشهد " وسنذكر هناك من عرفنا اسمه من أصحابه المذكورين إن شاء الله تعالى . قوله : ( حذو منكبيه ) بفتح المهملة وإسكان الذال المعجمة أي : مقابلهما ، والمنكب مجمع عظم العضد والكتف ، وبهذا أخذ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي والجمهور . وذهب الحنفية إلى حديث مالك بن الحويرث المقدم ذكره عند مسلم ، وفي لفظ له عنه " nindex.php?page=hadith&LINKID=843997حتى يحاذي بهما فروع أذنيه " وعند أبي داود من رواية عاصم بن كليب عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=843998حتى حاذتا أذنيه " ورجح الأول لكون إسناده أصح . وروى أبو ثور عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أنه جمع بينهما فقال : يحاذي بظهر كفيه المنكبين وبأطراف أنامله الأذنين . ويؤيده رواية أخرى عنوائل عند أبي داود بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=843999حتى كانتا حيال منكبيه ، وحاذى بإبهاميه أذنيه " وبهذا قال المتأخرون من المالكية فيما حكاه ابن شاس في الجواهر لكن روى مالك عن نافع عن ابن عمر أنه كان nindex.php?page=treesubj&link=1557يرفع يديه حذو منكبيه في الافتتاح ، وفي غيره دون ذلك ، أخرجه أبو داود . ويعارضه قول nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : قلت لنافع أكان ابن عمر يجعل الأولى أرفعهن ؟ قال : لا . ذكره أبو داود أيضا وقال : لم يذكر رفعهما دون ذلك غير مالك فيما أعلم .
قوله : ( وإذا قال : سمع الله لمن حمده فعل مثله ) ظاهره أنه nindex.php?page=treesubj&link=1570يقول التسميع في ابتداء ارتفاعه من الركوع ، وسيأتي الكلام عليه بعد أبواب قليلة .
( فائدة ) : لم يرد ما يدل على nindex.php?page=treesubj&link=1603التفرقة في الرفع بين الرجل والمرأة ، وعن الحنفية يرفع الرجل إلى الأذنين والمرأة إلى المنكبين ؛ لأنه أستر لها . والله أعلم .
[ ص: 259 ] قوله : ( باب إلى أين يرفع يديه ) لم يجزم المصنف بالحكم كما جزم به قبل وبعد جريا على عادته فيما إذا قوى الخلاف ؛ لكن الأرجح عنده محاذاة المنكبين لاقتصاره على إيراد دليله .
قوله : ( وقال أبو حميد إلخ ) هذا التعليق طرف من حديث سيأتي في " باب سنة الجلوس في التشهد " وسنذكر هناك من عرفنا اسمه من أصحابه المذكورين إن شاء الله تعالى . قوله : ( حذو منكبيه ) بفتح المهملة وإسكان الذال المعجمة أي : مقابلهما ، والمنكب مجمع عظم العضد والكتف ، وبهذا أخذ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي والجمهور . وذهب الحنفية إلى حديث مالك بن الحويرث المقدم ذكره عند مسلم ، وفي لفظ له عنه " nindex.php?page=hadith&LINKID=843997حتى يحاذي بهما فروع أذنيه " وعند أبي داود من رواية عاصم بن كليب عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=843998حتى حاذتا أذنيه " ورجح الأول لكون إسناده أصح . وروى أبو ثور عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أنه جمع بينهما فقال : يحاذي بظهر كفيه المنكبين وبأطراف أنامله الأذنين . ويؤيده رواية أخرى عنوائل عند أبي داود بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=843999حتى كانتا حيال منكبيه ، وحاذى بإبهاميه أذنيه " وبهذا قال المتأخرون من المالكية فيما حكاه ابن شاس في الجواهر لكن روى مالك عن نافع عن ابن عمر أنه كان nindex.php?page=treesubj&link=1557يرفع يديه حذو منكبيه في الافتتاح ، وفي غيره دون ذلك ، أخرجه أبو داود . ويعارضه قول nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : قلت لنافع أكان ابن عمر يجعل الأولى أرفعهن ؟ قال : لا . ذكره أبو داود أيضا وقال : لم يذكر رفعهما دون ذلك غير مالك فيما أعلم .
قوله : ( وإذا قال : سمع الله لمن حمده فعل مثله ) ظاهره أنه nindex.php?page=treesubj&link=1570يقول التسميع في ابتداء ارتفاعه من الركوع ، وسيأتي الكلام عليه بعد أبواب قليلة .
( فائدة ) : لم يرد ما يدل على nindex.php?page=treesubj&link=1603التفرقة في الرفع بين الرجل والمرأة ، وعن الحنفية يرفع الرجل إلى الأذنين والمرأة إلى المنكبين ؛ لأنه أستر لها . والله أعلم .