الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
794 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث عن خالد عن nindex.php?page=showalam&ids=15987سعيد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن nindex.php?page=showalam&ids=17003محمد بن عمرو بن عطاء وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث عن nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن محمد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن nindex.php?page=showalam&ids=17003محمد بن عمرو بن عطاء أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال nindex.php?page=showalam&ids=187أبو حميد الساعدي nindex.php?page=hadith&LINKID=650785أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=1542_32714_1553_1538_1569_1527_25845_33123_33129رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته وسمع nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب nindex.php?page=showalam&ids=17346ويزيد من محمد بن حلحلة وابن حلحلة من nindex.php?page=showalam&ids=17003ابن عطاء قال أبو صالح عن الليث كل فقار وقال ابن المبارك عن يحيى بن أيوب قال حدثني يزيد بن أبي حبيب أن محمد بن عمرو حدثه كل فقار
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15810خالد ) هو ابن يزيد الجمحي المصري ، وهو من أقران سعيد بن أبي هلال شيخه في هذا الحديث .
قوله : ( قال حدثنا الليث ) قائل ذلك هو يحيى بن بكير المذكور . والحاصل أن بين الليث وبين محمد بن عمرو بن حلحلة في الرواية الأولى اثنين ، وبينهما في الرواية الثانية واسطة واحدة ، ويزيد بن أبي حبيب مصري معروف من صغار التابعين ، ويزيد بن محمد رفيقه في هذا الحديث من بني قيس بن مخرمة بن المطلب مدني سكن مصر ، وكل من فوقهم مدني أيضا ، فالإسناد دائر بين مدني ومصري . وأردف الرواية النازلة بالرواية العالية على عادة أهل الحديث ، وربما وقع لها ضد ذلك لمعنى مناسب .
قوله : ( أنه كان جالسا في نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رواية كريمة " مع نفر " وكذا اختلف على عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عمرو بن عطاء ، ففي رواية عاصم عنه عند أبي داود وغيره " سمعت أبا حميد في عشرة " ، وفي رواية هشيم عنه عند nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور " رأيت أبا حميد مع عشرة " ولفظ " مع " يرجح أحد الاحتمالين في لفظ " في " لأنها محتملة لأن يكون أبو حميد من العشرة أو زائدا عليهم ، ثم إن رواية الليث ظاهرة في اتصاله بين محمد بن عمرو وأبي حميد ، ورواية عبد الحميد صريحة في ذلك . وزعم ابن القطان تبعا nindex.php?page=showalam&ids=14695للطحاوي أنه غير متصل لأمرين : أحدهما أن عيسى بن عبد الله بن مالك [ ص: 358 ] رواه عن محمد بن عمرو بن عطاء فأدخل بينه وبين الصحابة عباس بن سهل أخرجه أبو داود وغيره ، ثانيهما أن في بعض طرقه تسمية nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة في الصحابة المذكورين وأبو قتادة قديم الموت يصغر سن محمد بن عمرو بن عطاء عن إدراكه . والجواب عن ذلك : أما الأول فلا يضر الثقة المصرح بسماعه أن يدخل بينه وبين شيخه واسطة ، إما لزيادة في الحديث ، وإما ليثبت فيه ، وقد صرح محمد بن عمرو المذكور بسماعه فتكون رواية عيسى عنه من المزيد في متصل الأسانيد ، وأما الثاني فالمعتمد فيه قول بعض أهل التاريخ إن أبا قتادة مات في خلافة علي وصلى عليه علي وكان قتل علي سنة أربعين وأن محمد بن عمرو بن عطاء مات بعد سنة عشرين ومائة وله نيف وثمانون سنة فعلى هذا لم يدرك أبا قتادة ، والجواب أن أبا قتادة اختلف في وقت موته ، فقيل مات سنة أربع وخمسين وعلى هذا فلقاء محمد له ممكن ، وعلى الأول فلعل من ذكر مقدار عمره أو وقت وفاته وهم ، أو الذي سمى أبا قتادة في الصحابة المذكورين وهم في تسميته ، ولا يلزم من ذلك أن يكون الحديث الذي رواه غلطا لأن غيره ممن رواه معه عن محمد بن عمرو بن عطاء أو عن عباس بن سهل قد وافقه .
( فائدة ) : سمي من النفر المذكورين في رواية فليح عن عباس بن سهل مع أبي حميد nindex.php?page=showalam&ids=31أبو العباس سهل بن سعد nindex.php?page=showalam&ids=45وأبو أسيد الساعدي ومحمد بن مسلمة أخرجها أحمد وغيره ، وسمي منهم في رواية عيسى بن عبد الله عن عباس المذكورون سوى محمد بن مسلمة فذكر بدله nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة أخرجها أبو داود وغيره ، وسمي منهم في رواية ابن إسحاق عن عباس عند nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ، وفي رواية عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عمرو بن عطاء عند أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي أبو قتادة ، وفي رواية عبد الحميد المذكورة أنهم كانوا عشرة كما تقدم ، ولم أقف على تسمية الباقين .
وقد اشتمل حديث أبي حميد هذا على جملة كثيرة من صفة الصلاة ، وسأبين ما في رواية غير الليث من الزيادة ناسبا كل زيادة إلى مخرجها إن شاء الله تعالى . وقد أشرت قبل إلى مخارج الحديث ، لكن سياق الليث فيه حكاية أبي حميد لصفة الصلاة بالقول ، وكذا في رواية كل من رواه عن محمد بن عمرو بن حلحلة ، ونحوه رواية عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عمرو بن عطاء ، ووافقهما فليح عن عباس بن سهل ، وخالف الجميع عيسى بن عبد الله عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عباس فحكى أن أبا حميد وصفها بالفعل ولفظه عند nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان " قالوا فأرنا ، فقام يصلي وهم ينظرون ، فبدأ فكبر " الحديث . ويمكن الجمع بين الروايتين بأن يكون وصفها مرة بالقول ومرة بالفعل ، وهذا يؤيد ما جمعنا به أولا ، فإن عيسى المذكور هو الذي زاد عباس بن سهل بين محمد بن عمرو بن عطاء وأبي حميد ، فكأن محمدا شهد هو وعباس حكاية أبي حميد بالقول فحملها عنه من تقدم ذكره ، وكأن عباسا شهدها وحده بالفعل فسمع ذلك منه محمد بن عطاء فحدث بها كذلك ، وقد وافق عيسى أيضا عنه nindex.php?page=showalam&ids=14794عطاف بن خالد لكنه أبهم عباس بن سهل أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي أيضا ، ويقوي ذلك أن nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة أخرج من طريق ابن إسحاق أن عباس بن سهل حدثه فساق الحديث بصفة الفعل أيضا ، والله أعلم .
قوله : ( أنا كنت أحفظكم ) زاد عبد الحميد " قالوا فلم ؟ فوالله ما كنت بأكثرنا له اتباعا - وفي رواية الترمذي إتيانا - ولا أقدمنا له صحبة " ، وفي رواية عيسى بن عبد الله " قالوا فكيف ؟ قال : اتبعت ذلك [ ص: 359 ] منه حتى حفظته " زاد عبد الحميد " قالوا فأعرض " وفي روايته عند nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان " استقبل القبلة ثم قال : الله أكبر " ، وزاد فليح عند nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة فيه ذكر الوضوء .
قوله : ( جعل يديه حذو منكبيه ) زاد ابن إسحاق " ثم قرأ بعض القرآن " ونحوه لعبد الحميد .
قوله : ( ثم هصر ظهره ) بالهاء والصاد المهملة المفتوحتين ، أي ثناه في استواء من غير تقويس ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي ، وفي رواية عيسى nindex.php?page=hadith&LINKID=3502628غير مقنع رأسه ولا مصوبه ونحوه لعبد الحميد ، وفي رواية فليح عند أبي داود nindex.php?page=hadith&LINKID=844149فوضع يديه على ركبتيه كأنه قابض عليهما ووتر يديه فتجافى عن جنبيه وله في رواية ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب " وفرج بين أصابعه " .
قوله : ( فإذا رفع رأسه استوى ) زاد عيسى عند أبي داود nindex.php?page=hadith&LINKID=843876فقال سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ، ورفع يديه ، ونحوه لعبد الحميد وزاد " حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلا " .
قوله : ( حتى يعود كل فقار ) الفقار بفتح الفاء والقاف جمع فقارة وهي عظام الظهر ، وهي العظام التي يقال لها خرز الظهر قاله القزاز . وقال ابن سيده : هي من الكاهل إلى العجب ، وحكى ثعلب عن نوادر ابن الأعرابي أن عدتها سبعة عشر . وفي أمالي الزجاج : أصولها سبع غير التوابع وعن الأصمعي : هي خمس وعشرون ، سبع في العنق وخمس في الصلب وبقيتها في أطراف الأضلاع ، وحكى في المطالع أنه وقع في رواية الأصيلي بفتح الفاء nindex.php?page=showalam&ids=12757ولابن السكن بكسرها ، والصواب بفتحها ، وسيأتي ما فيه في آخر الحديث والمراد بذلك كمال الاعتدال . وفي رواية هشيم عن عبد الحميد nindex.php?page=hadith&LINKID=3502629ثم يمكث قائما حتى يقع كل عظم موقعه .
قوله : ( فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ) أي لهما ، nindex.php?page=showalam&ids=13053ولابن حبان من رواية عتبة بن أبي حكيم عن عباس بن سهل " غير مفترش ذراعيه " .
قوله : ( ولا قابضهما ) أي بأن يضمهما إليه ، وفي رواية عيسى nindex.php?page=hadith&LINKID=844150فإذا سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء منهما وفي رواية عتبة المذكورة nindex.php?page=hadith&LINKID=844151ولا حامل بطنه على شيء من فخذيه وفي رواية عبد الحميد nindex.php?page=hadith&LINKID=844152جافى يديه عن جنبيه وفي رواية فليح nindex.php?page=hadith&LINKID=844153ونحى يديه عن جنبيه ووضع يديه حذو منكبيه وفي رواية ابن إسحاق nindex.php?page=hadith&LINKID=844154فاعلولى على جنبيه وراحتيه وركبتيه وصدور قدميه حتى رأيت بياض إبطيه ما تحت منكبيه ، ثم ثبت حتى اطمأن كل عظم منه ، ثم رفع رأسه فاعتدل وفي رواية عبد الحميد nindex.php?page=hadith&LINKID=844155ثم يقول الله أكبر ويرفع رأسه ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ونحوه في رواية عيسى بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=844156ثم كبر فجلس فتورك ونصب قدمه الأخرى ثم كبر فسجد وهذا يخالف رواية عبد الحميد في صفة الجلوس ، ويقوي رواية عبد الحميد ورواية فليح عند nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=844157كان إذا جلس بين السجدتين افترش رجله اليسرى وأقبل بصدر اليمنى على قبلته أورده مختصرا هكذا في كتاب الصلاة له ، وفي رواية ابن إسحاق خلاف الروايتين ولفظه nindex.php?page=hadith&LINKID=844158فاعتدل على عقبيه وصدور قدميه فإن لم يحمل على التعدد وإلا فرواية عبد الحميد أرجح .
قوله : ( فإذا جلس في الركعتين ) أي الأوليين ليتشهد ، وفي رواية فليح nindex.php?page=hadith&LINKID=844159ثم جلس فافترش رجله اليسرى وأقبل بصدر اليمنى على قبلته ووضع كفه على ركبته اليمنى وكفه اليسرى على ركبته اليسرى وأشار [ ص: 360 ] بإصبعه وفي رواية عيسى بن عبد الله nindex.php?page=hadith&LINKID=844160ثم جلس بعد الركعتين حتى إذا هو أراد أن ينهض إلى القيام قام بتكبيرة وهذا يخالف في الظاهر رواية عبد الحميد حيث قال nindex.php?page=hadith&LINKID=844002إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه كما كبر عند افتتاح الصلاة ويمكن الجمع بينهما بأن التشبيه واقع على صفة التكبير لا على محله ، ويكون معنى قوله " إذا قام " أي أراد القيام أو شرع فيه .
قوله : ( وإذا جلس في الركعة الآخرة إلخ ) في رواية عبد الحميد nindex.php?page=hadith&LINKID=844161حتى إذا كانت السجدة التي يكون فيها التسليم وفي روايته عند nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان nindex.php?page=hadith&LINKID=844162التي تكون خاتمة الصلاة أخرج رجله اليسرى وقعد متوركا على شقه الأيسر زاد ابن إسحاق في روايته ثم سلم وفي رواية عيسى عند nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي nindex.php?page=hadith&LINKID=844163فلما سلم سلم عن يمينه سلام عليكم ورحمة الله وعن شماله كذلك وفي رواية أبي عاصم عن عبد الحميد عند أبي داود وغيره " قالوا - أي الصحابة المذكورون - صدقت ، هكذا كان يصلي " وفي هذا الحديث حجة قوية nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي ومن قال بقوله في أن nindex.php?page=treesubj&link=1538_1537_1550هيئة الجلوس في التشهد الأول مغايرة لهيئة الجلوس في الأخير ، وخالف في ذلك المالكية والحنفية فقالوا : يسوي بينهما ، لكن قال المالكية : يتورك فيهما كما جاء في التشهد الأخير ، وعكسه الآخرون .
وقد قيل في حكمة المغايرة بينهما إنه أقرب إلى عدم اشتباه عدد الركعات ، ولأن الأول تعقبه حركة بخلاف الثاني ، ولأن المسبوق إذا رآه علم قدر ما سبق به ، واستدل به الشافعي أيضا على أن nindex.php?page=treesubj&link=1539تشهد الصبح كالتشهد الأخير من غيره لعموم قوله " في الركعة الأخيرة " ، واختلف فيه قول أحمد ، والمشهور عنه اختصاص التورك بالصلاة التي فيها تشهدان . وفي الحديث من الفوائد أيضا جواز nindex.php?page=treesubj&link=19133_19134وصف الرجل نفسه بكونه أعلم من غيره إذا أمن الإعجاب وأراد تأكيد ذلك عند من سمعه لما في التعليم والأخذ عن الأعلم من الفضل . وفيه أن " كان " تستعمل فيما مضى وفيما يأتي لقول أبي حميد كنت أحفظكم وأراد استمراره على ذلك أشار إليه ابن التين . وفيه أنه كان يخفى على الكثير من الصحابة بعض الأحكام المتلقاة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وربما تذكره بعضهم إذا ذكر . وفي الطرق التي أشرت إلى زيادتها جملة من صفة الصلاة ظاهرة لمن تدبر ذلك وتفهمه .
قوله : ( وسمع الليث إلخ ) إعلام منه بأن العنعنة الواقعة في إسناد هذا الحديث بمنزلة السماع ، وهو كلام المصنف ، ووهم من جزم بأنه كلام يحيى بن بكير ، وقد وقع التصريح بتحديث ابن حلحلة ليزيد في رواية ابن المبارك كما سيأتي .
قوله : ( وقال أبو صالح عن الليث ) يعني بإسناده الثاني عن اليزيدين ، كذلك وصله nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن مطلب بن شعيب nindex.php?page=showalam&ids=13332وابن عبد البر من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ كلاهما عن أبي صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث ، ووهم من جزم بأن أبا صالح هنا هو ابن عبد الغفار الحراني .
قوله : ( كل قفار ) ضبط في روايتنا بتقديم القاف على الفاء ، وكذا للأصيلي ، وعند الباقين بتقديم الفاء كرواية يحيى بن بكير ، لكن ذكر صاحب المطالع أنهم كسروا الفاء ، وجزم جماعة من الأئمة بأن تقديم القاف تصحيف ، وقال ابن التين : لم يتبين لي وجهه .
قوله : ( وقال ابن المبارك إلخ ) وصله nindex.php?page=showalam&ids=14033الجوزقي في جمعه nindex.php?page=showalam&ids=12352وإبراهيم الحربي في غريبه nindex.php?page=showalam&ids=14907وجعفر الفريابي [ ص: 361 ] في صفة الصلاة كلهم من طريق ابن المبارك بهذا الإسناد ، ووقع عندهم بلفظ " حتى يعود كل فقار مكانه " وهي نحو رواية يحيى بن بكير ، ووقع في رواية الكشميهني وحده " كل فقاره " واختلف في ضبطه فقيل بهاء الضمير وقيل بهاء التأنيث أي حتى تعود كل عظمة من عظام الظهر مكانها ، والأول معناه حتى يعود جميع عظام ظهره . وأما رواية يحيى بن بكير ففيها إشكال ، وكأنه ذكر الضمير لأنه أعاده على لفظ الفقار ، والمعنى حتى يعود كل عظام مكانها ، أو استعمل الفقار للواحد تجوزا .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15810خالد ) هو ابن يزيد الجمحي المصري ، وهو من أقران سعيد بن أبي هلال شيخه في هذا الحديث .
قوله : ( قال حدثنا الليث ) قائل ذلك هو يحيى بن بكير المذكور . والحاصل أن بين الليث وبين محمد بن عمرو بن حلحلة في الرواية الأولى اثنين ، وبينهما في الرواية الثانية واسطة واحدة ، ويزيد بن أبي حبيب مصري معروف من صغار التابعين ، ويزيد بن محمد رفيقه في هذا الحديث من بني قيس بن مخرمة بن المطلب مدني سكن مصر ، وكل من فوقهم مدني أيضا ، فالإسناد دائر بين مدني ومصري . وأردف الرواية النازلة بالرواية العالية على عادة أهل الحديث ، وربما وقع لها ضد ذلك لمعنى مناسب .
قوله : ( أنه كان جالسا في نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رواية كريمة " مع نفر " وكذا اختلف على عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عمرو بن عطاء ، ففي رواية عاصم عنه عند أبي داود وغيره " سمعت أبا حميد في عشرة " ، وفي رواية هشيم عنه عند nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور " رأيت أبا حميد مع عشرة " ولفظ " مع " يرجح أحد الاحتمالين في لفظ " في " لأنها محتملة لأن يكون أبو حميد من العشرة أو زائدا عليهم ، ثم إن رواية الليث ظاهرة في اتصاله بين محمد بن عمرو وأبي حميد ، ورواية عبد الحميد صريحة في ذلك . وزعم ابن القطان تبعا nindex.php?page=showalam&ids=14695للطحاوي أنه غير متصل لأمرين : أحدهما أن عيسى بن عبد الله بن مالك [ ص: 358 ] رواه عن محمد بن عمرو بن عطاء فأدخل بينه وبين الصحابة عباس بن سهل أخرجه أبو داود وغيره ، ثانيهما أن في بعض طرقه تسمية nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة في الصحابة المذكورين وأبو قتادة قديم الموت يصغر سن محمد بن عمرو بن عطاء عن إدراكه . والجواب عن ذلك : أما الأول فلا يضر الثقة المصرح بسماعه أن يدخل بينه وبين شيخه واسطة ، إما لزيادة في الحديث ، وإما ليثبت فيه ، وقد صرح محمد بن عمرو المذكور بسماعه فتكون رواية عيسى عنه من المزيد في متصل الأسانيد ، وأما الثاني فالمعتمد فيه قول بعض أهل التاريخ إن أبا قتادة مات في خلافة علي وصلى عليه علي وكان قتل علي سنة أربعين وأن محمد بن عمرو بن عطاء مات بعد سنة عشرين ومائة وله نيف وثمانون سنة فعلى هذا لم يدرك أبا قتادة ، والجواب أن أبا قتادة اختلف في وقت موته ، فقيل مات سنة أربع وخمسين وعلى هذا فلقاء محمد له ممكن ، وعلى الأول فلعل من ذكر مقدار عمره أو وقت وفاته وهم ، أو الذي سمى أبا قتادة في الصحابة المذكورين وهم في تسميته ، ولا يلزم من ذلك أن يكون الحديث الذي رواه غلطا لأن غيره ممن رواه معه عن محمد بن عمرو بن عطاء أو عن عباس بن سهل قد وافقه .
( فائدة ) : سمي من النفر المذكورين في رواية فليح عن عباس بن سهل مع أبي حميد nindex.php?page=showalam&ids=31أبو العباس سهل بن سعد nindex.php?page=showalam&ids=45وأبو أسيد الساعدي ومحمد بن مسلمة أخرجها أحمد وغيره ، وسمي منهم في رواية عيسى بن عبد الله عن عباس المذكورون سوى محمد بن مسلمة فذكر بدله nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة أخرجها أبو داود وغيره ، وسمي منهم في رواية ابن إسحاق عن عباس عند nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ، وفي رواية عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عمرو بن عطاء عند أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي أبو قتادة ، وفي رواية عبد الحميد المذكورة أنهم كانوا عشرة كما تقدم ، ولم أقف على تسمية الباقين .
وقد اشتمل حديث أبي حميد هذا على جملة كثيرة من صفة الصلاة ، وسأبين ما في رواية غير الليث من الزيادة ناسبا كل زيادة إلى مخرجها إن شاء الله تعالى . وقد أشرت قبل إلى مخارج الحديث ، لكن سياق الليث فيه حكاية أبي حميد لصفة الصلاة بالقول ، وكذا في رواية كل من رواه عن محمد بن عمرو بن حلحلة ، ونحوه رواية عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عمرو بن عطاء ، ووافقهما فليح عن عباس بن سهل ، وخالف الجميع عيسى بن عبد الله عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عباس فحكى أن أبا حميد وصفها بالفعل ولفظه عند nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان " قالوا فأرنا ، فقام يصلي وهم ينظرون ، فبدأ فكبر " الحديث . ويمكن الجمع بين الروايتين بأن يكون وصفها مرة بالقول ومرة بالفعل ، وهذا يؤيد ما جمعنا به أولا ، فإن عيسى المذكور هو الذي زاد عباس بن سهل بين محمد بن عمرو بن عطاء وأبي حميد ، فكأن محمدا شهد هو وعباس حكاية أبي حميد بالقول فحملها عنه من تقدم ذكره ، وكأن عباسا شهدها وحده بالفعل فسمع ذلك منه محمد بن عطاء فحدث بها كذلك ، وقد وافق عيسى أيضا عنه nindex.php?page=showalam&ids=14794عطاف بن خالد لكنه أبهم عباس بن سهل أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي أيضا ، ويقوي ذلك أن nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة أخرج من طريق ابن إسحاق أن عباس بن سهل حدثه فساق الحديث بصفة الفعل أيضا ، والله أعلم .
قوله : ( أنا كنت أحفظكم ) زاد عبد الحميد " قالوا فلم ؟ فوالله ما كنت بأكثرنا له اتباعا - وفي رواية الترمذي إتيانا - ولا أقدمنا له صحبة " ، وفي رواية عيسى بن عبد الله " قالوا فكيف ؟ قال : اتبعت ذلك [ ص: 359 ] منه حتى حفظته " زاد عبد الحميد " قالوا فأعرض " وفي روايته عند nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان " استقبل القبلة ثم قال : الله أكبر " ، وزاد فليح عند nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة فيه ذكر الوضوء .
قوله : ( جعل يديه حذو منكبيه ) زاد ابن إسحاق " ثم قرأ بعض القرآن " ونحوه لعبد الحميد .
قوله : ( ثم هصر ظهره ) بالهاء والصاد المهملة المفتوحتين ، أي ثناه في استواء من غير تقويس ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي ، وفي رواية عيسى nindex.php?page=hadith&LINKID=3502628غير مقنع رأسه ولا مصوبه ونحوه لعبد الحميد ، وفي رواية فليح عند أبي داود nindex.php?page=hadith&LINKID=844149فوضع يديه على ركبتيه كأنه قابض عليهما ووتر يديه فتجافى عن جنبيه وله في رواية ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب " وفرج بين أصابعه " .
قوله : ( فإذا رفع رأسه استوى ) زاد عيسى عند أبي داود nindex.php?page=hadith&LINKID=843876فقال سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ، ورفع يديه ، ونحوه لعبد الحميد وزاد " حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلا " .
قوله : ( حتى يعود كل فقار ) الفقار بفتح الفاء والقاف جمع فقارة وهي عظام الظهر ، وهي العظام التي يقال لها خرز الظهر قاله القزاز . وقال ابن سيده : هي من الكاهل إلى العجب ، وحكى ثعلب عن نوادر ابن الأعرابي أن عدتها سبعة عشر . وفي أمالي الزجاج : أصولها سبع غير التوابع وعن الأصمعي : هي خمس وعشرون ، سبع في العنق وخمس في الصلب وبقيتها في أطراف الأضلاع ، وحكى في المطالع أنه وقع في رواية الأصيلي بفتح الفاء nindex.php?page=showalam&ids=12757ولابن السكن بكسرها ، والصواب بفتحها ، وسيأتي ما فيه في آخر الحديث والمراد بذلك كمال الاعتدال . وفي رواية هشيم عن عبد الحميد nindex.php?page=hadith&LINKID=3502629ثم يمكث قائما حتى يقع كل عظم موقعه .
قوله : ( فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ) أي لهما ، nindex.php?page=showalam&ids=13053ولابن حبان من رواية عتبة بن أبي حكيم عن عباس بن سهل " غير مفترش ذراعيه " .
قوله : ( ولا قابضهما ) أي بأن يضمهما إليه ، وفي رواية عيسى nindex.php?page=hadith&LINKID=844150فإذا سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء منهما وفي رواية عتبة المذكورة nindex.php?page=hadith&LINKID=844151ولا حامل بطنه على شيء من فخذيه وفي رواية عبد الحميد nindex.php?page=hadith&LINKID=844152جافى يديه عن جنبيه وفي رواية فليح nindex.php?page=hadith&LINKID=844153ونحى يديه عن جنبيه ووضع يديه حذو منكبيه وفي رواية ابن إسحاق nindex.php?page=hadith&LINKID=844154فاعلولى على جنبيه وراحتيه وركبتيه وصدور قدميه حتى رأيت بياض إبطيه ما تحت منكبيه ، ثم ثبت حتى اطمأن كل عظم منه ، ثم رفع رأسه فاعتدل وفي رواية عبد الحميد nindex.php?page=hadith&LINKID=844155ثم يقول الله أكبر ويرفع رأسه ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ونحوه في رواية عيسى بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=844156ثم كبر فجلس فتورك ونصب قدمه الأخرى ثم كبر فسجد وهذا يخالف رواية عبد الحميد في صفة الجلوس ، ويقوي رواية عبد الحميد ورواية فليح عند nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=844157كان إذا جلس بين السجدتين افترش رجله اليسرى وأقبل بصدر اليمنى على قبلته أورده مختصرا هكذا في كتاب الصلاة له ، وفي رواية ابن إسحاق خلاف الروايتين ولفظه nindex.php?page=hadith&LINKID=844158فاعتدل على عقبيه وصدور قدميه فإن لم يحمل على التعدد وإلا فرواية عبد الحميد أرجح .
قوله : ( فإذا جلس في الركعتين ) أي الأوليين ليتشهد ، وفي رواية فليح nindex.php?page=hadith&LINKID=844159ثم جلس فافترش رجله اليسرى وأقبل بصدر اليمنى على قبلته ووضع كفه على ركبته اليمنى وكفه اليسرى على ركبته اليسرى وأشار [ ص: 360 ] بإصبعه وفي رواية عيسى بن عبد الله nindex.php?page=hadith&LINKID=844160ثم جلس بعد الركعتين حتى إذا هو أراد أن ينهض إلى القيام قام بتكبيرة وهذا يخالف في الظاهر رواية عبد الحميد حيث قال nindex.php?page=hadith&LINKID=844002إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه كما كبر عند افتتاح الصلاة ويمكن الجمع بينهما بأن التشبيه واقع على صفة التكبير لا على محله ، ويكون معنى قوله " إذا قام " أي أراد القيام أو شرع فيه .
قوله : ( وإذا جلس في الركعة الآخرة إلخ ) في رواية عبد الحميد nindex.php?page=hadith&LINKID=844161حتى إذا كانت السجدة التي يكون فيها التسليم وفي روايته عند nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان nindex.php?page=hadith&LINKID=844162التي تكون خاتمة الصلاة أخرج رجله اليسرى وقعد متوركا على شقه الأيسر زاد ابن إسحاق في روايته ثم سلم وفي رواية عيسى عند nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي nindex.php?page=hadith&LINKID=844163فلما سلم سلم عن يمينه سلام عليكم ورحمة الله وعن شماله كذلك وفي رواية أبي عاصم عن عبد الحميد عند أبي داود وغيره " قالوا - أي الصحابة المذكورون - صدقت ، هكذا كان يصلي " وفي هذا الحديث حجة قوية nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي ومن قال بقوله في أن nindex.php?page=treesubj&link=1538_1537_1550هيئة الجلوس في التشهد الأول مغايرة لهيئة الجلوس في الأخير ، وخالف في ذلك المالكية والحنفية فقالوا : يسوي بينهما ، لكن قال المالكية : يتورك فيهما كما جاء في التشهد الأخير ، وعكسه الآخرون .
وقد قيل في حكمة المغايرة بينهما إنه أقرب إلى عدم اشتباه عدد الركعات ، ولأن الأول تعقبه حركة بخلاف الثاني ، ولأن المسبوق إذا رآه علم قدر ما سبق به ، واستدل به الشافعي أيضا على أن nindex.php?page=treesubj&link=1539تشهد الصبح كالتشهد الأخير من غيره لعموم قوله " في الركعة الأخيرة " ، واختلف فيه قول أحمد ، والمشهور عنه اختصاص التورك بالصلاة التي فيها تشهدان . وفي الحديث من الفوائد أيضا جواز nindex.php?page=treesubj&link=19133_19134وصف الرجل نفسه بكونه أعلم من غيره إذا أمن الإعجاب وأراد تأكيد ذلك عند من سمعه لما في التعليم والأخذ عن الأعلم من الفضل . وفيه أن " كان " تستعمل فيما مضى وفيما يأتي لقول أبي حميد كنت أحفظكم وأراد استمراره على ذلك أشار إليه ابن التين . وفيه أنه كان يخفى على الكثير من الصحابة بعض الأحكام المتلقاة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وربما تذكره بعضهم إذا ذكر . وفي الطرق التي أشرت إلى زيادتها جملة من صفة الصلاة ظاهرة لمن تدبر ذلك وتفهمه .
قوله : ( وسمع الليث إلخ ) إعلام منه بأن العنعنة الواقعة في إسناد هذا الحديث بمنزلة السماع ، وهو كلام المصنف ، ووهم من جزم بأنه كلام يحيى بن بكير ، وقد وقع التصريح بتحديث ابن حلحلة ليزيد في رواية ابن المبارك كما سيأتي .
قوله : ( وقال أبو صالح عن الليث ) يعني بإسناده الثاني عن اليزيدين ، كذلك وصله nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن مطلب بن شعيب nindex.php?page=showalam&ids=13332وابن عبد البر من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ كلاهما عن أبي صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث ، ووهم من جزم بأن أبا صالح هنا هو ابن عبد الغفار الحراني .
قوله : ( كل قفار ) ضبط في روايتنا بتقديم القاف على الفاء ، وكذا للأصيلي ، وعند الباقين بتقديم الفاء كرواية يحيى بن بكير ، لكن ذكر صاحب المطالع أنهم كسروا الفاء ، وجزم جماعة من الأئمة بأن تقديم القاف تصحيف ، وقال ابن التين : لم يتبين لي وجهه .
قوله : ( وقال ابن المبارك إلخ ) وصله nindex.php?page=showalam&ids=14033الجوزقي في جمعه nindex.php?page=showalam&ids=12352وإبراهيم الحربي في غريبه nindex.php?page=showalam&ids=14907وجعفر الفريابي [ ص: 361 ] في صفة الصلاة كلهم من طريق ابن المبارك بهذا الإسناد ، ووقع عندهم بلفظ " حتى يعود كل فقار مكانه " وهي نحو رواية يحيى بن بكير ، ووقع في رواية الكشميهني وحده " كل فقاره " واختلف في ضبطه فقيل بهاء الضمير وقيل بهاء التأنيث أي حتى تعود كل عظمة من عظام الظهر مكانها ، والأول معناه حتى يعود جميع عظام ظهره . وأما رواية يحيى بن بكير ففيها إشكال ، وكأنه ذكر الضمير لأنه أعاده على لفظ الفقار ، والمعنى حتى يعود كل عظام مكانها ، أو استعمل الفقار للواحد تجوزا .