الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
908 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15698حجاج قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة قال أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=15914زبيد قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء قال nindex.php?page=hadith&LINKID=650898سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال nindex.php?page=treesubj&link=1123_32861إن أول ما نبدأ من يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل فقد أصاب سنتنا
[ ص: 517 ]
[ ص: 517 ] قوله : ( باب سنة العيد لأهل الإسلام ) كذا للأكثر ، وقد اقتصر عليه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في المستخرج وأبو نعيم وزاد أبو ذر عن nindex.php?page=showalam&ids=14170الحموي في أول الترجمة " الدعاء في العيد " قال ابن رشيد أراه تصحيفا ، وكأنه كان فيه اللعب في العيد ، يعني فيناسب حديث عائشة وهو الثاني من حديثي الباب ، ويحتمل أن يوجه بأن الدعاء بعد صلاة العيد يؤخذ حكمه من جواز اللعب بعدها بطريق الأولى . وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي من حديث واثلة أنه " لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عيد فقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=856823تقبل الله منا ومنك ، فقال : نعم تقبل الله منا ومنك وفي إسناده محمد بن إبراهيم الشامي وهو ضعيف ، وقد تفرد به مرفوعا ، وخولف فيه ، فروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث عبادة بن الصامت أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال nindex.php?page=hadith&LINKID=856824ذلك فعل أهل الكتابين وإسناده ضعيف أيضا ، وكأنه أراد أنه لم يصح فيه شيء . وروينا في " المحامليات " بإسناد حسن عن nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير بن نفير قال " كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=treesubj&link=1158إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنك " وأما مناسبة حديث عائشة للترجمة التي اقتصر عليها الأكثر فقد قيل : إنها من قوله : وهذا عيدنا " لإشعاره بالندب إلى ذلك ، وفيه نظر لأن اللعب لا يوصف بالندبية ، لكن يقربه أن المباح قد يرتفع بالنية إلى درجة ما يثاب عليه ، ويحتمل أن يكون المراد أن تقديم العبادة على اللعب سنة أهل الإسلام ، أو تحمل " السنة " في الترجمة على المعنى اللغوي .
وأما حديث البراء فهو طرف من حديث سيأتي بتمامه بعد باب ، وحجاج المذكور في الإسناد هو ابن منهال . واستشكل الزين بن المنير مناسبته للترجمة من حيث إنه قال فيها العيدين بالتثنية مع أنها لا تتعلق إلا بعيد النحر ، وأجاب بأن في قوله nindex.php?page=hadith&LINKID=856825إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي إشعارا بأن الصلاة ذلك اليوم هي الأمر المهم ، وأن ما سواها من الخطبة والنحر والذكر وغير ذلك من أعمال البر يوم النحر فبطريق التبع ، وهذا القدر مشترك بين العيدين ، فحسن أن لا تفرد الترجمة بعيد النحر . انتهى . وقد تقدم الكلام على حديث عائشة مستوفى في الباب الذي قبله .