الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2188 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15473يحيى بن صالح حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17108معاوية هو ابن سلام عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى قال سمعت عقبة بن عبد الغافر أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=44أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=652145جاء بلال إلى النبي صلى الله عليه وسلم بتمر برني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=22839_33284من أين هذا قال بلال كان عندنا تمر ردي فبعت منه صاعين بصاع لنطعم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك أوه أوه عين الربا عين الربا لا تفعل ولكن إذا أردت أن تشتري فبع التمر ببيع آخر ثم اشتره
[ ص: 569 ]
[ ص: 569 ] قوله : ( باب إذا nindex.php?page=treesubj&link=23971وكل رجلا فترك الوكيل شيئا فأجازه الموكل فهو جائز ، وإن أقرضه إلى أجل مسمى جاز ) . أورد فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في حفظه زكاة رمضان ، قال المهلب : مفهوم الترجمة . أن الموكل إذا لم يجز ما فعله الوكيل مما لم يأذن له فيه فهو غير جائز ، قال : وأما قوله : " إن أقرضه إلى أجل مسمى جاز " أي : إن أجازه الموكل أيضا ، قال : ولا أعلم خلافا أن المؤتمن إذا أقرض شيئا من مال الوديعة وغيرها لم يجز له ذلك ، وكان رب المال بالخيار . قال : وأخذ ذلك من حديث الباب بطريق أن الطعام كان مجموعا للصدقة وكانوا يجمعونه قبل إخراجه ، وإخراجه كان ليلة الفطر ، فلما شكا السارق nindex.php?page=showalam&ids=3لأبي هريرة الحاجة تركه ، فكأنه أسلفه له إلى أجل وهو وقت الإخراج . وقال الكرماني : تؤخذ المناسبة من حيث إنه أمهله إلى أن رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم . كذا قال .
قوله : ( وقال عثمان بن الهيثم ) هكذا أورد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هذا الحديث هنا ولم يصرح فيه بالتحديث ، وزعم nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي أنه منقطع ، وأعاده كذلك في صفة إبليس ، وفي فضائل القرآن لكن باختصار ، وقد وصله nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي وأبو نعيم من طرق إلى عثمان المذكور ، وذكرته في " تعليق التعليق " من طريق عبد العزيز بن منيب وعبد العزيز بن سلام وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وهلال بن بشر الصواف ومحمد بن غالب الذي يقال له : تمتام ، وأقربهم لأن يكون nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أخذه عنه - إن كان ما سمعه من ابن الهيثم - هلال بن بشر ، فإنه من شيوخه أخرج عنه في " جزء القراءة خلف الإمام " وله طريق أخرى عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أخرجها من رواية nindex.php?page=showalam&ids=11904أبي المتوكل الناجي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ووقع مثل ذلك لمعاذ بن جبل أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وأبو بكر الروياني .
قوله : ( وكلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو ) بإسكان الحاء المهملة بعدها مثلثة يقال : حثا يحثو وحثى يحثي ، وفي رواية أبي المتوكل عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887675أنه كان على تمر الصدقة فوجد أثر كف كأنه قد أخذ منه " . ولابن الضريس من هذا الوجه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887676فإذا التمر قد أخذ منه ملء كف " .
قوله : ( فأخذته ) زاد في رواية أبي المتوكل : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887677أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة شكا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أولا فقال له : إن أردت أن تأخذه فقل : سبحان من سخرك لمحمد ، قال : فقلتها فإذا أنا به قائم بين يدي فأخذته " .
قوله : ( لأرفعنك ) أي : لأذهبن بك أشكوك ، يقال : رفعه إلى الحاكم إذا أحضره للشكوى .
قوله : ( إني محتاج وعلي عيال ) أي : نفقة عيال أو " علي " بمعنى " لي " ، وفي رواية أبي المتوكل : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887678فقال : إنما أخذته لأهل بيت فقراء من الجن " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي " ولا أعود " .
قوله : ( ولي حاجة ) في رواية الكشميهني : " وبي حاجة " .
قوله : ( فرصدته ) أي : رقبته .
قوله : ( فجعل ) في رواية الكشميهني nindex.php?page=showalam&ids=15230والمستملي : " فجاء " في الموضعين .
قوله : ( قال دعني أعلمك ) في رواية أبي المتوكل : " خل عني " .
[ ص: 570 ] قوله : ( ينفعك الله بها ) في رواية أبي المتوكل : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887679إذا قلتهن لم يقربك ذكر ولا أنثى من الجن " وفي رواية ابن الضريس من هذا الوجه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887680لا يقربك من الجن ذكر ولا أنثى صغير ولا كبير " .
قوله : ( قلت : ما هن ) في رواية الكشميهني : " ما هو " أي : الكلام ، وفي رواية أبي المتوكل " قلت : وما هؤلاء الكلمات " .
قوله : ( إذا أويت إلى فراشك ) في رواية أبي المتوكل : " عند كل صباح ومساء " .
قوله : ( آية الكرسي nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255الله لا إله إلا هو الحي القيوم حتى تختم الآية ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي " nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255الله لا إله إلا هو الحي القيوم من أولها حتى تختمها " وفي رواية ابن الضريس من طريق أبي المتوكل nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255الله لا إله إلا هو الحي القيوم وفي حديث معاذ بن جبل من الزيادة : " وخاتمة سورة البقرة : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=285آمن الرسول إلى آخرها " وقال في أول الحديث : " ضم إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمر الصدقة ، فكنت أجد فيه كل يوم نقصانا ، فشكوت ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي : هو عمل الشيطان فارصده ، فرصدته فأقبل في صورة فيل ، فلما انتهى إلى الباب دخل من خلل الباب في غير صورته فدنا من التمر فجعل يلتقمه ، فشددت على ثيابي فتوسطته " وفي رواية الروياني : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3502863فأخذته فالتفت يدي على وسطه فقلت : يا عدو الله ، وثبت إلى تمر الصدقة فأخذته وكانوا أحق به منك ، لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفضحك " وفي رواية الروياني : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887681ما أدخلك بيتي تأكل التمر؟ قال : أنا شيخ كبير فقير ذو عيال ، وما أتيتك إلا من نصيبين ، ولو أصبت شيئا دونه ما أتيتك ، ولقد كنا في مدينتكم هذه حتى بعث صاحبكم فلما نزلت عليه آيتان تفرقنا منها ، فإن خليت سبيلي علمتكهما . قلت : نعم ، قال : آية الكرسي وآخر سورة البقرة من قوله nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=285آمن الرسول إلى آخرها " .
قوله : ( لن يزال عليك ) في رواية الكشميهني : " لم يزل " ووقع عكس ذلك في فضائل القرآن ، والأول هو الذي وقع في صفة إبليس وهو رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي .
قوله : ( من الله حافظ ) أي من عند الله أو من جهة أمر الله أو من بأس الله ونقمته .
قوله : ( ولا يقربك ) بفتح الراء وضم الموحدة .
قوله : ( وكانوا ) أي : الصحابة ( أحرص شيء على الخير ) فيه التفات ، إذ السياق يقتضي أن يقول : وكنا أحرص شيء على الخير ، ويحتمل أن يكون هذا الكلام مدرجا من كلام بعض رواته ، وعلى كل حال فهو مسوق للاعتذار عن تخلية سبيله بعد المرة الثالثة حرصا على تعليم ما ينفع .
قوله : ( صدقك وهو كذوب ) في حديث معاذ بن جبل : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887682صدق الخبيث وهو كذوب " وفي رواية أبي المتوكل : " أوما علمت أنه كذلك " .
قوله : ( مذ ثلاث ) في رواية الكشميهني : " منذ ثلاث " .
قوله : ( ذاك شيطان ) كذا للجميع أي : شيطان من الشياطين ، ووقع في فضائل القرآن : " ذاك الشيطان " واللام فيه للعهد الذهبي ، وقد وقع أيضا nindex.php?page=showalam&ids=34لأبي بن كعب عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=50وأبي أيوب الأنصاري عند الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=45وأبي أسيد الأنصاري عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت عند ابن أبي الدنيا قصص في ذلك ، إلا أنه ليس فيها ما يشبه [ ص: 571 ] قصة nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة إلا قصة معاذ بن جبل التي ذكرتها ، وهو محمول على التعدد ، ففي حديث أبي بن كعب أنه " nindex.php?page=hadith&LINKID=887683كان له جرن فيه تمر وأنه كان يتعاهده ، فوجده ينقص ، فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم ، فقلت له : أجني أم إنسي؟ قال : بل جني " وفيه أنه قال له : " بلغنا أنك تحب الصدقة وأحببنا أن نصيب من طعامك ، قال : فما الذي يجبرنا منكم؟ قال : هذه الآية آية الكرسي ، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : صدق الخبيث " وفي حديث أبي أيوب : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887684أنه كانت له سهوة - أي : بفتح المهملة وسكون الهاء وهي الصفة - فيها تمر ، وكانت الغول تجيء فتأخذ منه ، فشكا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : إذا رأيتها فقل : بسم الله أجيبي رسول الله ، فأخذها فحلفت أن لا تعود ، فذكر ذلك ثلاثا فقالت : إني ذاكرة لك شيئا آية الكرسي اقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره " الحديث ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=45أبي أسيد الساعدي أنه لما قطع تمر حائطه جعلها في غرفة ، وكانت الغول تخالفه فتسرق تمره وتفسده عليه فذكر نحو حديث أبي أيوب سواء ، وقال في آخره : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3502864وأدلك على آية تقرؤها في بيتك فلا يخالف إلى أهلك ، وتقرؤها على إنائك فلا يكشف غطاؤه وهي آية الكرسي ، ثم حلت استها فضرطت " الحديث . وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت أنه " nindex.php?page=hadith&LINKID=887685خرج إلى حائطه فسمع جلبة فقال : ما هذا؟ قال رجل من الجن ، أصابتنا السنة ، فأردت أن أصيب من ثماركم . قال له : فما الذي يعيذنا منكم؟ قال : آية الكرسي " .
قوله : ( وهو كذوب ) من التتميم البليغ الغاية في الحسن ؛ لأنه أثبت له الصدق فأوهم له صفة المدح ، ثم استدرك ذلك بصفة المبالغة في الذم بقوله : " وهو كذوب " وفي الحديث من الفوائد غير ما تقدم أن nindex.php?page=treesubj&link=28798الشيطان قد يعلم ما ينتفع به المؤمن ، وأن nindex.php?page=treesubj&link=19511الحكمة قد يتلقاها الفاجر فلا ينتفع بها وتؤخذ عنه فينتفع بها ، وأن nindex.php?page=treesubj&link=29550الشخص قد يعلم الشيء ولا يعمل به وأن nindex.php?page=treesubj&link=30549الكافر قد يصدق ببعض ما يصدق به المؤمن ولا يكون بذلك مؤمنا ، وبأن nindex.php?page=treesubj&link=19007_19010الكذاب قد يصدق ، وبأن nindex.php?page=treesubj&link=19007الشيطان من شأنه أن يكذب ، وأنه قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته ، وأن nindex.php?page=treesubj&link=28798_28978قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=27إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم مخصوص بما إذا كان على صورته التي خلق عليها ، وأن nindex.php?page=treesubj&link=14694من أقيم في حفظ شيء سمي وكيلا ، وأن nindex.php?page=treesubj&link=28796_29467الجن يأكلون من طعام الإنس ، وأنهم يظهرون للإنس لكن بالشرط المذكور ، وأنهم يتكلمون بكلام الإنس ، وأنهم يسرقون ويخدعون ، وفيه nindex.php?page=treesubj&link=28973_28891_28870فضل آية الكرسي nindex.php?page=treesubj&link=28891_28871وفضل آخر سورة البقرة ، وأن nindex.php?page=treesubj&link=18328_28799الجن يصيبون من الطعام الذي لا يذكر اسم الله عليه . وفيه أن nindex.php?page=treesubj&link=10114_10254السارق لا يقطع في المجاعة ، ويحتمل أن يكون القدر المسروق لم يبلغ النصاب ؛ ولذلك جاز للصحابي العفو عنه قبل تبليغه إلى الشارع . وفيه nindex.php?page=treesubj&link=18084قبول العذر والستر على من يظن به الصدق . وفيه nindex.php?page=treesubj&link=31022اطلاع النبي - صلى الله عليه وسلم - على المغيبات . ووقع في حديث معاذ بن جبل أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعلمه بذلك . وفيه جواز nindex.php?page=treesubj&link=2985جمع زكاة الفطر قبل ليلة الفطر وتوكيل البعض لحفظها وتفرقتها .
[ ص: 572 ] قوله : ( باب : إذا nindex.php?page=treesubj&link=14725_23973باع الوكيل شيئا فاسدا فبيعه مردود ) أورد فيه حديث أبي سعيد : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887686جاء بلال إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بتمر برني " الحديث . وليس فيه تصريح بالرد بل فيه إشعار به ، ولعله أشار بذلك إلى ما ورد في بعض طرقه : فعند مسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة عن أبي سعيد في نحو هذه القصة فقال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887687هذا الربا فرده " وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في " باب من أراد شراء تمر بتمر خير منه " من كتاب البيوع ، وفيه قول nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : إن القصة وقعت مرتين مرة لم يقع فيه الأمر بالرد وكان ذلك قبل العلم بتحريم الربا ، ومرة وقع فيها الأمر بالرد وذلك بعد تحريم الربا والعلم به . ويدل على التعدد أن الذي تولى ذلك في إحدى القصتين ، سواد بن غزية عامل خيبر ، وفي الأخرى بلال . وعند الطبري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن بلال قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887688كان عندي تمر دون ، فابتعت منه تمرا أجود منه " الحديث ، وفيه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887689فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : هذا الربا بعينه ، انطلق فرده على صاحبه وخذ تمرك وبعه بحنطة أو شعير ثم اشتر به من هذا التمر ثم جئني به " .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق ) هو ابن راهويه كما جزم به أبو نعيم ، وجزم أبو علي الجياني بأنه ابن منصور ، واحتج بأن مسلما أخرج هذا الحديث بعينه عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن صالح بهذا الإسناد ، ولكن ليس ذلك بلازم . ويؤيد كونه nindex.php?page=showalam&ids=12418ابن راهويه تغاير السياقين متنا وإسنادا ، فهنا قال إسحاق أخبرنا يحيى بن صالح وعند مسلم : " حدثنا يحيى " ومن عادة إسحاق بن راهويه التعبير عن مشايخه بالإخبار لا التحديث . ووقع هنا " عن يحيى " وعند مسلم : " أنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى وهو ابن أبي كثير " ، وكذلك وقعت المغايرة في سياق المتن في عدة أماكن ، ويحتمل أن يكون أحدهما ذكره عن إسحاق بن منصور بالمعنى .
قوله : ( جاء بلال إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بتمر برني ) بفتح الموحدة وسكون الراء بعدها نون ثم تحتانية مشددة ضرب من التمر معروف ، قيل له ذلك لأن كل تمرة تشبه البرنية . وقد وقع عند أحمد مرفوعا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887690خير تمراتكم البرني ، يذهب الداء ولا داء فيه " .
قوله : ( كان عندي ) في رواية الكشميهني : " عندنا " .
قوله : ( رديء ) بالهمزة وزن عظيم .
قوله : ( لنطعم النبي صلى الله عليه وسلم ) بالنون المضمومة ، ولغير أبي ذر بالتحتانية المفتوحة ، والعين مفتوحة أيضا ، وفي رواية مسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887691لمطعم النبي صلى الله عليه وسلم " بالميم .
قوله : ( أوه أوه ، عين الربا عين الربا ) كذا فيه بالتكرار مرتين ، ووقع في مسلم مرة واحدة ، ومراده بعين الربا نفسه ، وقوله : " أوه " كلمة تقال عند التوجع وهي مشددة الواو مفتوحة ، وقد تكسر والهاء ساكنة ، وربما حذفوها ، ويقال بسكون الواو وكسر الهاء ، وحكى بعضهم مد الهمزة بدل التشديد ، قال ابن التين : إنما تأوه ليكون أبلغ في الزجر ، وقاله إما للتألم من هذا الفعل وإما من سوء الفهم .
[ ص: 573 ] قوله : ( فبع التمر ببيع آخر ثم اشتر به ) في رواية مسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=887692ولكن إذا أردت أن تشتري التمر فبعه ببيع آخر ثم اشتره " وبينهما مغايرة ؛ لأن التمر في رواية الباب المراد به التمر الرديء والضمير في به يعود إلى التمر ، أي : بالتمر الرديء والمفعول محذوف أي : اشتر به تمرا جيدا ، وأما رواية مسلم فالمراد بالتمر الجيد ، والضمير في قوله : " ثم اشتره " للجيد . وفي الحديث nindex.php?page=treesubj&link=20133البحث عما يستريب به الشخص حتى ينكشف حاله . وفيه النص على تحريم nindex.php?page=treesubj&link=33282ربا الفضل . nindex.php?page=treesubj&link=32098_32099_20154واهتمام الإمام بأمر الدين وتعليمه لمن لا يعلمه ، وإرشاده إلى التوصل إلى المباحات وغيرها ، واهتمام التابع بأمر متبوعه ، وانتقاء الجيد له من أنواع المطعومات وغيرها . وفيه أن nindex.php?page=treesubj&link=19257صفقة الربا لا تصح ، وقد تقدم ذلك مبسوطا في موضعه .