الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1085 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14129الحسين بن علي عن nindex.php?page=showalam&ids=16351عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن nindex.php?page=showalam&ids=11824أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس قال nindex.php?page=hadith&LINKID=677588قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=31790_28767_31811_26391_29667_30296إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي فقال رجل يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت يعني بليت فقال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء
قوله ( النفخة ) أي الثانية ( nindex.php?page=treesubj&link=30292_26391وفيه الصعقة ) الصوت الهائل يفزع الإنسان والمراد النفخة الأولى أو صعقة موسى عليه الصلاة والسلام وعلى هذا فالنفخة تحتمل الأولى أيضا قوله ( فأكثروا علي إلخ ) تفريع على كون nindex.php?page=treesubj&link=26391الجمعة من أفضل الأيام قوله ( فإن صلاتكم إلخ ) تعليل للتفريع أي هي معروضة علي كعرض الهدايا على من أهديت إليه فهي من الأعمال الفاضلة ومقربة لكم إلي كما تقرب الهدية المهدي إلى المهدى إليه وإذا كانت بهذه المثابة فينبغي إكثارها في الأوقات الفاضلة فإن العمل [ ص: 337 ] الصالح يزيد فضلا بواسطة فضل الوقت وعلى هذا لا حاجة إلى تقييد العرض بيوم الجمعة كما قيل ا ه قوله ( فقال إلخ ) لا بد هاهنا أولا من تحقيق لفظ أرمت ثم النظر في السؤال والجواب وبيان إطباقهما فأما أرمت بفتح الراء كضربت أصله أرممت من أرم بتشديد الميم إذ صار رميما فحذفوا إحدى الميمين كما في ظلت ولفظه إما على الخطاب أو على الغيبة على أنه مستند إلى العظام وقيل من أرم بتخفيف الميم أي فني وكثيرا ما يروى بتشديد الميم والخطاب فقيل هي لغة ناس من العرب وقيل بل خطأ والصواب سكون تاء التأنيث للعظام أو أرممت بفك الإدغام وأما تحقيق السؤال فوجهه أنهم أعموا الخطاب في قوله : " فإن صلاتكم معروضة " للحاضرين ولمن يأتي بعده - صلى الله عليه وسلم - ورأوا أن الموت في الظاهر مانع من السماع والعرض فسألوا عن كيفية عرض صلاة من يصلي بعد الموت وعلى هذا فقولهم وقد أرمت كناية عن الموت والجواب بقوله - صلى الله عليه وسلم - إن الله حرم إلخ كناية عن كون nindex.php?page=treesubj&link=31790الأنبياء أحياء في قبورهم أو بيان لما هو خرق للعادة المستمرة بطريق التمثيل أي ليجعلوه مقيسا عليه للعرض بعد الموت الذي هو خلاف العادة المستمرة ويحتمل أن المانع من العرض عندهم فناء البدن لا مجرد الموت ومفارقة الروح البدن لجواز عود الروح إلى البدن ما دام سالما عن التغيير الكثير فأشار - صلى الله عليه وسلم - إلى nindex.php?page=treesubj&link=31790بقاء بدن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وهذا هو الظاهر للسؤال والجواب (يعني بليت ) بفتح باء وكسر لام أي صرت باليا عتيقا .