الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              1740 حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري حدثنا الضحاك بن مخلد عن محمد بن رفاعة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين والخميس فقيل يا رسول الله إنك تصوم الاثنين والخميس فقال إن يوم الاثنين والخميس يغفر الله فيهما لكل مسلم إلا مهتجرين يقول دعهما حتى يصطلحا [ ص: 530 ]

                                                                              التالي السابق


                                                                              [ ص: 530 ] قوله ( يغفر الله فيهما لكل مسلم ) قد جاء أنه يعرض فيهما الأعمال فكأنه يغفر للمسلمين حين عرض عليه أعمالهم (إلا مهتجرين ) أي متقاطعين لأمر لا يقتضي ذلك وإلا فالتقاطع للدين ولتأديب الأهل جائز قوله ( يقول دعهما ) كأنه خطاب للملك الذي يعرض الأعمال فمعنى دعهما أي لا تعرض عملهما أو لعله إذا غفر لأحد يضرب الملك على سيئاته أو يمحوها من الصحيفة بوجوده فمعنى دعهما لا تمسح سيئاتهما وفي الزوائد إسناده صحيح غريب ومحمد بن رفاعة ذكره ابن حبان في الثقات تفرد بالرواية عنه الضحاك بن مخلد وباقي رجال إسناده على شرط الشيخين وله شاهد من حديث أسامة بن زيد رواه أبو داود والنسائي وروى الترمذي بعضه في الجامع وقال حسن غريب




                                                                              الخدمات العلمية