الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              3014 حدثنا هارون بن سعيد المصري أبو جعفر أنبأنا عبد الله بن وهب أخبرني مخرمة بن بكير عن أبيه قال سمعت يونس بن يوسف يقول عن ابن المسيب قال قالت عائشة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو عز وجل ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( ما من يوم أكثر ما يعتق الله فيه . . . إلخ ) هكذا في النسخ المعتمدة لابن ماجه كذا في نسخة الدميري ونقله السيوطي ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه . . . إلخ ، بزيادة من ، ثم أكثر جاء بالنصب على أنه خبر ما العاملة على لغة أهل الحجاز وبالرفع على إبطال عمل ما وعلى الوجهين " أن يعتق " فاعل اسم [ ص: 239 ] التفضيل ويحتمل على تقدير الرفع أن يجعل " أن يعتق " مبتدأ خبره " أكثر " والجملة خبر " ما " وتجويز فتحه أكثر على أنه صفة " يوم " محمول على لفظه إلا أنه جر بالفتحة لكونه غير منصرف وتجويز رفعه على أنه صفة له حمل له على محله ، أو على أنه خبر لما بعده والجملة صفة فذاك يحوج إلى تقدير خبر مثل موجود بلا حاجة إليه قوله : ( وأنه ليدنو ) أي : يقرب إليهم برحمته ومغفرته وفضله ، ثم يباهي بهم ، أي : يغفر والمراد أنه يحل من قربه وكرامته محل الشيء والمباهي كذا قيل : والله تعالى أعلم .




                                                                              الخدمات العلمية