الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب الرجل يسلم عليه وهو يبول

                                                                              350 حدثنا إسمعيل بن محمد الطلحي وأحمد بن سعيد الدارمي قالا حدثنا روح بن عبادة عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة أبي ساسان الرقاشي عن المهاجر بن قنفذ بن عمرو بن جدعان قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ فسلمت عليه فلم يرد علي السلام فلما فرغ من وضوئه قال إنه لم يمنعني من أن أرد إليك إلا أني كنت على غير وضوء قال أبو الحسن بن سلمة حدثنا أبو حاتم حدثنا الأنصاري عن سعيد بن أبي عروبة فذكر نحوه

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( يسلم عليه ) أي على بناء المفعول .

                                                                              قوله ( عن حضين ) هو بضاد معجمة مصغر عن المهاجر بن قنفذ بضم القاف وبعدها فاء بينهما نون ساكنة آخره ذال معجمة قوله ( وهو يتوضأ ) في رواية النسائي وأبي داود وهو يبول فيحمل قوله ( وهو يتوضأ ) أي وهو في مقدمات الوضوء والمصنف نبه على ذلك بذكر الحديث في هذه الترجمة قوله ( فلما فرغ ) أي من وضوئه قال أي ردا وقال اعتذارا وكأنه اعتذر لتأخير الرد إلى الوضوء فترك الرد حالة البول لا يحتاج إلى الاعتذار قوله ( غير وضوء ) أي وكرهت ذكر الله على تلك الحالة كذا في رواية أبي داود والمراد به أدنى كراهة وما من ذكر الله على كل أحيانه كأنه لبيان الجواز ولعل مثل هذه الكراهة دعت إلى التأخير وأصل التأخير حصل بسبب كراهة الرد حالة البول وقال الخطابي في قوله كرهت ذكر الله دليل على أن السلام الذي يحيي به الناس بعضهم بعضا اسم من أسمائه تعالى ، قلت فالمعنى الله رقيب عليك فاتق الله أو حافظ عليك ما تحتاج إليه ويحتمل أن يراد بذكر الله ذكر ما جعل الله تعالى سنة للمسلمين وتحية لهم فإن ذلك يقتضي احترامه .




                                                                              الخدمات العلمية