الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام

                                                                              3900 حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحق عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة فإن الشيطان لا يتمثل على صورتي

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( فقد رآني في اليقظة ) أي : فرؤياه حق بحيث كان رؤيته تلك رؤية في اليقظة (لا يتمثل ) أي : لا يظهر بحيث يظن الرائي أنه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قيل : هذا يختص بصورته [ ص: 449 ] المعهودة فيعرض على الشمائل الشريفة المعروفة فإن طابقت الصورة المرئية تلك الشمائل فهي رؤيا حق ، وإلا فالله أعلم بذلك ، وقيل : بل في أي صورة كانت وقد رجحه كثير بأن الاختلاف إنما يجيء من أحوال الرائي وغيره والله أعلم ، قيل : وجه ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مظهر الاسم الهادي ؛ ولذلك قال تعالى وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم والشيطان مظهر المضل ، والهداية والإضلال ضدان فمنع الشيطان عن ظهور صورته صلى الله عليه وسلم .




                                                                              الخدمات العلمية