الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              4042 حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الله بن العلاء حدثني بسر بن عبيد الله حدثني أبو إدريس الخولاني حدثني عوف بن مالك الأشجعي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في غزوة تبوك وهو في خباء من أدم فجلست بفناء الخباء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادخل يا عوف فقلت بكلي يا رسول الله قال بكلك ثم قال يا عوف احفظ خلالا ستا بين يدي الساعة إحداهن موتي قال فوجمت عندها وجمة شديدة فقال قل إحدى ثم فتح بيت المقدس ثم داء يظهر فيكم يستشهد الله به ذراريكم وأنفسكم ويزكي به أعمالكم ثم تكون الأموال فيكم حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا وفتنة تكون بينكم لا يبقى بيت مسلم إلا دخلته ثم تكون بينكم وبين بني الأصفر هدنة فيغدرون بكم فيسيرون إليكم في ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( في خباء ) بكسر خاء معجمة ومد بيت من جلد ونحوه (أدم ) بفتحتين الجلد (فقلت بكلي ) يريد أن البيت كان صغيرا بحيث كان في محل التردد أنه يسع جسدي كله أم لا (فوجمت ) الواجم الذي أسكته الهم وغلبته الكآبة (قل إحدى ) أي : قل تلك الخلة إحدى الخلال (ثم داء ) أي : الطاعون (أموالكم ) وكأنه وقع الموت والآفات في الأموال أيضا (وبين بني الأصفر ) هم الروم سموا بذلك لصفر اللون في آبائهم (هدنة ) بضم هاء فسكون [ ص: 497 ] دال مهملة الصلح (في ثمانين غاية ) الغاية بمثناة تحتية الراية .




                                                                              الخدمات العلمية