الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
130 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=12134أبي قلابة عن nindex.php?page=showalam&ids=17106معاذة nindex.php?page=hadith&LINKID=662490أن امرأة سألت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت أتقضي إحدانا صلاتها أيام محيضها فقالت nindex.php?page=treesubj&link=32223_626_655_25833أحرورية أنت قد كانت إحدانا تحيض فلا تؤمر بقضاء قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة من غير وجه أن الحائض لا تقضي الصلاة وهو قول عامة الفقهاء لا اختلاف بينهم في أن الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة
قوله : ( عن أبي قلابة ) بكسر القاف وتخفيف اللام والباء الموحدة ، اسمه عبد الله بن زيد بن عمرو أو عامر الجرمي البصري ، ثقة فاضل كثير الإرسال ، قال العجلي : فيه نصب يسير ، من الثالثة ، مات بالشام هاربا من القضاء سنة أربع ومائة ، وقيل بعدها ، كذا في التقريب .
( عن nindex.php?page=showalam&ids=17106معاذة ) هي بنت عبد الله العدوية ، وهي معدودة في فقهاء التابعين ، قال في التقريب : ثقة من الثالثة .
قوله : ( أحرورية أنت ) الحروري منسوب إلى حرورا بفتح الحاء وضم الراء المهملتين وبعد الواو الساكنة راء أيضا ، بلدة على ميلين من الكوفة ، ويقال لمن يعتقد مذهب الخوارج حروري لأن أول فرقة منهم خرجوا على علي بالبلدة المذكورة فاشتهروا بالنسبة إليها وهم فرق كثيرة ، لكن من أصولهم المتفق عليها بينهم الأخذ بما دل عليه القرآن ورد ما زاد عليه من الحديث مطلقا ، ولهذا استفهمت عائشة معاذة استفهام إنكار ، وزاد مسلم في رواية فقلت : لا لكني أسأل ، أي سؤالا مجردا لطلب العلم لا للتعنت ، وفهمت عائشة عنها طلب الدليل فاقتصرت في الجواب عليه دون التعليل .
والذي ذكره العلماء في الفرق بين الصلاة والصيام أن الصلاة تتكرر فلم يجب قضاؤها للحرج بخلاف الصيام ، كذا في الفتح ، وقال النووي : معنى قول عائشة أن طائفة من الخوارج يوجبون على الحائض nindex.php?page=treesubj&link=655قضاء الصلاة الفائتة في زمن الحائض وهو خلاف إجماع المسلمين ، وهذا الاستفهام الذي استفهمته عائشة هو استفهام إنكار ، أي هذه طريقة الحرورية وبئس الطريقة .
( فلا تؤمر بقضاء ) أي لا يأمرها النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء مع علمه بالحيض وتركها الصلاة في زمنه ، ولو كان القضاء واجبا لأمرها به ، وفي رواية لمسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=750335فتؤمر بقضاء الصوم ولا تؤمر بقضاء الصلاة .
[ ص: 346 ] قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان وغيرهما ( وهو قول عامة الفقهاء لا اختلاف بينهم في أن nindex.php?page=treesubj&link=655_656الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ) نقل ابن المنذر وغيره إجماع أهل العلم على ذلك ، وروى عبد الرزاق عن معمر أنه سأل الزهري عنه فقال : اجتمع الناس عليه ، وحكى nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر عن طائفة من الخوارج أنهم كانوا يوجبونه ، وعن سمرة بن جندب أنه كان يأمر به فأنكرت عليه أم سلمة ، لكن استقر الإجماع على عدم الوجوب كما قاله الزهري وغيره ، كذا في الفتح .
قوله : ( عن أبي قلابة ) بكسر القاف وتخفيف اللام والباء الموحدة ، اسمه عبد الله بن زيد بن عمرو أو عامر الجرمي البصري ، ثقة فاضل كثير الإرسال ، قال العجلي : فيه نصب يسير ، من الثالثة ، مات بالشام هاربا من القضاء سنة أربع ومائة ، وقيل بعدها ، كذا في التقريب .
( عن nindex.php?page=showalam&ids=17106معاذة ) هي بنت عبد الله العدوية ، وهي معدودة في فقهاء التابعين ، قال في التقريب : ثقة من الثالثة .
قوله : ( أحرورية أنت ) الحروري منسوب إلى حرورا بفتح الحاء وضم الراء المهملتين وبعد الواو الساكنة راء أيضا ، بلدة على ميلين من الكوفة ، ويقال لمن يعتقد مذهب الخوارج حروري لأن أول فرقة منهم خرجوا على علي بالبلدة المذكورة فاشتهروا بالنسبة إليها وهم فرق كثيرة ، لكن من أصولهم المتفق عليها بينهم الأخذ بما دل عليه القرآن ورد ما زاد عليه من الحديث مطلقا ، ولهذا استفهمت عائشة معاذة استفهام إنكار ، وزاد مسلم في رواية فقلت : لا لكني أسأل ، أي سؤالا مجردا لطلب العلم لا للتعنت ، وفهمت عائشة عنها طلب الدليل فاقتصرت في الجواب عليه دون التعليل .
والذي ذكره العلماء في الفرق بين الصلاة والصيام أن الصلاة تتكرر فلم يجب قضاؤها للحرج بخلاف الصيام ، كذا في الفتح ، وقال النووي : معنى قول عائشة أن طائفة من الخوارج يوجبون على الحائض nindex.php?page=treesubj&link=655قضاء الصلاة الفائتة في زمن الحائض وهو خلاف إجماع المسلمين ، وهذا الاستفهام الذي استفهمته عائشة هو استفهام إنكار ، أي هذه طريقة الحرورية وبئس الطريقة .
( فلا تؤمر بقضاء ) أي لا يأمرها النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء مع علمه بالحيض وتركها الصلاة في زمنه ، ولو كان القضاء واجبا لأمرها به ، وفي رواية لمسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=750335فتؤمر بقضاء الصوم ولا تؤمر بقضاء الصلاة .
[ ص: 346 ] قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان وغيرهما ( وهو قول عامة الفقهاء لا اختلاف بينهم في أن nindex.php?page=treesubj&link=655_656الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ) نقل ابن المنذر وغيره إجماع أهل العلم على ذلك ، وروى عبد الرزاق عن معمر أنه سأل الزهري عنه فقال : اجتمع الناس عليه ، وحكى nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر عن طائفة من الخوارج أنهم كانوا يوجبونه ، وعن سمرة بن جندب أنه كان يأمر به فأنكرت عليه أم سلمة ، لكن استقر الإجماع على عدم الوجوب كما قاله الزهري وغيره ، كذا في الفتح .