الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2259 حدثنا هارون بن إسحق الهمداني حدثني محمد بن عبد الوهاب عن مسعر عن أبي حصين عن الشعبي عن عاصم العدوي عن كعب بن عجرة قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد العددين من العرب والآخر من العجم فقال اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض قال أبو عيسى هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه من حديث مسعر إلا من هذا الوجه قال هارون فحدثني محمد بن عبد الوهاب عن سفيان عن أبي حصين عن الشعبي عن عاصم العدوي عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه قال هارون وحدثني محمد عن سفيان عن زبيد عن إبراهيم وليس بالنخعي عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث مسعر قال وفي الباب عن حذيفة وابن عمر

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا محمد بن عبد الوهاب ) القناد بالقاف والنون أبو يحيى الكوفي ويقال له السكري أيضا ثقة عابد من التاسعة ( عن العدوي ) هو عاصم ، قال في التقريب : عاصم العدوي الكوفي عن كعب بن عجرة وثقه النسائي من الثالثة .

                                                                                                          قوله : ( ونحن تسعة خمسة وأربعة ) تفسير التسعة ( أحد العددين من العرب والآخر من العجم ) أي خمسة من العرب وأربعة من العجم أو عكس ذلك ( فمن دخل عليهم ) أي من العلماء وغيرهم وأعانهم على ظلمهم أي بالإفتاء ونحوه ( فليس مني ولست منه ) أي بيني وبينهم براءة [ ص: 444 ] ونقض ذمة ( وليس بوارد علي ) بتشديد الياء ( الحوض ) أي الحوض الكوثر يوم القيامة .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث صحيح غريب ) وأخرجه النسائي وأخرج أحمد عن جابر بن عبد الله مرفوعا قال لكعب بن عجرة : أعاذك الله من إمارة السفهاء ، قال : وما إمارة السفهاء ؟ قال : أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي ، فمن صدقهم بكذبهم الحديث ، وأخرجه البزار ورواتهما محتج بهم في الصحيح كذا قال المنذري ( قال هارون ) هو ابن إسحاق الهمداني المذكور ( عن زبيد ) هو ابن الحارث اليامي ( عن إبراهيم وليس بالنخعي ) قال في التقريب إبراهيم عن كعب بن عجرة مجهول من الثالثة وليس هو النخعي .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن حذيفة وابن عمر ) أما حديث حذيفة فأخرجه أحمد ص 384 ج 5 بمسنده وأما حديث ابن عمر فلينظر من أخرجه .




                                                                                                          الخدمات العلمية