الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          262 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود قال أنبأنا شعبة عن الأعمش قال سمعت سعد بن عبيدة يحدث عن المستورد عن صلة بن زفر عن حذيفة أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم وفي سجوده سبحان ربي الأعلى وما أتى على آية رحمة إلا وقف وسأل وما أتى على آية عذاب إلا وقف وتعوذ قال أبو عيسى وهذا حديث حسن صحيح قال وحدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة نحوه وقد روي عن حذيفة هذا الحديث من غير هذا الوجه أنه صلى بالليل مع النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( نا أبو داود ) هو الطيالسي اسمه سليمان بن داود ( عن الأعمش ) هو سليمان بن مهران ( قال سمعت سعد بن عبيدة ) بضم العين السلمي ، أبو حمزة ، الكوفي وثقه النسائي ( يحدث عن المستورد ) بضم أوله وإسكان المهملة وفتح المثناة وكسر الراء ابن الأحنف الكوفي وثقه ابن المديني ( عن صلة ) بكسر أوله وفتح اللام الخفيفة ( ابن زفر ) بضم الزاي وفتح الفاء العبسي بالموحدة الكوفي تابعي كبير ثقة جليل قاله الحافظ .

                                                                                                          قوله : ( أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ) وفي رواية مسلم صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت : يركع عند المائة ، ثم مضى فقلت يصلي بها ركعة فمضى فقلت يركع بها ، ثم افتتح النساء إلخ ، فظهر بهذه الرواية أن هذه الصلاة التي صلى حذيفة معه صلى الله عليه وسلم كانت صلاة الليل ( إلا وقف وسأل ) أي الرحمة ( إلا وقف وتعوذ ) أي من عذاب الله .

                                                                                                          قال الشيخ عبد الحق في اللمعات : الظاهر أنه كان في الصلاة وهو محمول عندنا على النوافل .

                                                                                                          قلت : قد وقع في رواية مسلم : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة كما عرفت ، وهذا نص صريح في أن وقوفه صلى الله عليه وسلم وسؤاله عند الإتيان على آية الرحمة وكذا وقوفه وتعوذه عند الإتيان على آية العذاب كان في صلاة الليل .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه مسلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية