الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2836 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود عن شعبة عن منصور عن هلال بن يساف عن الربيع بن عميلة الفزاري عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسم غلامك رباح ولا أفلح ولا يسار ولا نجيح يقال أثم هو فيقال لا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( لا تسم غلامك ) أي صبيك أو عبدك ( رباح ) كذا وقع في النسخ الحاضرة رباح ويسار ونجيح بغير الألف ، ووقع في رواية مسلم وأبي داود رباحا ويسارا ونجيحا بالألف وهو الظاهر ، ورباح بفتح الراء من الربح ضد الخسارة ( ولا أفلح ) من الفلاح وهو الفوز ( ولا يسار ) من اليسر ضد العسر ( ولا نجيح ) من النجح وهو الظفر ( أثم ) أي أهناك ( هو ) أي المسمى بأحد هذه الأسماء المذكورة ( فيقال لا ) أي ليس هناك رباح أو أفلح أو يسار أو نجيح فلا يحسن مثل هذا في التفاؤل ، أو فيكره لشناعة الجواب ، في شرح السنة : معنى هذا أن الناس يقصدون بهذه الأسماء التفاؤل بحسن ألفاظها أو معانيها ، وربما ينقلب عليهم ما قصدوه إلى الضد ، إذا سألوا فقالوا أثم يسار أو نجيح ، فقيل لا تتطيروا بنفيه واضمروا اليأس من اليسر وغيره ، فنهاهم عن السبب الذي يجلب سوء الظن والإياس من الخير .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه مسلم وأبو داود .




                                                                                                          الخدمات العلمية