الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2863 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسمعيل حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسمعيل حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11792أبان بن يزيد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام أن nindex.php?page=showalam&ids=12030أبا سلام حدثه أن الحارث الأشعري حدثه nindex.php?page=hadith&LINKID=665160أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها وإنه كاد أن يبطئ بها فقال عيسى إن الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها فإما أن تأمرهم وإما أن آمرهم فقال يحيى أخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو أعذب فجمع الناس في بيت المقدس فامتلأ المسجد وتعدوا على الشرف فقال إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن أولهن أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق فقال هذه داري وهذا عملي فاعمل وأد إلي فكان يعمل ويؤدي إلى غير سيده فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك وإن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت وآمركم بالصيام فإن مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة فيها مسك فكلهم يعجب أو يعجبه ريحها وإن ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وآمركم بالصدقة فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه فقال أنا أفديه منكم بالقليل والكثير ففدى نفسه منهم وآمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله قال النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=30580_7861_32110_28328_28749_30651_24589_2333_23468_30232_30469_28633_28675_31988_26612_7701_28662وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يرجع ومن ادعى دعوى الجاهلية فإنه من جثا جهنم فقال رجل يا رسول الله وإن صلى وصام قال وإن صلى وصام فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب قال nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسمعيل الحارث الأشعري له صحبة وله غير هذا الحديث حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11792أبان بن يزيد عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن nindex.php?page=showalam&ids=12030أبي سلام عن الحارث الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه بمعناه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب وأبو سلام الحبشي اسمه ممطور وقد رواه علي بن المبارك عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ) هو الإمام البخاري ( أخبرنا موسى بن إسماعيل ) هو المنقري ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=11792أبان بن يزيد ) هو العطار البصري ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ) هو الطائي ( عن زيد بن سلام ) بن أبي سلام ممطور الحبشي بالمهملة والموحدة والمعجمة ثقة من السادسة كذا في التقريب . وقال صاحب مجمع البحار في المغني : الحبشي بمهملة وموحدة مفتوحتين ومعجمة [ ص: 130 ] منسوب إلى الحبش ، أي الجبل الأسود وإلى حبش حي من اليمن ، منهم nindex.php?page=showalam&ids=12030أبو سلام ممطور الأعرج nindex.php?page=showalam&ids=17108ومعاوية بن سلام قال الأصيلي : الحبشي بضم الحاء وسكون موحدة . انتهى ( أن nindex.php?page=showalam&ids=12030أبا سلام ) بتشديد اللام واسمه ممطور هو جد زيد بن سلام ( أن الحارث الأشعري ) قال في التقريب الحارث بن الحارث الأشعري الشامي صحابي ، يكنى أبا مالك تفرد بالرواية عنه أبو سلام وفي الصحابة أبو مالك الأشعري اثنان غير هذا .
قوله : ( إن الله أمر يحيى بن زكريا ) أي أوحى إليه كما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ( وإنه كاد أن يبطئ بها ) من الإبطاء وهو ضد الإسراع ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة : " فكأنه أبطأ بهن " " فقال يحيى أخشى إن سبقتني بها إلخ " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة : nindex.php?page=hadith&LINKID=877744فقال يا أخي لا تفعل فإني أخاف إن سبقتني بهن إلخ ( فجمع الناس ) أي بني إسرائيل كما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ( فامتلأ ) وفي بعض النسخ فامتلأ المسجد ( وقعدوا على الشرف ) بضم الشين المعجمة وفتح الراء جمع شرفة . قال في القاموس : شرفة القصر بالضم معروف والجمع شرف . وقال في الصراح : شرفة بالضم كنكرة ( فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك ) زاد في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة : فإن nindex.php?page=treesubj&link=28658الله خلقكم ورزقكم فلا تشركوا به شيئا ( فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة : فإن الله يقبل بوجهه إلى وجه عبده ( في عصابة ) بكسر العين أي جماعة ( معه صرة ) بضم الصاد وشدة الراء المهملتين .
قال في القاموس : هي شرح [ ص: 131 ] الدراهم ونحوها ( فكلهم يعجب أو يعجبه ريحها ) " أو " للشك من الراوي وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة كلهم يحب أن يجد ريحها ( أنا أفديه ) من الفداء وهو فكاك الأسير أي أفك عنقي ( بالقليل والكثير ) أي بجميع مالي ( خرج العدو في أثره ) قال في القاموس : خرج في أثره وإثره أي بعده ( سراعا ) بكسر السين حال من العدو أي مسرعين ( حتى إذا أتى على حصن حصين ) الحصن بالكسر : كل مكان محمي منيع لا يوصل إلى جوفه ، والحصين من الأماكن المنيع ، يقال درع حصين : أي محكمة وحصن حصين للمبالغة ( فأحرز نفسه منهم ) أي حفظها منهم ( السمع والطاعة ) أي للأمير في غير المعصية ( والجهاد ) أي في سبيل الله لإعلاء كلمته ( nindex.php?page=treesubj&link=29300والهجرة ) أي الانتقال من مكة إلى المدينة قبل فتح مكة ، ومن دار الكفر إلى دار الإسلام ومن دار البدعة إلى دار السنة ، ومن المعصية إلى التوبة لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : nindex.php?page=hadith&LINKID=755073المهاجر من هجر ما نهى الله عنه ( والجماعة ) قال الطيبي : المراد بالجماعة الصحابة ومن بعدهم من التابعين وتابعي التابعين من السلف الصالحين ، أي آمركم بالتمسك بهديهم وسيرتهم والانخراط في زمرتهم ( فإنه ) قال الطيبي : اسم إن ضمير الشأن والجملة بعده تفسيره وهو كالتعليل للأمر بالتمسك بعرى الجماعة ( قيد شبر ) بكسر القاف وسكون التحتية أي قدره وأصله القود من القود وهو المماثلة والقصاص ، والمعنى من nindex.php?page=treesubj&link=28822_28823فارق ما عليه الجماعة بترك السنة واتباع البدعة ونزع اليد عن الطاعة ولو كان بشيء يسير يقدر في الشاهد بقدر شبر ( فقد خلع ) أي نزع ( ربقة الإسلام ) بكسر الراء وسكون الموحدة وهي في الأصل عروة في حبل يجعل في عنق البهيمة أو يدها تمسكها فاستعارها للإسلام ، يعني ما شد المسلم به نفسه من عرى الإسلام أي حدوده وأحكامه وأوامره ونواهيه . وقال بعضهم : المعنى فقد نبذ عهد الله وأخفر ذمته التي لزمت أعناق العباد لزوم الربقة بالكسر وهي واحدة الربق وهو حبل فيه عدة عرى يشد به البهم ، أي أولاد الضأن ، والواحدة من تلك العرى ربقة ( ومن ادعى دعوى الجاهلية ) قال الطيبي : عطف على الجملة التي [ ص: 132 ] وقعت مفسرة لضمير الشأن للإيذان بأن nindex.php?page=treesubj&link=28822التمسك بالجماعة وعدم الخروج عن زمرتهم من شأن المؤمنين ، والخروج من زمرتهم من هجيرى الجاهلية ، كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : nindex.php?page=hadith&LINKID=755074من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية . فعلى هذا ينبغي أن يفسر دعوى الجاهلية بسننها على الإطلاق لأنها تدعو إليها وهو أحد وجهي ما قال القاضي ، والوجه الآخر الدعوى تطلق على الدعاء وهو النداء ، والمعنى nindex.php?page=treesubj&link=28668من نادى في الإسلام بنداء الجاهلية وهو أن الرجل منهم إذا غلب عليه خصمه نادى بأعلى صوته قومه : يا آل فلان فيبتدرون إلى نصره ظالما كان أو مظلوما جهلا منهم وعصبية .
وحاصل هذا الوجه يرجع أيضا إلى الوجه السابق ( فإنه ) أي الداعي المذكور ( من جثى جهنم ) بضم الجيم : مقصور أي من جماعاتها جمع جثوة بالحركات الثلاث ، وهي الحجارة المجموعة ، وروي من جثي بتشديد الياء وضم الجيم جمع جاث من جثا على ركبتيه يجثو ويجثي وكسر الجيم جائز لما بعدها من الكسرة وقرئ بهما في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=72ونذر الظالمين فيها جثيا ( وإن صلى وصام ) أي ولو صلى وصام .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحيهما nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وقال : صحيح على شرط nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ببعضه .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ) هو الإمام البخاري ( أخبرنا موسى بن إسماعيل ) هو المنقري ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=11792أبان بن يزيد ) هو العطار البصري ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ) هو الطائي ( عن زيد بن سلام ) بن أبي سلام ممطور الحبشي بالمهملة والموحدة والمعجمة ثقة من السادسة كذا في التقريب . وقال صاحب مجمع البحار في المغني : الحبشي بمهملة وموحدة مفتوحتين ومعجمة [ ص: 130 ] منسوب إلى الحبش ، أي الجبل الأسود وإلى حبش حي من اليمن ، منهم nindex.php?page=showalam&ids=12030أبو سلام ممطور الأعرج nindex.php?page=showalam&ids=17108ومعاوية بن سلام قال الأصيلي : الحبشي بضم الحاء وسكون موحدة . انتهى ( أن nindex.php?page=showalam&ids=12030أبا سلام ) بتشديد اللام واسمه ممطور هو جد زيد بن سلام ( أن الحارث الأشعري ) قال في التقريب الحارث بن الحارث الأشعري الشامي صحابي ، يكنى أبا مالك تفرد بالرواية عنه أبو سلام وفي الصحابة أبو مالك الأشعري اثنان غير هذا .
قوله : ( إن الله أمر يحيى بن زكريا ) أي أوحى إليه كما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ( وإنه كاد أن يبطئ بها ) من الإبطاء وهو ضد الإسراع ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة : " فكأنه أبطأ بهن " " فقال يحيى أخشى إن سبقتني بها إلخ " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة : nindex.php?page=hadith&LINKID=877744فقال يا أخي لا تفعل فإني أخاف إن سبقتني بهن إلخ ( فجمع الناس ) أي بني إسرائيل كما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ( فامتلأ ) وفي بعض النسخ فامتلأ المسجد ( وقعدوا على الشرف ) بضم الشين المعجمة وفتح الراء جمع شرفة . قال في القاموس : شرفة القصر بالضم معروف والجمع شرف . وقال في الصراح : شرفة بالضم كنكرة ( فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك ) زاد في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة : فإن nindex.php?page=treesubj&link=28658الله خلقكم ورزقكم فلا تشركوا به شيئا ( فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة : فإن الله يقبل بوجهه إلى وجه عبده ( في عصابة ) بكسر العين أي جماعة ( معه صرة ) بضم الصاد وشدة الراء المهملتين .
قال في القاموس : هي شرح [ ص: 131 ] الدراهم ونحوها ( فكلهم يعجب أو يعجبه ريحها ) " أو " للشك من الراوي وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة كلهم يحب أن يجد ريحها ( أنا أفديه ) من الفداء وهو فكاك الأسير أي أفك عنقي ( بالقليل والكثير ) أي بجميع مالي ( خرج العدو في أثره ) قال في القاموس : خرج في أثره وإثره أي بعده ( سراعا ) بكسر السين حال من العدو أي مسرعين ( حتى إذا أتى على حصن حصين ) الحصن بالكسر : كل مكان محمي منيع لا يوصل إلى جوفه ، والحصين من الأماكن المنيع ، يقال درع حصين : أي محكمة وحصن حصين للمبالغة ( فأحرز نفسه منهم ) أي حفظها منهم ( السمع والطاعة ) أي للأمير في غير المعصية ( والجهاد ) أي في سبيل الله لإعلاء كلمته ( nindex.php?page=treesubj&link=29300والهجرة ) أي الانتقال من مكة إلى المدينة قبل فتح مكة ، ومن دار الكفر إلى دار الإسلام ومن دار البدعة إلى دار السنة ، ومن المعصية إلى التوبة لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : nindex.php?page=hadith&LINKID=755073المهاجر من هجر ما نهى الله عنه ( والجماعة ) قال الطيبي : المراد بالجماعة الصحابة ومن بعدهم من التابعين وتابعي التابعين من السلف الصالحين ، أي آمركم بالتمسك بهديهم وسيرتهم والانخراط في زمرتهم ( فإنه ) قال الطيبي : اسم إن ضمير الشأن والجملة بعده تفسيره وهو كالتعليل للأمر بالتمسك بعرى الجماعة ( قيد شبر ) بكسر القاف وسكون التحتية أي قدره وأصله القود من القود وهو المماثلة والقصاص ، والمعنى من nindex.php?page=treesubj&link=28822_28823فارق ما عليه الجماعة بترك السنة واتباع البدعة ونزع اليد عن الطاعة ولو كان بشيء يسير يقدر في الشاهد بقدر شبر ( فقد خلع ) أي نزع ( ربقة الإسلام ) بكسر الراء وسكون الموحدة وهي في الأصل عروة في حبل يجعل في عنق البهيمة أو يدها تمسكها فاستعارها للإسلام ، يعني ما شد المسلم به نفسه من عرى الإسلام أي حدوده وأحكامه وأوامره ونواهيه . وقال بعضهم : المعنى فقد نبذ عهد الله وأخفر ذمته التي لزمت أعناق العباد لزوم الربقة بالكسر وهي واحدة الربق وهو حبل فيه عدة عرى يشد به البهم ، أي أولاد الضأن ، والواحدة من تلك العرى ربقة ( ومن ادعى دعوى الجاهلية ) قال الطيبي : عطف على الجملة التي [ ص: 132 ] وقعت مفسرة لضمير الشأن للإيذان بأن nindex.php?page=treesubj&link=28822التمسك بالجماعة وعدم الخروج عن زمرتهم من شأن المؤمنين ، والخروج من زمرتهم من هجيرى الجاهلية ، كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : nindex.php?page=hadith&LINKID=755074من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية . فعلى هذا ينبغي أن يفسر دعوى الجاهلية بسننها على الإطلاق لأنها تدعو إليها وهو أحد وجهي ما قال القاضي ، والوجه الآخر الدعوى تطلق على الدعاء وهو النداء ، والمعنى nindex.php?page=treesubj&link=28668من نادى في الإسلام بنداء الجاهلية وهو أن الرجل منهم إذا غلب عليه خصمه نادى بأعلى صوته قومه : يا آل فلان فيبتدرون إلى نصره ظالما كان أو مظلوما جهلا منهم وعصبية .
وحاصل هذا الوجه يرجع أيضا إلى الوجه السابق ( فإنه ) أي الداعي المذكور ( من جثى جهنم ) بضم الجيم : مقصور أي من جماعاتها جمع جثوة بالحركات الثلاث ، وهي الحجارة المجموعة ، وروي من جثي بتشديد الياء وضم الجيم جمع جاث من جثا على ركبتيه يجثو ويجثي وكسر الجيم جائز لما بعدها من الكسرة وقرئ بهما في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=72ونذر الظالمين فيها جثيا ( وإن صلى وصام ) أي ولو صلى وصام .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحيهما nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وقال : صحيح على شرط nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ببعضه .