الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3010 حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي حدثنا موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري قال سمعت طلحة بن خراش قال سمعت جابر بن عبد الله يقول لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي يا جابر ما لي أراك منكسرا قلت يا رسول الله استشهد أبي قتل يوم أحد وترك عيالا ودينا قال أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك قال قلت بلى يا رسول الله قال ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب وأحيا أباك فكلمه كفاحا فقال يا عبدي تمن علي أعطك قال يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية قال الرب عز وجل إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال وأنزلت هذه الآية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا الآية قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وقد روى عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر شيئا من هذا ولا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم ورواه علي بن عبد الله بن المديني وغير واحد من كبار أهل الحديث هكذا عن موسى بن إبراهيم

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري ) الحرامي بفتح المهملة والراء المدني صدوق يخطئ من الثامنة ( سمعت طلحة بن خراش ) بكسر المعجمة بعدها راء ابن عبد الرحمن الأنصاري المدني صدوق من الرابعة .

                                                                                                          قوله : ( ما لي أراك منكسرا ) وفي رواية ابن مردويه " مهتما " ( فكلمه كفاحا ) أي مواجهة ليس [ ص: 287 ] بينهما حجاب ولا رسول ( تحييني ) من الإحياء مضارع بمعنى الأمر أي أحيني ( ثانية ) أي مرة ثانية ( قال الرب تبارك تعالى : إنه قد سبق مني أنهم لا يرجعون زاد في رواية ابن مردويه قاله أي رب فأبلغ من ورائي .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه ابن مردويه ( هكذا عن موسى بن إبراهيم ) أي مطولا ( وقد روى عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر شيئا من هذا ) أي مختصرا ورواية عبد الله بن محمد بن عقيل هذه وصلها أحمد في مسنده .




                                                                                                          الخدمات العلمية