الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3211 حدثنا عبد بن حميد حدثنا محمد بن كثير حدثنا سليمان بن كثير عن حصين عن عكرمة عن أم عمارة الأنصارية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرن بشيء فنزلت هذه الآية إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الآية قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وإنما نعرف هذا الحديث من هذا الوجه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا محمد بن كثير ) العبدي البصري ( أخبرنا سليمان بن كثير ) العبدي أبو داود ويقال أبو محمد البصري لا بأس به في غير الزهري ، من السابعة ( عن حصين ) هو ابن عبد الرحمن السلمي الكوفي أبو الهذيل ( عن أم عمارة ) بضم العين وتخفيف الميم يقال اسمها نسيبة بنت كعب بن عمرو فنزلت هذه الآية : إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات فذكر الله لهن عشر مراتب مع الرجال فمدحهن بها معهم : الأولى الإسلام ، والثانية الإيمان ، قال الحافظ ابن كثير : قوله تعالى : إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات دليل على أن الإيمان غير الإسلام وهو أخص منه لقوله تعالى : قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وفي الصحيحين : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن " . فيسلبه الإيمان ولا يلزم من ذلك كفره بإجماع المسلمين فدل على أنه أخص منه انتهى . والثالثة القنوت وهو قوله : والقانتين والقانتات أي المطيعين والمطيعات ، وقيل المداومين على الطاعة والعبادة ، والباقية ظاهرة واضحة . قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه عبد بن حميد والطبراني .




                                                                                                          الخدمات العلمية