الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3261 حدثنا علي بن حجر أنبأنا إسمعيل بن جعفر حدثنا عبد الله بن جعفر بن نجيح عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أنه قال قال ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله من هؤلاء الذين ذكر الله إن تولينا استبدلوا بنا ثم لم يكونوا أمثالنا قال وكان سلمان بجنب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ سلمان وقال هذا وأصحابه والذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطا بالثريا لتناوله رجال من فارس قال أبو عيسى وعبد الله بن جعفر بن نجيح هو والد علي بن المديني وقد روى علي بن حجر عن عبد الله بن جعفر الكثير وحدثنا علي بهذا الحديث عن إسمعيل بن جعفر بن نجيح عن عبد الله بن جعفر وحدثنا بشر بن معاذ حدثنا عبد الله بن جعفر عن العلاء نحوه إلا أنه قال معلق بالثريا

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( استبدلوا بنا ) بصيغة المجهول أي يجعلوا بدلنا ( لو كان الإيمان منوطا ) أي معلقا ( بالثريا ) بضم المثلثة وفتح الراء وتشديد التحتية هو النجم . قال في القاموس : امرأة ثروى متمولة والثريا تصغيرها والنجم لكثرة كواكبه مع ضيق المحل ( لتناوله ) أي أخذ الإيمان ( رجال من فارس ) قال في القاموس : فارس والفرس أو بلادهم .

                                                                                                          اعلم أن هذا الحديث صريح في أن قوله صلى الله عليه وسلم ( لو كان الإيمان ) إلخ صدر منه عند نزول هذه الآية وحديث أبي هريرة الآتي في تفسير سورة الجمعة صريح في أن هذا القول صدر منه عند نزول قوله تعالى : وآخرين منهم لما يلحقوا بهم قال الحافظ في الفتح : يحتمل أن يكون ذلك صدر عند نزول كل من الآيتين ويأتي الكلام مفصلا بما يتعلق بقوله صلى الله عليه وسلم : ( لو كان الإيمان ) إلخ في تفسير سورة الجمعة إن شاء الله تعالى . ( وقد روى علي بن حجر عن عبد الله بن جعفر الكثير ) أي من الأحاديث يعني قد روى علي بن حجر أحاديث كثيرة عن عبد الله بن جعفر بغير واسطة . ( وحدثنا علي بهذا الحديث عن إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن جعفر بن نجيح ) أي بواسطة إسماعيل بن جعفر .

                                                                                                          [ ص: 105 ]



                                                                                                          الخدمات العلمية