الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ومن سورة عبس

                                                                                                          3331 حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي قال حدثني أبي قال هذا ما عرضنا على هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت أنزل عبس وتولى في ابن أم مكتوم الأعمى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول يا رسول الله أرشدني وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ويقبل على الآخر ويقول أترى بما أقول بأسا فيقول لا ففي هذا أنزل قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وروى بعضهم هذا الحديث عن هشام بن عروة عن أبيه قال أنزل عبس وتولى في ابن أم مكتوم ولم يذكر فيه عن عائشة

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( ومن سورة عبس ) وتسمى سورة السفرة وسورة الأعمى مكية وهي إحدى أو اثنتان وأربعون آية .

                                                                                                          قوله : ( هذا ما عرضنا على هشام بن عروة ) أي هذا ما قرأناه على هشام بن عروة وهو يسمع قوله : عبس أي النبي صلى الله عليه وسلم كلح وجهه وقطب وتولى أي أعرض ( في ابن أم مكتوم ) اسمه عمرو بن زائدة ويقال عمرو بن قيس بن زائدة وقيل اسمه عبد الله والأول أكثر وأشهر ، وأم مكتوم أمه ( أتى ) أي ابن أم مكتوم ( أرشدني ) أي علمني ( يعرض عنه ) أي عن ابن أم مكتوم ( ويقول ) أي للرجل المشرك ( أترى بما أقول ) أي من التوحيد ( بأسا ) أي ضررا وحرجا ( فيقول لا ) وفي رواية الموطأ : ويقول " يا أبا فلان هل ترى بما أقول بأسا " ؟ فيقول لا والدماء ما أرى بما تقول بأسا . والدماء جمع دمية وهي الصورة يريد بها الأصنام .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه ابن حبان وأبو يعلى وابن جرير ( وروى بعضهم هذا الحديث عن هشام بن عروة عن أبيه قال أنزل عبس وتولى إلخ رواه مالك في الموطأ .




                                                                                                          الخدمات العلمية