الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1829 أخبرنا محمد بن معمر قال حدثنا يوسف بن يعقوب قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16854كهمس عن nindex.php?page=showalam&ids=16423ابن بريدة عن nindex.php?page=showalam&ids=134أبيه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=668067سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول nindex.php?page=treesubj&link=32882المؤمن يموت بعرق الجبين
1829 [ ص: 6 ] ( nindex.php?page=hadith&LINKID=757403nindex.php?page=treesubj&link=19530_1979المؤمن يموت بعرق الجبين ) قال العراقي في شرح الترمذي : اختلف في معنى هذا الحديث فقيل : إن عرق الجبين يكون لما يعالج من شدة الموت , وعليه يدل حديث ابن مسعود قال nindex.php?page=showalam&ids=12792أبو عبد الله القرطبي : وفي حديث ابن مسعود : nindex.php?page=hadith&LINKID=817099موت المؤمن بعرق الجبين يبقى عليه البقية من الذنوب فيجازى بها عند الموت , أو يشدد ليتمحص عنه ذنوبه , هكذا ذكره في التذكرة , ولم ينسبه إلى من خرجه من أهل الحديث , وقيل : إن عرق الجبين يكون من الحياء , وذلك أن المؤمن إذا جاءته البشرى مع ما كان قد اقترف من الذنوب حصل له بذلك خجل , واستحياء من الله تعالى فيعرق بذلك جبينه ، قال القرطبي في التذكرة : قال بعض العلماء : إنما يعرق جبينه حياء من ربه لما اقترف من مخالفته ؛ لأن ما سفل منه قد مات , وإنما بقيت قوى الحياة وحركاتها فيما علاه , والحياء في العينين , فذاك وقت الحياء , والكافر في عمى من هذا كله , والموحد المعذب في شغل عن هذا بالعذاب الذي قد حل به , وإنما العرق الذي يظهر لمن حلت به الرحمة , فإنه ليس من ولي ولا صديق ولا بر إلا وهو مستح من ربه مع البشرى والتحف والكرامات , قال العراقي : ويحتمل أن عرق الجبين علامة جعلت لموت المؤمن , وإن لم يعقل معناه .
1829 [ ص: 6 ] ( nindex.php?page=hadith&LINKID=757403nindex.php?page=treesubj&link=19530_1979المؤمن يموت بعرق الجبين ) قال العراقي في شرح الترمذي : اختلف في معنى هذا الحديث فقيل : إن عرق الجبين يكون لما يعالج من شدة الموت , وعليه يدل حديث ابن مسعود قال nindex.php?page=showalam&ids=12792أبو عبد الله القرطبي : وفي حديث ابن مسعود : nindex.php?page=hadith&LINKID=817099موت المؤمن بعرق الجبين يبقى عليه البقية من الذنوب فيجازى بها عند الموت , أو يشدد ليتمحص عنه ذنوبه , هكذا ذكره في التذكرة , ولم ينسبه إلى من خرجه من أهل الحديث , وقيل : إن عرق الجبين يكون من الحياء , وذلك أن المؤمن إذا جاءته البشرى مع ما كان قد اقترف من الذنوب حصل له بذلك خجل , واستحياء من الله تعالى فيعرق بذلك جبينه ، قال القرطبي في التذكرة : قال بعض العلماء : إنما يعرق جبينه حياء من ربه لما اقترف من مخالفته ؛ لأن ما سفل منه قد مات , وإنما بقيت قوى الحياة وحركاتها فيما علاه , والحياء في العينين , فذاك وقت الحياء , والكافر في عمى من هذا كله , والموحد المعذب في شغل عن هذا بالعذاب الذي قد حل به , وإنما العرق الذي يظهر لمن حلت به الرحمة , فإنه ليس من ولي ولا صديق ولا بر إلا وهو مستح من ربه مع البشرى والتحف والكرامات , قال العراقي : ويحتمل أن عرق الجبين علامة جعلت لموت المؤمن , وإن لم يعقل معناه .