الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              14538 حدثنا محمد بن سابق حدثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أنه قال إن امرأة من اليهود بالمدينة ولدت غلاما ممسوحة عينه طالعة ناتئة فأشفق رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون الدجال فوجده تحت قطيفة يهمهم فآذنته أمه فقالت يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء فاخرج إليه فخرج من القطيفة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لها قاتلها الله لو تركته لبين ثم قال يا ابن صائد ما ترى قال أرى حقا وأرى باطلا وأرى عرشا على الماء قال فلبس عليه فقال أتشهد أني رسول الله فقال هو أتشهد أني رسول الله فقال رسول الله آمنت بالله ورسله ثم خرج وتركه ثم أتاه مرة أخرى فوجده في نخل له يهمهم فآذنته أمه فقالت يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لها قاتلها الله لو تركته لبين قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطمع أن يسمع من كلامه شيئا فيعلم هو هو أم لا قال يا ابن صائد ما ترى قال أرى حقا وأرى باطلا وأرى عرشا على الماء قال أتشهد أني رسول الله قال هو أتشهد أني رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت بالله ورسوله فلبس عليه ثم خرج فتركه ثم جاء في الثالثة أو الرابعة ومعه أبو بكر وعمر بن الخطاب في نفر من المهاجرين والأنصار وأنا معه قال فبادر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أيدينا ورجا أن يسمع من كلامه شيئا فسبقته أمه إليه فقالت يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لها قاتلها الله لو تركته لبين فقال يا ابن صائد ما ترى قال أرى حقا وأرى باطلا وأرى عرشا على الماء قال أتشهد أني رسول الله قال أتشهد أنت أني رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت بالله ورسله فلبس عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن صائد إنا قد خبأنا لك خبيئا فما هو قال الدخ الدخ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اخسأ اخسأ فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ائذن لي فأقتله يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يكن هو فلست صاحبه إنما صاحبه عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم وإن لا يكن هو فليس لك أن تقتل رجلا من أهل العهد قال فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مشفقا أنه الدجال

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية