الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              19520 حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا أبو قزعة الباهلي عن حكيم بن معاوية عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما أتيتك حتى حلفت عدد أصابعي هذه أن لا آتيك أرانا عفان وطبق كفيه فبالذي بعثك بالحق ما الذي بعثك به قال الإسلام قال وما الإسلام قال أن يسلم قلبك لله تعالى وأن توجه وجهك إلى الله تعالى وتصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة أخوان نصيران لا يقبل الله عز وجل من أحد توبة أشرك بعد إسلامه قلت ما حق زوجة أحدنا عليه قال تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت قال تحشرون هاهنا وأومأ بيده إلى نحو الشام مشاة وركبانا وعلى وجوهكم تعرضون على الله تعالى وعلى أفواهكم الفدام وأول ما يعرب عن أحدكم فخذه وقال ما من مولى يأتي مولى له فيسأله من فضل عنده فيمنعه إلا جعله الله تعالى عليه شجاعا ينهسه قبل القضاء قال عفان يعني بالمولى ابن عمه قال وقال إن رجلا ممن كان قبلكم رغسه الله تعالى مالا وولدا حتى ذهب عصر وجاء آخر فلما احتضر قال لولده أي أب كنت لكم قالوا خير أب فقال هل أنتم مطيعي وإلا أخذت مالي منكم انظروا إذا أنا مت أن تحرقوني حتى تدعوني حمما ثم اهرسوني بالمهراس وأدار رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه حذاء ركبتيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعلوا والله وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم بيده هكذا ثم اذروني في يوم راح لعلي أضل الله تعالى كذا قال عفان قال أبي وقال مهنا أبو شبل عن حماد أضل الله ففعلوا والله ذاك فإذا هو قائم في قبضة الله تعالى فقال يا ابن آدم ما حملك على ما فعلته قال من مخافتك قال فتلافاه الله تعالى بها

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية