الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              4368 حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني أبو عميس عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود عن أبي فزارة عن أبي زيد مولى عمرو بن حريث المخزومي عن عبد الله بن مسعود قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وهو في نفر من أصحابه إذ قال ليقم معي رجل منكم ولا يقومن معي رجل في قلبه من الغش مثقال ذرة قال فقمت معه وأخذت إداوة ولا أحسبها إلا ماء فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بأعلىمكة رأيت أسودة مجتمعة قال فخط لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال قم هاهنا حتى آتيك قال فقمت ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فرأيتهم يتثورون إليه قال فسمر معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا طويلا حتى جاءني مع الفجر فقال لي ما زلت قائما يا ابن مسعود قال فقلت يا رسول الله أولم تقل لي قم حتى آتيك قال ثم قال لي هل معك من وضوء قال فقلت نعم ففتحت الإداوة فإذا هو نبيذ قال فقلت له يا رسول الله والله لقد أخذت الإداوة ولا أحسبها إلا ماء فإذا هو نبيذ قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرة طيبة وماء طهور قال ثم توضأ منها فلما قام يصلي أدركه شخصان منهم قالا له يا رسول الله إنا نحب أن تؤمنا في صلاتنا قال فصفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ثم صلى بنا فلما انصرف قلت له من هؤلاء يا رسول الله قال هؤلاء جن نصيبين جاءوا يختصمون إلي في أمور كانت بينهم وقد سألوني الزاد فزودتهم قال فقلت له وهل عندك يا رسول الله من شيء تزودهم إياه قال فقال قد [ ص: 459 ] زودتهم الرجعة وما وجدوا من روث وجدوه شعيرا وما وجدوه من عظم وجدوه كاسيا قال وعند ذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن يستطاب بالروث والعظم

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية