nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=29010_28766_29468لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل بدل اشتمال من جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=15ألا ذلك هو الخسران المبين وخص بالإبدال لأنه أشد خسرانهم عليهم لتسلطه على إهلاك أجسامهم . والخسران يشتمل على غير ذلك من الخزي وغضب الله واليأس من النجاة . فضمير " لهم " عائد إلى مجموع أنفسهم وأهليهم .
والظلل : اسم جمع ظلة ، وهي شيء مرتفع من بناء أو أعواد مثل الصفة يستظل به الجالس تحته ، مشتقة من الظل لأنها يكون لها ظل في الشمس ، وتقدم ذلك عند قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=210إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام في سورة البقرة ، وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=32وإذا غشيهم موج كالظلل في سورة لقمان . وهي هنا استعارة للطبقة التي تعلو أهل النار في نار جهنم بقرينة قوله من النار ، شبهت بالظلة في العلو والغشيان
[ ص: 362 ] مع التهكم لأنهم يتمنون ما يحجب عنهم حر النار فعبر عن طبقات النار بالظلل إشارة إلى أنهم لا واقي لهم من حر النار على نحو تأكيد الشيء بما يشبه ضده ، وقوله " لهم " ترشيح للاستعارة .
وأما إطلاق الظلل على الطبقات التي تحتهم فهو من باب المشاكلة ولأن الطبقات التي تحتهم من النار تكون ظللا لكفار آخرين لأن جهنم دركات كثيرة .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=29010_28766_29468لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ بَدَلُ اشْتِمَالٍ مِنْ جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=15أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ وَخُصَّ بِالْإِبْدَالِ لِأَنَّهُ أَشَدُّ خُسْرَانَهِمْ عَلَيْهِمْ لِتَسَلُّطِهِ عَلَى إِهْلَاكِ أَجْسَامِهِمْ . وَالْخُسْرَانُ يَشْتَمِلُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْخِزْيِ وَغَضَبِ اللَّهِ وَالْيَأْسِ مِنَ النَّجَاةِ . فَضَمِيرُ " لَهُمْ " عَائِدٌ إِلَى مَجْمُوعِ أَنْفُسِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ .
وَالظُّلَلُ : اسْمُ جَمْعِ ظُلَّةٍ ، وَهِيَ شَيْءٌ مُرْتَفِعٌ مِنْ بِنَاءٍ أَوْ أَعْوَادٍ مِثْلُ الصُّفَّةِ يَسْتَظِلُّ بِهِ الْجَالِسُ تَحْتَهُ ، مُشْتَقَّةُ مِنَ الظِّلِّ لِأَنَّهَا يَكُونُ لَهَا ظِلٌّ فِي الشَّمْسِ ، وَتَقَدَّمَ ذَلِكَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=210إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، وَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=32وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ فِي سُورَةِ لُقْمَانَ . وَهِيَ هُنَا اسْتِعَارَةٌ لِلطَّبَقَةِ الَّتِي تَعْلُو أَهْلَ النَّارِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ بِقَرِينَةِ قَوْلِهِ مِنَ النَّارِ ، شُبِّهَتْ بِالظُّلَّةِ فِي الْعُلُوِّ وَالْغَشَيَانِ
[ ص: 362 ] مَعَ التَّهَكُّمِ لِأَنَّهُمْ يَتَمَنَّوْنَ مَا يَحْجُبُ عَنْهُمْ حَرَّ النَّارِ فَعَبَّرَ عَنْ طَبَقَاتِ النَّارِ بِالظُّلَلِ إِشَارَةً إِلَى أَنَّهُمْ لَا وَاقِيَ لَهُمْ مِنْ حَرِّ النَّارِ عَلَى نَحْوِ تَأْكِيدِ الشَّيْءِ بِمَا يُشْبِهُ ضِدَّهُ ، وَقَوْلُهُ " لَهُمْ " تَرْشِيحٌ لِلِاسْتِعَارَةِ .
وَأَمَّا إِطْلَاقُ الظُّلَلِ عَلَى الطَّبَقَاتِ الَّتِي تَحْتَهُمْ فَهُوَ مِنْ بَابِ الْمُشَاكَلَةِ وَلِأَنَّ الطَّبَقَاتِ الَّتِي تَحْتَهُمْ مِنَ النَّارِ تَكُونُ ظُلَلًا لِكُفَّارٍ آخَرِينَ لِأَنَّ جَهَنَّمَ دَرَكَاتٌ كَثِيرَةٌ .