[ ص: 496 ] [ ص: 497 ] بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=28867_28863_28880_28861_28889سورة العاديات
سميت في المصاحف القيروانية العتيقة والتونسية والمشرقية ( سورة العاديات ) بدون واو ، وكذلك في بعض التفاسير ، فهي تسمية لما ذكر فيها دون حكاية لفظه . وسميت في بعض كتب التفسير ( سورة والعاديات ) بإثبات الواو .
واختلف فيها ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11867وجابر بن زيد وعطاء والحسن وعكرمة : هي مكية . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس وقتادة : هي مدنية .
وعدت الرابعة عشرة في ترتيب نزول السور عند
nindex.php?page=showalam&ids=11867جابر بن زيد على أنها مكية نزلت بعد سورة العصر وقبل سورة الكوثر .
وآيها إحدى عشرة .
ذكر
الواحدي في أسباب النزول عن
مقاتل وعن غيره
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث خيلا سرية إلى بني كنانة ، وأمر عليها المنذر بن عمرو الأنصاري ، فأسهبت ، ( أي : أمعنت في سهب وهي الأرض الواسعة ) شهرا وتأخر خيرهم ، فأرجف المنافقون وقالوا : قتلوا جميعا ، فأخبر الله عنهم بقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=1والعاديات ضبحا الآيات ، إعلاما بأن خيلهم قد فعلت جميع ما في تلك الآيات .
وهذا الحديث قال في الإتقان رواه
الحاكم وغيره . وقال
ابن كثير : روى
nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزاز هنا حديثا غريبا جدا وساق الحديث قريبا مما
للواحدي .
وأقول غرابة الحديث لا تناكد قبوله وهو مروي عن ثقات إلا أن في سنده
حفص بن جميع وهو ضعيف . فالراجح أن السورة مدنية .
[ ص: 496 ] [ ص: 497 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28867_28863_28880_28861_28889سُورَةُ الْعَادِيَاتِ
سُمِّيَتْ فِي الْمَصَاحِفِ الْقَيْرَوَانِيَّةِ الْعَتِيقَةِ وَالتُّونِسِيَّةِ وَالْمَشْرِقِيَّةِ ( سُورَةَ الْعَادِيَاتِ ) بِدُونِ وَاوٍ ، وَكَذَلِكَ فِي بَعْضِ التَّفَاسِيرِ ، فَهِيَ تَسْمِيَةٌ لِمَا ذُكِرَ فِيهَا دُونَ حِكَايَةِ لَفْظِهِ . وَسَمِّيَتْ فِي بَعْضِ كُتُبِ التَّفْسِيرِ ( سُورَةَ وَالْعَادِيَاتِ ) بِإِثْبَاتِ الْوَاوِ .
وَاخْتُلِفَ فِيهَا ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=11867وَجَابِرُ بْنُ زَيْدٍ وَعَطَاءٌ وَالْحَسَنُ وَعِكْرِمَةُ : هِيَ مَكِّيَّةٌ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ وَقَتَادَةُ : هِيَ مَدَنِيَّةٌ .
وَعُدَّتِ الرَّابِعَةَ عَشْرَةَ فِي تَرْتِيبِ نُزُولِ السُّوَرِ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=11867جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ عَلَى أَنَّهَا مَكِّيَّةٌ نَزَلَتْ بَعْدَ سُورَةِ الْعَصْرِ وَقَبْلَ سُورَةِ الْكَوْثَرِ .
وَآيُهَا إِحْدَى عَشْرَةَ .
ذَكَرَ
الْوَاحِدِيُّ فِي أَسْبَابِ النُّزُولِ عَنْ
مُقَاتِلٍ وَعَنْ غَيْرِهِ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعَثَ خَيْلًا سَرِيَّةً إِلَى بَنِي كِنَانَةَ ، وَأَمَّرَ عَلَيْهَا الْمُنْذِرَ بْنَ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيَّ ، فَأَسْهَبَتْ ، ( أَيْ : أَمْعَنَتْ فِي سَهْبٍ وَهِيَ الْأَرْضُ الْوَاسِعَةُ ) شَهْرًا وَتَأَخَّرَ خَيْرُهُمْ ، فَأَرْجَفَ الْمُنَافِقُونَ وَقَالُوا : قُتِلُوا جَمِيعًا ، فَأَخْبَرَ اللَّهُ عَنْهُمْ بِقَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=1وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا الْآيَاتِ ، إِعْلَامًا بِأَنَّ خَيْلَهُمْ قَدْ فَعَلَتْ جَمِيعَ مَا فِي تِلْكَ الْآيَاتِ .
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَالَ فِي الْإِتْقَانِ رَوَاهُ
الْحَاكِمُ وَغَيْرُهُ . وَقَالَ
ابْنُ كَثِيرٍ : رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13863أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّازُ هُنَا حَدِيثًا غَرِيبًا جِدًّا وَسَاقَ الْحَدِيثَ قَرِيبًا مِمَّا
لِلْوَاحِدِيِّ .
وَأَقُولُ غَرَابَةُ الْحَدِيثِ لَا تُنَاكِدُ قَبُولَهُ وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ ثِقَاتٍ إِلَّا أَنَّ فِي سَنَدِهِ
حَفْصَ بْنَ جُمَيْعٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ . فَالرَّاجِحُ أَنَّ السُّورَةَ مَدَنِيَّةٌ .