الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ) الآية [ 8 ] .

                                                                                                                                                                  668 - قال المفسرون : نزلت في سعد بن أبي وقاص ، وذلك أنه لما أسلم قالت له أمه حمنة : يا سعد ، بلغني أنك صبوت ، فوالله لا يظلني سقف بيت من الضح والريح ، ولا آكل ولا أشرب حتى تكفر بمحمد وترجع إلى ما كنت عليه . وكان أحب ولدها إليها ، فأبى سعد ، فصبرت هي ثلاثة أيام لم تأكل ولم تشرب ولم تستظل بظل حتى غشي عليها ، فأتى سعد النبي - صلى الله عليه وسلم - وشكا ذلك إليه . فأنزل الله تعالى هذه الآية ، والتي في لقمان ، والأحقاف .

                                                                                                                                                                  669 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي بكر الغازي قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان قال : حدثنا أبو يعلى قال : حدثنا أبو خيثمة قال : حدثنا الحسن بن موسى قال : حدثنا زهير قال : حدثنا سماك بن حرب قال : حدثني مصعب بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، أنه قال : نزلت هذه الآية في ، قال : حلفت أم سعد لا تكلمه أبدا حتى [ ص: 178 ] يكفر بدينه ، ولا تأكل ، ولا تشرب ، ومكثت ثلاثة أيام حتى غشي عليها من الجهد ، فأنزل الله تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ) رواه مسلم ، عن أبي خيثمة .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية