الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) الآية [ 16 ] .

                                                                                                                                                                  786 - قال الكلبي ، ومقاتل : نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة ، وذلك أنهم سألوا سلمان الفارسي ذات يوم فقالوا : حدثنا عما في التوراة فإن فيها العجائب ، فنزلت هذه الآية . وقال غيرهما : نزلت في المؤمنين .

                                                                                                                                                                  787 - أخبرنا عبد القاهر بن طاهر قال : أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال : أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي قال : حدثنا إسحاق بن راهويه قال : حدثنا عمرو بن محمد القرشي قال : حدثنا خلاد بن [ مسلم ] الصفار ، عن عمرو بن قيس الملائي عن عمرو بن مرة ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد قال : أنزل القرآن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتلاه عليهم زمانا . فقالوا : يا رسول الله لو قصصت [ علينا ] ، فأنزل الله تعالى : [ ص: 211 ] ( نحن نقص عليك أحسن القصص ) فتلاه عليهم زمانا ، فقالوا : يا رسول الله لو حدثتنا ، فأنزل الله تعالى : ( الله نزل أحسن الحديث ) قال : كل ذلك يؤمرون بالقرآن . قال خلاد : وزاد فيه آخر ، قالوا : يا رسول الله لو ذكرتنا ، فأنزل الله تعالى : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية