nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=261nindex.php?page=treesubj&link=28973_2649_23468مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=262الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=263قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير
قوله : كمثل حبة لا يصح جعل هذا خبرا عن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=261مثل الذين ينفقون لاختلافهما فلا بد من تقدير محذوف إما في الأول : أي مثل نفقة الذين ينفقون ، أو في الثاني : أي كمثل زارع حبة ، والمراد بالسبع السنابل هي التي تخرج في ساق واحد يتشعب منه سبع شعب في كل شعبة سنبلة ، والحبة اسم لكل ما يزدرعه ابن
آدم ، ومنه قول المتلمس :
آليت حب العراق الدهر أطعمه والحب يأكله في القرية السوس
قيل : المراد بالسنابل هنا سنابل الدخن ، فهو الذين يكون في السنبلة منه هذا العدد .
وقال
القرطبي : إن سنبل الدخن يجيء في السنبلة منه أكثر من هذا العدد بضعفين وأكثر على ما شاهدنا .
قال
ابن عطية : وقد يوجد في سنبل القمح ما فيه مائة حبة ، وأما في سائر الحبوب فأكثر ، ولكن المثال وقع بهذا القدر .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : إن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=261في كل سنبلة مائة حبة معناه إن وجد ذلك وإلا فعلى أن تفرضه .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=261والله يضاعف لمن يشاء يحتمل أن يكون المراد يضاعف هذه المضاعفة لمن يشاء أو يضاعف هذا العدد ، فيزيد عليه أضعافه لمن يشاء وهذا هو الراجح لما سيأتي .
وقد ورد القرآن بأن الحسنة بعشر أمثالها ، واقتضت هذه الآية بأن نفقة الجهاد حسنتها بسبعمائة ضعف فيبنى العام على الخاص ، وهذا بناء على أن سبيل الله هو الجهاد فقط ، وأما إذا كان المراد به وجوه الخير فيخص هذا التضعيف إلى سبعمائة بثواب النفقات وتكون العشرة الأمثال فيما عدا ذلك .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=261الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله هذه الجملة متضمنة لبيان كيفية الإنفاق الذي تقدم ، أي هو إنفاق الذين ينفقون ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى ، والمن هو ذكر النعمة على معنى التعديد لها والتقريع بها ، وقيل : المن التحدث بما أعطى حتى يبلغ ذلك المعطى فيؤذيه ،
nindex.php?page=treesubj&link=27530_18692والمن من الكبائر كما ثبت في صحيح
مسلم وغيره أنه أحد الثلاثة الذين لا ينظر الله إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب عظيم .
والأذى : السب والتطاول والتشكي .
قال في الكشاف : ومعنى " ثم " إظهار التفاوت بين الإنفاق وترك المن والأذى ، وأن تركهما خير من نفس الإنفاق ، كما جعل الاستقامة على الإيمان خيرا من الدخول فيه بقوله : ثم استقاموا انتهى .
وقدم المن على الأذى لكثرة وقوعه ، ووسط كلمة " لا " للدلالة على شمول النفي .
وقوله : عند ربهم فيه تأكيد وتشريف .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=277ولا خوف عليهم ظاهره نفي الخوف عنهم في الدارين لما تفيده النكرة الواقعة في سياق النفي من الشمول ، وكذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=277ولا هم يحزنون يفيد دوام انتفاء الحزن عنهم .
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28973_23515قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=263قول معروف ومغفرة قيل : الخبر محذوف أي أولى وأمثل ، ذكره النحاس .
قال : ويجوز أن يكون خبرا عن مبتدأ محذوف ، أي الذي أمرتم به قول معروف .
وقوله : ومغفرة مبتدأ أيضا وخبره قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=263خير من صدقة وقيل : إن قوله : خير خبر عن قوله : قول معروف وعن قوله : ومغفرة وجاز الابتداء بالنكرتين لأن الأولى تخصصت بالوصف ، والثانية بالعطف ، والمعنى : أن القول المعروف من المسئول للسائل وهو التأنيس والترجية بما عند الله ، والرد الجميل خير من الصدقة التي يتبعها أذى .
وقد ثبت في صحيح
مسلم عنه صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019688nindex.php?page=treesubj&link=33615الكلمة الطيبة صدقة ، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق وما أحسن ما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد :
لا تدخلنك ضجرة من سائل فلخير دهرك أن ترى مسئولا
لا تجبهن بالرد وجه مؤمل فبقاء عزك أن ترى مأمولا
والمراد بالمغفرة الستر للخلة ، وسوء حالة المحتاج ،
[ ص: 183 ] والعفو عن السائل إذا صدر منه من الإلحاح ما يكدر صدر المسئول ، وقيل : المراد أن العفو من جهة السائل ، لأنه إذا رده ردا جميلا عذره ، وقيل : المراد فعل يؤدي إلى المغفرة خير من صدقة ، أي غفران الله خير من صدقتكم .
وهذه الجملة مستأنفة مقررة لترك اتباع المن والأذى للصدقة .
nindex.php?page=treesubj&link=23515_28973قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264ياأيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى الإبطال للصدقات : إذهاب أثرها وإفساد منفعتها ، أي لا تبطلوها بالمن والأذى أو بأحدهما .
قوله : كالذي أي إبطالا كإبطال الذي . على أنه نعت لمصدر محذوف ، ويجوز أن يكون حالا : أي لا تبطلوا ، مشابهين للذي ينفق ماله رئاء الناس ، وانتصاب " رئاء " على أنه علة لقوله : ينفق أي لأجل الرياء ، أو حال أي ينفق مرائيا لا يقصد بذلك وجه الله وثواب الآخرة ، بل يفعل ذلك رياء للناس استجلابا لثنائهم عليه ومدحهم له ، قيل : والمراد به المنافق بدليل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264ولا يؤمن بالله واليوم الآخر .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264فمثله كمثل صفوان الصفوان الحجر الكبير الأملس .
وقال
الأخفش : صفوان جمع صفوانة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : صفوان واحد وجمعه صفي وأصفى ، وأنكره
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد .
وقال
النحاس : يجوز أن يكون جمعا ويجوز أن يكون واحدا وهو أولى لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264عليه تراب فأصابه وابل والوابل المطر الشديد ، مثل الله سبحانه هذا المنفق بصفوان عليه تراب يظنه الظان أرضا منبتة طيبة ، فإذا أصابه وابل من المطر أذهب عنه التراب وبقي صلدا : أي أجرد نقيا من التراب الذي كان عليه ، فكذلك هذا المرائي فإن نفقته لا تنفعه كما لا ينفع المطر الواقع على الصفوان الذي عليه تراب قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لا يقدرون على شيء مما كسبوا أي : لا ينتفعون بما فعلوه رياء ولا يجدون له ثوابا ، والجملة مستأنفة كأنه قيل : ماذا يكون حالهم حينئذ ؟ فقيل : لا يقدرون إلخ ، والضميران للموصول : أي كالذي باعتبار المعنى كما في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=69وخضتم كالذي خاضوا [ التوبة : 69 ] أي الجنس أو الجمع أو الفريق .
nindex.php?page=treesubj&link=28973_23468قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا من أنفسهم قيل إن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265ابتغاء مرضاة الله مفعول له ، و " تثبيتا " معطوف عليه ، وهو أيضا مفعول له : أي الإنفاق لأجل الابتغاء .
والتثبيت كذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي في المشكل .
قال
ابن عطية : وهو مردود لا يصح في " تثبيتا " أنه مفعول من أجله ؛ لأن الإنفاق ليس من أجل التثبيت .
قال : و " ابتغاء " نصب على المصدر في موضع الحال ، وكان يتوجه فيه النصب على المفعول من أجله ، لكن النصب على المصدر هو الصواب من جهة عطف المصدر الذي هو تثبيتا عليه ، و " ابتغاء " معناه طلب ، و " مرضاة " مصدر رضي يرضى ، وتثبيتا معناه : أنهم يثبتون من أنفسهم ببذل أموالهم على الإيمان وسائر العبادات رياضة لها وتدريبا وتمرينا ، أو يكون التثبيت بمعنى التصديق : أي تصديقا للإسلام ناشئا من جهة أنفسهم .
وقد اختلف السلف في معنى هذا الحرف ، فقال
الحسن ومجاهد : معناه أنهم يتثبتون أن يضعوا صدقاتهم ، وقيل : معناه تصديقا ويقينا ، وروي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وقيل : معناه احتسابا من أنفسهم ، قاله
قتادة ، وقيل : معناه أن أنفسهم لها بصائر فهي تثبتهم على الإنفاق في طاعة الله تثبيتا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي والسدي وابن زيد وأبو صالح ، وهذا أرجح مما قبله .
يقال : ثبت فلانا في هذا الأمر أثبته تثبيتا : أي صححت عزمه .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265كمثل جنة بربوة أصابها وابل الجنة : البستان ، وهي أرض تنبت فيها الأشجار حتى تغطيها ، مأخوذة من لفظ الجن والجنين لاستتارها .
والربوة : المكان المرتفع ارتفاعا يسيرا ، وهي مثلثة الراء ، وبها قرئ ، وإنما خص الربوة لأن نباتها يكون أحسن من غيره ، مع كونه لا يصطلمه البرد في الغالب للطافة هوائه بهبوب الرياح الملطفة له .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : وهي رياض الحزن التي تستكثر العرب من ذكرها ، واعترضه
ابن عطية فقال : إن رياض الحزن منسوبة إلى
نجد لأنها خير من رياض
تهامة ، ونبات نجد أعطر ، ونسيمه أبرد وأرق .
ونجد يقال لها حزن ، وليست هذه المذكورة هنا من ذاك ، ولفظ الربوة مأخوذ من ربا يربو إذا زاد .
وقال
الخليل : الربوة أرض مرتفعة طيبة .
والوابل المطر الشديد كما تقدم ، يقال : وبلت السماء تبل ، والأرض موبلة .
قال
الأخفش : ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=16أخذا وبيلا [ المزمل : 16 ] أي شديدا ، وضرب وبيل ، وعذاب وبيل
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265فآتت أكلها بضم الهمزة : الثمر الذي يؤكل كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تؤتي أكلها كل حين [ إبراهيم : 25 ] وإضافته إلى الجنة إضافة اختصاص كسرج الفرس وباب الدار .
قرأ
نافع وابن كثير وأبو عمرو " أكلها " بضم الهمزة وسكون الكاف تخفيفا .
وقرأ
عاصم وابن عامر وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بتحريك الكاف بالضم .
وقوله : ضعفين أي مثلي ما كانت تثمر بسبب الوابل .
فالمراد بالضعف المثل ، وقيل : أربعة أمثال ، ونصبه على الحال من " أكلها " ، أي مضاعفا .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265فإن لم يصبها وابل فطل أي فإن الطل يكفيها ، وهو المطر الضعيف المستدق القطر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد وغيره : وتقديره فطل يكفيها .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : تقديره فالذي يصيبها طل ، والمراد أن الطل ينوب مناب الوابل في إخراج الثمرة ضعفين .
وقال قوم : الطل الندى .
وفي الصحاح : الطل : أضعف المطر ، والجمع أطلال .
قال
الماوردي : وزرع الطل أضعف من زرع المطر .
والمعنى : أن نفقات هؤلاء زاكية عند الله لا تضيع بحال وإن كانت متفاوتة ، ويجوز أن يعتبر التمثيل ما بين حالهم باعتبار ما صدر عنهم من النفقة الكثيرة والقليلة ، وبين الجنة المعهودة باعتبار ما أصابها من المطر الكثير والقليل ، فكما أن كل واحد من المطرين يضعف أكلها ، فكذلك نفقتهم جلت أو قلت بعد أن يطلب بها وجه الله زاكية زائدة في أجورهم .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265والله بما تعملون بصير .
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري بالتاء التحتية .
وقرأ الجمهور بالفوقية ، وفي هذا ترغيب لما لهم في الإخلاص مع ترهيب من الرياء ونحوه ، فهو وعد ووعيد .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=261كمثل حبة أنبتت سبع سنابل [ ص: 184 ] عن
الربيع قال : " كان من بايع النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الهجرة ورابط معه
بالمدينة ولم يذهب وجها إلا بإذنه كانت له الحسنة بسبعمائة ضعف ، ومن بايع على الإسلام كانت الحسنة له عشر أمثالها " .
وأخرج
مسلم وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي والحاكم والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=hadith&LINKID=1019689أن رجلا تصدق بناقة مخطومة في سبيل الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة .
وأخرج
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان والحاكم وصححه
والبيهقي في الشعب عن
خزيم بن فاتك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019690nindex.php?page=treesubj&link=23468_29468من أنفق نفقة في سبيل الله كتب له سبعمائة ضعف .
وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه من حديث
أنس .
وأخرجه
أحمد من حديث
أبي عبيدة وزاد
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019691ومن أنفق على نفسه وأهله أو عاد مريضا فالحسنة بعشر أمثالها .
وأخرج نحوه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في الصوم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين وعلي nindex.php?page=showalam&ids=4وأبي الدرداء nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة وأبي أمامة وعبد الله بن عمرو وجابر كلهم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019692من أرسل بنفقة في سبيل الله وأقام في بيته فله بكل درهم يوم القيامة سبعمائة درهم ، ومن غزا بنفسه في سبيل الله وأنفق في وجهه ذلك فله بكل درهم يوم القيامة سبعمائة ألف درهم ، ثم تلا هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=261والله يضاعف لمن يشاء .
وأخرجه أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من حديث
الحسن بن علي .
وأخرج
أحمد من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019693كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله ، يقول الله : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به .
وأخرجه أيضا
مسلم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019694طوبى لمن أكثر في الجهاد في سبيل الله من ذكر الله ، فإن له بكل كلمة سبعين ألف حسنة ، كل حسنة منها عشرة أضعاف وقد تقدم ذكر طرف من أحاديث التضعيف للحسنات عند قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=245من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة [ البقرة : 245 ] .
وقد وردت الأحاديث الصحيحة في أجر من جهز غازيا .
وأخرج
أبو داود والحاكم وصححه عن
سهل بن معاذ عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019695إن الصلاة والصوم والذكر تضاعف على النفقة في سبيل الله سبعمائة ضعف .
وأخرج
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط
والبيهقي في سننه عن
بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019696النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
الحسن قال في تفسير قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=262ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى إن أقواما يبعثون الرجل منهم في سبيل الله أو ينفق على الرجل أو يعطيه النفقة ثم يمن عليه ويؤذيه، يعني أن هذا سبب النزول .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
قتادة نحوه .
وقد وردت الأحاديث الصحيحة في النهي عن المن والأذى وفي
nindex.php?page=treesubj&link=33300_23468فضل الإنفاق في سبيل الله وعلى الأقارب وفي وجوه الخير ، ولا حاجة إلى التطويل بذكرها فهي معروفة في مواطنها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار قال : بلغنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
ما من صدقة أحب إلى الله من قول الحق ، ألم تسمع قول الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=263قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى .
وأخرج
ابن المنذر عن
الضحاك في قوله : قول معروف قال : رد جميل ، تقول : يرحمك الله ، يرزقك الله ، ولا تنهره ولا تغلظ له القول .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : "
nindex.php?page=treesubj&link=23515_30314لا يدخل الجنة منان وذلك في كتاب الله
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى " .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : " صفوان " يقول : الحجر " فتركه صلدا " يقول : ليس عليه شيء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
عكرمة قال : الوابل المطر .
وأخرجا عن
قتادة قال : الوابل المطر الشديد ، قال : وهذا مثل ضربه الله لأعمال الكفار يوم القيامة :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لا يقدرون على شيء مما كسبوا يومئذ كما ترك هذا المطر هذا الحجر ليس عليه شيء أنقى مما كان .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264فتركه صلدا قال : يابسا جاثيا لا ينبت شيئا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
الربيع في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله قال : هذا مثل ضربه الله لعمل المؤمن .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265وتثبيتا من أنفسهم قال : تصديقا ويقينا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
أبي صالح نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير قال : يتثبتون أين يضعون أموالهم .
وأخرجا عن
الحسن قال : كان الرجل إذا هم بصدقة تثبت فإن كان لله أمضاه ، وإن خالطه شيء من الرياء أمسك .
وأخرج
ابن المنذر عن
قتادة في قوله : تثبيتا قال : النية .
وأخرج
الحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : الربوة النشز من الأرض .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
مجاهد قال : الربوة الأرض المستوية المرتفعة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : هي المكان المرتفع الذي لا تجري فيه الأنهار .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه في قوله تعالى : فطل قال : الندى .
أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
الضحاك قال : الطل الرذاذ من المطر : يعني اللين منه .
وأخرجا عن
قتادة قال : هذا مثل ضربه الله لعمل المؤمن ، يقول : ليس لخيره خلف كما ليس لخير هذه الجنة خلف على أي حال كان ، إن أصابها وابل وإن أصابها طل .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=261nindex.php?page=treesubj&link=28973_2649_23468مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=262الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=263قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
قَوْلُهُ : كَمَثَلِ حَبَّةٍ لَا يَصِحُّ جَعْلُ هَذَا خَبَرًا عَنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=261مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ لِاخْتِلَافِهِمَا فَلَا بُدَّ مِنْ تَقْدِيرِ مَحْذُوفٍ إِمَّا فِي الْأَوَّلِ : أَيْ مَثَلُ نَفَقَةِ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ ، أَوْ فِي الثَّانِي : أَيْ كَمَثَلِ زَارِعِ حَبَّةٍ ، وَالْمُرَادُ بِالسَّبْعِ السَّنَابِلِ هِيَ الَّتِي تُخْرَجُ فِي سَاقٍ وَاحِدٍ يَتَشَعَّبُ مِنْهُ سَبْعُ شُعَبٍ فِي كُلِّ شُعْبَةٍ سُنْبُلَةٌ ، وَالْحَبَّةُ اسْمٌ لِكُلِّ مَا يَزْدَرِعُهُ ابْنُ
آدَمَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْمُتَلَمِّسِ :
آلَيْتُ حَبَّ الْعِرَاقِ الدَّهْرَ أَطْعَمُهُ وَالْحَبُّ يَأْكُلُهُ فِي الْقَرْيَةِ السُّوسُ
قِيلَ : الْمُرَادُ بِالسَّنَابِلِ هُنَا سَنَابِلُ الدُّخْنُ ، فَهُوَ الَّذِينَ يَكُونُ فِي السُّنْبُلَةِ مِنْهُ هَذَا الْعَدَدُ .
وَقَالَ
الْقُرْطُبِيُّ : إِنَّ سُنْبُلَ الدُّخْنِ يَجِيءُ فِي السُّنْبُلَةِ مِنْهُ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا الْعَدَدِ بِضِعْفَيْنِ وَأَكْثَرَ عَلَى مَا شَاهَدْنَا .
قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : وَقَدْ يُوجَدُ فِي سُنْبُلِ الْقَمْحِ مَا فِيهِ مِائَةُ حَبَّةٍ ، وَأَمَّا فِي سَائِرِ الْحُبُوبِ فَأَكْثَرَ ، وَلَكِنَّ الْمِثَالَ وَقَعَ بِهَذَا الْقَدْرِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ : إِنَّ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=261فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ مَعْنَاهُ إِنْ وُجِدَ ذَلِكَ وَإِلَّا فَعَلَى أَنْ تَفْرِضَهُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=261وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ يُضَاعِفُ هَذِهِ الْمُضَاعَفَةَ لِمَنْ يَشَاءُ أَوْ يُضَاعِفُ هَذَا الْعَدَدَ ، فَيَزِيدُ عَلَيْهِ أَضْعَافَهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَهَذَا هُوَ الرَّاجِحُ لِمَا سَيَأْتِي .
وَقَدْ وَرَدَ الْقُرْآنُ بِأَنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، وَاقْتَضَتْ هَذِهِ الْآيَةُ بِأَنَّ نَفَقَةَ الْجِهَادِ حَسَنَتُهَا بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ فَيُبْنَى الْعَامُّ عَلَى الْخَاصِّ ، وَهَذَا بِنَاءً عَلَى أَنَّ سَبِيلَ اللَّهِ هُوَ الْجِهَادُ فَقَطْ ، وَأَمَّا إِذَا كَانَ الْمُرَادُ بِهِ وُجُوهُ الْخَيْرِ فَيَخُصُّ هَذَا التَّضْعِيفَ إِلَى سَبْعِمِائَةٍ بِثَوَابِ النَّفَقَاتِ وَتَكُونُ الْعَشْرَةُ الْأَمْثَالُ فِيمَا عَدَا ذَلِكَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=261الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ هَذِهِ الْجُمْلَةُ مُتَضَمِّنَةٌ لِبَيَانِ كَيْفِيَّةِ الْإِنْفَاقِ الَّذِي تَقَدَّمَ ، أَيْ هُوَ إِنْفَاقُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ، وَالْمَنُّ هُوَ ذِكْرُ النِّعْمَةِ عَلَى مَعْنَى التَّعْدِيدِ لَهَا وَالتَّقْرِيعِ بِهَا ، وَقِيلَ : الْمَنُّ التَّحَدُّثُ بِمَا أَعْطَى حَتَّى يَبْلُغَ ذَلِكَ الْمُعْطَى فَيُؤْذِيَهُ ،
nindex.php?page=treesubj&link=27530_18692وَالْمَنُّ مِنَ الْكَبَائِرِ كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيحِ
مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ أَنَّهُ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ .
وَالْأَذَى : السَّبُّ وَالتَّطَاوُلُ وَالتَّشَكِّي .
قَالَ فِي الْكَشَّافِ : وَمَعْنَى " ثُمَّ " إِظْهَارُ التَّفَاوُتِ بَيْنَ الْإِنْفَاقِ وَتَرْكِ الْمَنِّ وَالْأَذَى ، وَأَنَّ تَرْكَهُمَا خَيْرٌ مِنْ نَفْسِ الْإِنْفَاقِ ، كَمَا جَعَلَ الِاسْتِقَامَةَ عَلَى الْإِيمَانِ خَيْرًا مِنَ الدُّخُولِ فِيهِ بِقَوْلِهِ : ثُمَّ اسْتَقَامُوا انْتَهَى .
وَقُدِّمَ الْمَنُّ عَلَى الْأَذَى لِكَثْرَةِ وُقُوعِهِ ، وَوَسَّطَ كَلِمَةَ " لَا " لِلدَّلَالَةِ عَلَى شُمُولِ النَّفْيِ .
وَقَوْلُهُ : عِنْدَ رَبِّهِمْ فِيهِ تَأْكِيدٌ وَتَشْرِيفٌ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=277وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ظَاهِرُهُ نَفْيُ الْخَوْفِ عَنْهُمْ فِي الدَّارَيْنِ لِمَا تُفِيدُهُ النَّكِرَةُ الْوَاقِعَةُ فِي سِيَاقِ النَّفْيِ مِنَ الشُّمُولِ ، وَكَذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=277وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يُفِيدُ دَوَامَ انْتِفَاءِ الْحُزْنِ عَنْهُمْ .
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28973_23515قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=263قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ قِيلَ : الْخَبَرُ مَحْذُوفٌ أَيْ أَوْلَى وَأَمْثَلُ ، ذَكَرَهُ النَّحَّاسُ .
قَالَ : وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا عَنْ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، أَيِ الَّذِي أُمِرْتُمْ بِهِ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ .
وَقَوْلُهُ : وَمَغْفِرَةٌ مُبْتَدَأٌ أَيْضًا وَخَبَرُهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=263خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ وَقِيلَ : إِنَّ قَوْلَهُ : خَيْرٌ خَبَرٌ عَنْ قَوْلِهِ : قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَعَنْ قَوْلِهِ : وَمَغْفِرَةٌ وَجَازَ الِابْتِدَاءُ بِالنَّكِرَتَيْنِ لِأَنَّ الْأُولَى تَخَصَّصَتْ بِالْوَصْفِ ، وَالثَّانِيَةَ بِالْعِطْفِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ الْقَوْلَ الْمَعْرُوفَ مِنَ الْمَسْئُولِ لِلسَّائِلِ وَهُوَ التَّأْنِيسُ وَالتَّرْجِيَةُ بِمَا عِنْدَ اللَّهِ ، وَالرَّدُّ الْجَمِيلُ خَيْرٌ مِنَ الصَّدَقَةِ الَّتِي يَتْبَعُهَا أَذًى .
وَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ
مُسْلِمٍ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019688nindex.php?page=treesubj&link=33615الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ ، وَإِنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ وَمَا أَحْسَنَ مَا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابْنُ دُرَيْدٍ :
لَا تَدْخُلَنَّكَ ضَجْرَةٌ مِنْ سَائِلِ فَلَخَيْرُ دَهْرِكَ أَنْ تُرَى مَسْئُولَا
لَا تَجْبَهَنْ بِالرَّدِ وَجْهَ مُؤَمِّلِ فَبَقَاءُ عِزِّكَ أَنْ تُرَى مَأْمُولَا
وَالْمُرَادُ بِالْمَغْفِرَةِ السَّتْرُ لِلْخُلَّةِ ، وَسُوءِ حَالَةِ الْمُحْتَاجِ ،
[ ص: 183 ] وَالْعَفْوُ عَنِ السَّائِلِ إِذَا صَدَرَ مِنْهُ مِنَ الْإِلْحَاحِ مَا يُكَدِّرُ صَدْرَ الْمَسْئُولِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ أَنَّ الْعَفْوَ مِنْ جِهَةِ السَّائِلِ ، لِأَنَّهُ إِذَا رَدَّهُ رَدًّا جَمِيلًا عَذَرَهُ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ فِعْلٌ يُؤَدِّي إِلَى الْمَغْفِرَةِ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ ، أَيْ غُفْرَانُ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَتِكُمْ .
وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ مُقَرِّرَةٌ لِتَرْكِ اتِّبَاعِ الْمَنِّ وَالْأَذَى لِلصَّدَقَةِ .
nindex.php?page=treesubj&link=23515_28973قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى الْإِبْطَالُ لِلصَّدَقَاتِ : إِذْهَابُ أَثَرِهَا وَإِفْسَادُ مَنْفَعَتِهَا ، أَيْ لَا تُبْطِلُوهَا بِالْمَنِّ وَالْأَذَى أَوْ بِأَحَدِهِمَا .
قَوْلُهُ : كَالَّذِي أَيْ إِبْطَالًا كَإِبْطَالِ الَّذِي . عَلَى أَنَّهُ نَعْتٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا : أَيْ لَا تُبْطِلُوا ، مُشَابِهِينَ لِلَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ ، وَانْتِصَابُ " رِئَاءَ " عَلَى أَنَّهُ عِلَّةٌ لِقَوْلِهِ : يُنْفِقُ أَيْ لِأَجْلِ الرِّيَاءِ ، أَوْ حَالٌ أَيْ يُنْفِقُ مُرَائِيًا لَا يَقْصِدُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَثَوَابَ الْآخِرَةِ ، بَلْ يَفْعَلُ ذَلِكَ رِيَاءً لِلنَّاسِ اسْتِجْلَابًا لِثَنَائِهِمْ عَلَيْهِ وَمَدْحِهِمْ لَهُ ، قِيلَ : وَالْمُرَادُ بِهِ الْمُنَافِقُ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ الصَّفْوَانُ الْحَجَرُ الْكَبِيرُ الْأَمْلَسُ .
وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : صَفْوَانٌ جَمْعُ صَفْوَانَةٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : صَفْوَانٌ وَاحِدٌ وَجَمْعُهُ صُفِيٌّ وَأَصْفَى ، وَأَنْكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ .
وَقَالَ
النَّحَّاسُ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعًا وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ وَاحِدًا وَهُوَ أَوْلَى لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ وَالْوَابِلُ الْمَطَرُ الشَّدِيدُ ، مَثَّلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ هَذَا الْمُنْفِقَ بِصَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ يَظُنُّهُ الظَّانُّ أَرْضًا مُنْبِتَةً طَيِّبَةً ، فَإِذَا أَصَابَهُ وَابِلٌ مِنَ الْمَطَرِ أَذْهَبَ عَنْهُ التُّرَابَ وَبَقِيَ صَلْدًا : أَيْ أَجْرَدَ نَقِيًّا مِنَ التُّرَابِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ ، فَكَذَلِكَ هَذَا الْمُرَائِي فَإِنَّ نَفَقَتَهُ لَا تَنْفَعُهُ كَمَا لَا يَنْفَعُ الْمَطَرُ الْوَاقِعُ عَلَى الصَّفْوَانِ الَّذِي عَلَيْهِ تُرَابٌ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا أَيْ : لَا يَنْتَفِعُونَ بِمَا فَعَلُوهُ رِيَاءً وَلَا يَجِدُونَ لَهُ ثَوَابًا ، وَالْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ كَأَنَّهُ قِيلَ : مَاذَا يَكُونُ حَالُهُمْ حِينَئِذٍ ؟ فَقِيلَ : لَا يَقْدِرُونَ إِلَخْ ، وَالضَّمِيرَانِ لِلْمَوْصُولِ : أَيْ كَالَّذِي بِاعْتِبَارِ الْمَعْنَى كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=69وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا [ التَّوْبَةِ : 69 ] أَيِ الْجِنْسُ أَوِ الْجَمْعُ أَوِ الْفَرِيقُ .
nindex.php?page=treesubj&link=28973_23468قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ قِيلَ إِنَّ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ مَفْعُولٌ لَهُ ، وَ " تَثْبِيتًا " مَعْطُوفٌ عَلَيْهِ ، وَهُوَ أَيْضًا مَفْعُولٌ لَهُ : أَيِ الْإِنْفَاقُ لِأَجْلِ الِابْتِغَاءِ .
وَالتَّثْبِيتُ كَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17140مَكِّيٌّ فِي الْمُشْكِلِ .
قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : وَهُوَ مَرْدُودٌ لَا يَصِحُّ فِي " تَثْبِيتًا " أَنَّهُ مَفْعُولٌ مِنْ أَجْلِهِ ؛ لِأَنَّ الْإِنْفَاقَ لَيْسَ مِنْ أَجْلِ التَّثْبِيتِ .
قَالَ : وَ " ابْتِغَاءَ " نُصِبَ عَلَى الْمَصْدَرِ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ، وَكَانَ يُتَوَجَّهُ فِيهِ النَّصْبُ عَلَى الْمَفْعُولِ مِنْ أَجْلِهِ ، لَكِنَّ النَّصْبَ عَلَى الْمَصْدَرِ هُوَ الصَّوَابُ مِنْ جِهَةِ عَطْفِ الْمَصْدَرِ الَّذِي هُوَ تَثْبِيتًا عَلَيْهِ ، وَ " ابْتِغَاءَ " مَعْنَاهُ طَلَبٌ ، وَ " مَرْضَاةِ " مَصْدَرُ رَضِيَ يَرْضَى ، وَتَثْبِيتًا مَعْنَاهُ : أَنَّهُمْ يُثْبِتُونَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ بِبَذْلِ أَمْوَالِهِمْ عَلَى الْإِيمَانِ وَسَائِرِ الْعِبَادَاتِ رِيَاضَةً لَهَا وَتَدْرِيبًا وَتَمْرِينًا ، أَوْ يَكُونُ التَّثْبِيتُ بِمَعْنَى التَّصْدِيقِ : أَيْ تَصْدِيقًا لِلْإِسْلَامِ نَاشِئًا مِنْ جِهَةِ أَنْفُسِهِمْ .
وَقَدِ اخْتَلَفَ السَّلَفُ فِي مَعْنَى هَذَا الْحَرْفِ ، فَقَالَ
الْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ : مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ يَتَثَبَّتُونَ أَنْ يَضَعُوا صَدَقَاتِهِمْ ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ تَصْدِيقًا وَيَقِينًا ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ احْتِسَابًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، قَالَهُ
قَتَادَةُ ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَنَّ أَنْفُسَهُمْ لَهَا بَصَائِرُ فَهِيَ تُثَبِّتُهُمْ عَلَى الْإِنْفَاقِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ تَثْبِيتًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ وَالسُّدِّيُّ وَابْنُ زَيْدٍ وَأَبُو صَالِحٍ ، وَهَذَا أَرْجَحُ مِمَّا قَبْلَهُ .
يُقَالُ : ثَبَّتُّ فُلَانًا فِي هَذَا الْأَمْرِ أُثَبِّتُهُ تَثْبِيتًا : أَيْ صَحَّحْتُ عَزْمُهُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ الْجَنَّةُ : الْبُسْتَانُ ، وَهِيَ أَرْضٌ تَنْبُتُ فِيهَا الْأَشْجَارُ حَتَّى تُغَطِّيَهَا ، مَأْخُوذَةٌ مِنْ لَفْظِ الْجِنِّ وَالْجَنِينِ لِاسْتِتَارِهَا .
وَالرَّبْوَةُ : الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ ارْتِفَاعًا يَسِيرًا ، وَهِيَ مُثَلَّثَةُ الرَّاءِ ، وَبِهَا قُرِئَ ، وَإِنَّمَا خَصَّ الرَّبْوَةَ لِأَنَّ نَبَاتَهَا يَكُونُ أَحْسَنَ مِنْ غَيْرِهِ ، مَعَ كَوْنِهِ لَا يَصْطَلِمُهُ الْبَرْدُ فِي الْغَالِبِ لِلَطَافَةِ هَوَائِهِ بِهُبُوبِ الرِّيَاحِ الْمُلَطِّفَةِ لَهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ : وَهِيَ رِيَاضُ الْحَزْنِ الَّتِي تَسْتَكْثِرُ الْعَرَبُ مِنْ ذِكْرِهَا ، وَاعْتَرَضَهُ
ابْنُ عَطِيَّةَ فَقَالَ : إِنَّ رِيَاضَ الْحَزْنِ مَنْسُوبَةٌ إِلَى
نَجْدٍ لِأَنَّهَا خَيْرٌ مِنْ رِيَاضِ
تِهَامَةَ ، وَنَبَاتُ نَجْدٍ أَعْطَرُ ، وَنَسِيمَهُ أَبْرَدُ وَأَرَقُّ .
وَنَجْدٌ يُقَالُ لَهَا حَزْنٌ ، وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْمَذْكُورَةُ هُنَا مِنْ ذَاكَ ، وَلَفْظُ الرَّبْوَةِ مَأْخُوذٌ مِنْ رَبَا يَرْبُو إِذَا زَادَ .
وَقَالَ
الْخَلِيلُ : الرَّبْوَةُ أَرْضٌ مُرْتَفِعَةٌ طَيِّبَةٌ .
وَالْوَابِلُ الْمَطَرُ الشَّدِيدُ كَمَا تَقَدَّمَ ، يُقَالُ : وَبَلَتِ السَّمَاءُ تَبِلُ ، وَالْأَرْضُ مُوبَلَةٌ .
قَالَ
الْأَخْفَشُ : وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=16أَخْذًا وَبِيلًا [ الْمُزَّمِّلِ : 16 ] أَيْ شَدِيدًا ، وَضَرْبٌ وَبِيلٌ ، وَعَذَابٌ وَبِيلٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265فَآتَتْ أُكُلَهَا بِضَمِّ الْهَمْزَةِ : الثَّمَرُ الَّذِي يُؤْكَلُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ [ إِبْرَاهِيمَ : 25 ] وَإِضَافَتُهُ إِلَى الْجَنَّةِ إِضَافَةُ اخْتِصَاصٍ كَسَرْجِ الْفَرَسِ وَبَابِ الدَّارِ .
قَرَأَ
نَافِعٌ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو " أُكْلَهَا " بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْكَافِ تَخْفِيفًا .
وَقَرَأَ
عَاصِمٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ بِتَحْرِيكِ الْكَافِ بِالضَّمِّ .
وَقَوْلُهُ : ضِعْفَيْنِ أَيْ مِثْلَيْ مَا كَانَتْ تُثْمِرُ بِسَبَبِ الْوَابِلِ .
فَالْمُرَادُ بِالضَّعْفِ الْمِثْلُ ، وَقِيلَ : أَرْبَعَةُ أَمْثَالٍ ، وَنَصْبُهُ عَلَى الْحَالِ مِنْ " أُكُلَهَا " ، أَيْ مُضَاعَفًا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ أَيْ فَإِنَّ الطَّلَّ يَكْفِيهَا ، وَهُوَ الْمَطَرُ الضَّعِيفُ الْمُسْتَدَقُّ الْقَطْرِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ وَغَيْرُهُ : وَتَقْدِيرُهُ فَطَلٌّ يَكْفِيهَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : تَقْدِيرُهُ فَالَّذِي يُصِيبُهَا طَلٌّ ، وَالْمُرَادُ أَنَّ الطَّلَّ يَنُوبُ مَنَابَ الْوَابِلِ فِي إِخْرَاجِ الثَّمَرَةِ ضِعْفَيْنِ .
وَقَالَ قَوْمٌ : الطَّلُّ النَّدَى .
وَفِي الصِّحَاحِ : الطَّلُّ : أَضْعَفُ الْمَطَرِ ، وَالْجَمْعُ أَطْلَالٌ .
قَالَ
الْمَاوِرْدِيُّ : وَزَرْعُ الطَّلِّ أَضْعَفُ مِنْ زَرْعِ الْمَطَرِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ نَفَقَاتِ هَؤُلَاءِ زَاكِيَةٌ عِنْدَ اللَّهِ لَا تَضِيعُ بِحَالٍ وَإِنْ كَانَتْ مُتَفَاوِتَةً ، وَيَجُوزُ أَنْ يُعْتَبَرَ التَّمْثِيلُ مَا بَيْنَ حَالِهِمْ بِاعْتِبَارِ مَا صَدَرَ عَنْهُمْ مِنَ النَّفَقَةِ الْكَثِيرَةِ وَالْقَلِيلَةِ ، وَبَيْنَ الْجَنَّةِ الْمَعْهُودَةِ بِاعْتِبَارِ مَا أَصَابَهَا مِنَ الْمَطَرِ الْكَثِيرِ وَالْقَلِيلِ ، فَكَمَا أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْمَطَرَيْنِ يُضْعِفُ أُكُلَهَا ، فَكَذَلِكَ نَفَقَتُهُمْ جَلَّتْ أَوْ قَلَّتْ بَعْدَ أَنْ يُطْلَبَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ زَاكِيَةً زَائِدَةً فِي أُجُورِهِمْ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ .
قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيُّ بِالتَّاءِ التَّحْتِيَّةِ .
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ بِالْفَوْقِيَّةِ ، وَفِي هَذَا تَرْغِيبٌ لِمَا لَهُمْ فِي الْإِخْلَاصِ مَعَ تَرْهِيبٍ مِنَ الرِّيَاءِ وَنَحْوِهِ ، فَهُوَ وَعْدٌ وَوَعِيدٌ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=261كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ [ ص: 184 ] عَنِ
الرَّبِيعِ قَالَ : " كَانَ مَنْ بَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَرَابَطَ مَعَهُ
بِالْمَدِينَةِ وَلَمْ يَذْهَبْ وَجْهًا إِلَّا بِإِذْنِهِ كَانَتْ لَهُ الْحَسَنَةُ بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ ، وَمَنْ بَايَعَ عَلَى الْإِسْلَامِ كَانَتِ الْحَسَنَةُ لَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا " .
وَأَخْرَجَ
مُسْلِمٌ وَأَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1019689أَنَّ رَجُلًا تَصَدَّقَ بِنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُمِائَةِ نَاقَةٍ كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ
خُزَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019690nindex.php?page=treesubj&link=23468_29468مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كُتِبَ لَهُ سَبْعُمِائَةِ ضِعْفٍ .
وَأَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ مِنْ حَدِيثِ
أَنَسٍ .
وَأَخْرَجَهُ
أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ
أَبِي عُبَيْدَةَ وَزَادَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019691وَمَنْ أَنْفَقَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ أَوْ عَادَ مَرِيضًا فَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا .
وَأَخْرَجَ نَحْوَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ فِي الصَّوْمِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابْنُ مَاجَهْ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=40عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَعَلِيٍّ nindex.php?page=showalam&ids=4وَأَبِي الدَّرْدَاءِ nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي أُمَامَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَجَابِرٍ كُلُّهُمْ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019692مَنْ أَرْسَلَ بِنَفَقَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَقَامَ فِي بَيْتِهِ فَلَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُمِائَةِ دِرْهَمٍ ، وَمَنْ غَزَا بِنَفْسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَنْفَقَ فِي وَجْهِهِ ذَلِكَ فَلَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=261وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ .
وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019693كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ ، يَقُولُ اللَّهُ : إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ .
وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا
مُسْلِمٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019694طُوبَى لِمَنْ أَكْثَرَ فِي الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ، فَإِنَّ لَهُ بِكُلِّ كَلِمَةٍ سَبْعِينَ أَلْفَ حَسَنَةٍ ، كُلُّ حَسَنَةٍ مِنْهَا عَشْرَةُ أَضْعَافٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ طَرَفٍ مِنْ أَحَادِيثِ التَّضْعِيفِ لِلْحَسَنَاتِ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=245مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً [ الْبَقَرَةِ : 245 ] .
وَقَدْ وَرَدَتِ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ فِي أَجْرِ مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا .
وَأَخْرَجَ
أَبُو دَاوُدَ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ
سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019695إِنَّ الصَّلَاةَ وَالصَّوْمَ وَالذِّكْرَ تُضَاعَفُ عَلَى النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سَبْعَمِائَةِ ضِعْفٍ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنْ
بُرَيْدَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019696النَّفَقَةُ فِي الْحَجِّ كَالنَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=262ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى إِنَّ أَقْوَامًا يَبْعَثُونَ الرَّجُلَ مِنْهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ يُنْفِقُ عَلَى الرَّجُلِ أَوْ يُعْطِيهِ النَّفَقَةَ ثُمَّ يَمُنُّ عَلَيْهِ وَيُؤْذِيهِ، يَعْنِي أَنَّ هَذَا سَبَبُ النُّزُولِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
قَتَادَةَ نَحْوَهُ .
وَقَدْ وَرَدَتِ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ فِي النَّهْيِ عَنِ الْمَنِّ وَالْأَذَى وَفِي
nindex.php?page=treesubj&link=33300_23468فَضْلِ الْإِنْفَاقِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَعَلَى الْأَقَارِبِ وَفِي وُجُوهِ الْخَيْرِ ، وَلَا حَاجَةَ إِلَى التَّطْوِيلِ بِذِكْرِهَا فَهِيَ مَعْرُوفَةٌ فِي مَوَاطِنِهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16705عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
مَا مِنْ صَدَقَةٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ قَوْلِ الْحَقِّ ، أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=263قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ : قَوْلٌ مَعْرُوفٌ قَالَ : رَدٌّ جَمِيلٌ ، تَقُولُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، يَرْزُقُكَ اللَّهُ ، وَلَا تَنْهَرْهُ وَلَا تُغْلِظْ لَهُ الْقَوْلَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : "
nindex.php?page=treesubj&link=23515_30314لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنَّانٌ وَذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى " .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : " صَفْوَانٍ " يَقُولُ : الْحَجَرُ " فَتَرَكَهُ صَلْدًا " يَقُولُ : لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : الْوَابِلُ الْمَطَرُ .
وَأَخْرَجَا عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : الْوَابِلُ الْمَطَرُ الشَّدِيدُ ، قَالَ : وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِأَعْمَالِ الْكُفَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا يَوْمَئِذٍ كَمَا تَرَكَ هَذَا الْمَطَرُ هَذَا الْحَجْرَ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ أَنْقَى مِمَّا كَانَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264فَتَرَكَهُ صَلْدًا قَالَ : يَابِسًا جَاثِيًا لَا يُنْبِتُ شَيْئًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ قَالَ : هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِعَمَلِ الْمُؤْمِنِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ قَالَ : تَصْدِيقًا وَيَقِينًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
أَبِي صَالِحٍ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ قَالَ : يَتَثَبَّتُونَ أَيْنَ يَضَعُونَ أَمْوَالَهُمْ .
وَأَخْرَجَا عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ إِذَا هَمَّ بِصَدَقَةٍ تَثَبَّتَ فَإِنْ كَانَ لِلَّهِ أَمْضَاهُ ، وَإِنْ خَالَطَهُ شَيْءٌ مِنَ الرِّيَاءِ أَمْسَكَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ : تَثْبِيتًا قَالَ : النِّيَّةُ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الرَّبْوَةُ النَّشَزُ مِنَ الْأَرْضِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : الرَّبْوَةُ الْأَرْضُ الْمُسْتَوِيَةُ الْمُرْتَفِعَةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : هِيَ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ الَّذِي لَا تَجْرِي فِيهِ الْأَنْهَارُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : فَطَلٌّ قَالَ : النَّدَى .
أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
الضَّحَّاكِ قَالَ : الطَّلُّ الرَّذَاذُ مِنَ الْمَطَرِ : يَعْنِي اللِّينَ مِنْهُ .
وَأَخْرَجَا عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِعَمَلِ الْمُؤْمِنِ ، يَقُولُ : لَيْسَ لِخَيْرِهِ خَلَفٌ كَمَا لَيْسَ لِخَيْرِ هَذِهِ الْجَنَّةِ خَلَفٌ عَلَى أَيِّ حَالٍ كَانَ ، إِنْ أَصَابَهَا وَابِلٌ وَإِنْ أَصَابَهَا طَلٌّ .