nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=8والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=9ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=10ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=11ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=14قال أنظرني إلى يوم يبعثون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=15قال إنك من المنظرين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=18قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=8والوزن يومئذ الحق الوزن مبتدأ وخبره الحق : أي الوزن في هذا اليوم العدل الذي لا جور فيه ، أو الخبر يومئذ ، والحق وصف للمبتدأ ، أي الوزن العدل كائن في هذا اليوم ، وقيل : إن الحق خبر مبتدأ محذوف .
واختلف أهل العلم في
كيفية هذا الوزن الكائن في هذا اليوم ، فقيل : المراد به وزن صحائف أعمال العباد بالميزان وزنا حقيقيا ، وهذا هو الصحيح ، وهو الذي قامت عليه الأدلة ، وقيل : توزن نفس الأعمال وإن كانت أعراضا فإن الله يقلبها يوم القيامة أجساما كما جاء في الخبر الصحيح :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020193إن البقرة وآل عمران يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيابتان أو فرقان من طير صواف .
وكذلك ثبت في الصحيح أنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020194يأتي القرآن في صورة شاب شاحب اللون ونحو ذلك ، وقيل : الميزان الكتاب الذي فيه أعمال الخلق ، وقيل : الوزن والميزان بمعنى العدل والقضاء ، وذكرهما من باب ضرب المثل كما تقول : هذا الكلام في وزن هذا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : هذا سائغ من جهة اللسان ، والأولى أن نتبع ما جاء في الأسانيد الصحاح من ذكر الميزان .
قال
القشيري : وقد أحسن
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج فيما قال ، إذ لو حمل الصراط على الدين الحق ، والجنة والنار على ما يرد على الأرواح دون الأجساد ، والشياطين والجن على الأخلاق المذمومة والملائكة على القوى المحمودة ، ثم قال : وقد أجمعت الأمة في الصدر الأول على الأخذ بهذه الظواهر من غير تأويل وإذا أجمعوا على منع التأويل وجب الأخذ بالظاهر صارت هذه الظواهر نصوصا انتهى .
والحق هو القول الأول .
وأما المستبعدون لحمل هذه الظواهر على حقائقها فما يأتون في استبعادهم بشيء من الشرع يرجع إليه ، بل غاية ما تشبثوا به مجرد الاستبعادات العقلية ، وليس في ذلك حجة على أحد ، فهذا إذا لم تقبله عقولهم فقد قبلته عقول قوم هي أقوى من عقولهم من الصحابة والتابعين وتابعيهم حتى جاءت البدع كالليل المظلم وقال كل ما شاء ، وتركوا الشرع خلف ظهورهم وليتهم جاءوا بأحكام عقلية يتفق العقلاء عليها ، ويتحد قبولهم لها ، بل كل فريق يدعي على العقل ما يطابق هواه ، ويوافق ما يذهب إليه هو أو من هو تابع له ، فتتناقض عقولهم على حسب ما تناقضت مذاهبهم ، يعرف هذا كل منصف ، ومن أنكره فليصف فهمه وعقله عن شوائب التعصب والتمذهب فإنه إن فعل ذلك أسفر الصبح لعينيه .
وقد ورد ذكر الوزن والموازين في مواضع من القرآن كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=47ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا ( الأنبياء : 47 ) ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ( المؤمنون : 101 ) ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=102فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ( المؤمنون : 102 ، 103 ) ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40إن الله لا يظلم مثقال ذرة ( النساء : 40 ) ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=6فأما من ثقلت موازينه nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=7فهو في عيشة راضية nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=8وأما من خفت موازينه nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=9فأمه هاوية ( القارعة : 6 - 9 ) ، والفاء في فمن ثقلت موازينه للتفصيل .
والموازين : جمع ميزان ، وأصله موزان قلبت الواو ياء لكسر ما قبلها ، وثقل الموازين هذا يكون بثقل ما وضع فيها من صحائف الأعمال ، وقيل : إن الموازين جمع موزون : أي فمن رجحت أعماله الموزونة ، والأول أولى .
وظاهر جمع الموازين المضافة إلى العامل أن لكل واحد من العاملين موازين يوزن بكل واحد منها صنف من أعماله ، وقيل : هو ميزان واحد عبر عنه بلفظ الجمع كما يقال : خرج فلان إلى
مكة على البغال ، والإشارة بقوله : فأولئك إلى من ، والجمع باعتبار معناه كما رجع إليه ضمير " موازينه " باعتبار لفظه وهو مبتدأ خبره هم المفلحون .
والكلام في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=9ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم مثله ، والباء في بما كانوا بآياتنا يظلمون سببية ، وما مصدرية .
ومعنى يظلمون يكذبون .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=10ولقد مكناكم في الأرض [ ص: 466 ] أي جعلنا لكم فيها مكانا وهيأنا لكم فيها أسباب المعايش .
والمعايش جمع معيشة : أي ما يتعايش به من المطعوم والمشروب وما تكون به الحياة ، يقال عاش يعيش عيشا ومعاشا ومعيشا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعيشة ما يتوصلون به إلى العيش ، والمعيشة عند الأخفش وكثير من النحويين مفعلة .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج " معائش " بالهمزة ، وكذا روى
nindex.php?page=showalam&ids=15787خارجة بن مصعب عن
نافع .
قال
النحاس : والهمز لحن لا يجوز ، لأن الواحدة معيشة والياء أصيلة كمدينة ومداين وصحيفة وصحايف .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=10قليلا ما تشكرون الكلام فيه كالكلام فيما تقدم قريبا من قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3قليلا ما تذكرون .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=11ولقد خلقناكم ثم صورناكم هذا ذكر نعمة أخرى
nindex.php?page=treesubj&link=32404_29485من نعم الله على عبيده .
والمعنى : خلقناكم نطفا ثم صورناكم بعد ذلك ، وقيل : المعنى : خلقنا
آدم من تراب ثم صورناكم في ظهره ، وقيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=11ولقد خلقناكم يعني
آدم ذكر بلفظ الجمع لأنه أبو البشر
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=11ثم صورناكم راجع إليه ، ويدل عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=11ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فإن ترتيب هذا القول على الخلق والتصوير يفيد أن المخلوق المصور
آدم عليه السلام .
وقال الأخفش : إن ثم في ثم صورناكم بمعنى الواو ، وقيل : المعنى : خلقناكم من ظهر آدم ثم صورناكم حين أخذنا عليكم الميثاق .
قال
النحاس : وهذا أحسن الأقوال ، وقيل : المعنى : ولقد خلقنا الأرواح أولا ، ثم صورنا الأشباح ، ثم قلنا للملائكة اسجدوا
لآدم : أي أمرناهم بذلك فامتثلوا الأمر ، وفعلوا السجود بعد الأمر إلا إبليس . قيل : الاستثناء متصل بتغليب الملائكة على إبليس ؛ لأنه كان منفردا بينهم ، أو كما قيل : لأن من الملائكة جنسا يقال لهم : الجن ، وقيل : غير ذلك ، وقد تقدم تحقيقه في البقرة .
قوله : لم يكن من الساجدين جملة مبينة لما فهم من معنى الاستثناء ، ومن جعل الاستثناء منقطعا قال معناه : لكن إبليس لم يكن من الساجدين .
وجملة قال ما منعك أن لا تسجد مستأنفة جواب سؤال مقدر ، كأنه قيل : فماذا قال له الله ؟ و " لا " في أن لا تسجد زائدة للتوكيد بدليل قوله تعالى في سورة ص : ما منعك أن تسجد ( ص : 75 ) ، وقيل : إن منع بمعنى قال ، والتقدير : من قال لك أن لا تسجد ، وقيل : منع بمعنى دعا : أي ما دعاك إلى أن لا تسجد ، وقيل : في الكلام حذف ، والتقدير : ما منعك من الطاعة وأحوجك إلى أن لا تسجد إذ أمرتك : أي وقت أمرتك ، وقد استدل به على أن الأمر للفور ، والبحث مقرر في علم الأصول ، والاستفهام في ما منعك للتقريع والتوبيخ ، وإلا فهو سبحانه عالم بذلك ، وجملة قال أنا خير منه مستأنفة جواب سؤال مقدر كأنه قيل : فما قال إبليس ؟ وإنما قال في الجواب أنا خير منه ، ولم يقل منعني كذا ، لأن في هذه الجملة التي جاء بها مستأنفة ما يدل على المانع وهو اعتقاده أنه أفضل منه .
والفاضل لا يفعل مثل ذلك للمفضول مع ما تفيده هذه الجملة من إنكار أن يؤمر مثله بالسجود لمثله .
ثم علل ما ادعاه من الخيرية بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12خلقتني من نار وخلقته من طين اعتقادا منه أن عنصر النار أفضل من عنصر الطين .
وقد أخطأ عدو الله فإن عنصر الطين أفضل من عنصر النار من جهة رزانته وسكونه وطول بقائه وهي حقيقة مضطربة سريعة النفاد ، ومع هذا فهو موجود في الجنة دونها ، وهي عذاب دونه ، وهي محتاجة إليه لتتحيز فيه ، وهو مسجد وطهور ، ولولا سبق شقاوته وصدق كلمة الله عليه لكان له بالملائكة المطيعين لهذا الأمر أسوة وقدوة ، فعنصرهم النوري أشرف من عنصره الناري .
وجملة قال فاهبط استئنافية كالتي قبلها ، والفاء لترتيب الأمر بالهبوط على مخالفته للأمر : أي اهبط من السماء التي هي محل المطيعين من الملائكة الذين لا يعصون الله فيما أمرهم إلى الأرض التي هي مقر من يعصي ويطيع ، فإن السماء لا تصلح لمن يتكبر ويعصي أمر ربه مثلك ، ولهذا قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13فما يكون لك أن تتكبر فيها .
ومن التفاسير الباطلة ما قيل : إن معنى اهبط منها أي أخرج من صورتك النارية التي افتخرت بها صورة مظلمة مشوهة ، وقيل : المراد هبوطه من الجنة ، وقيل : من زمرة الملائكة ، وجملة فاخرج لتأكيد الأمر بالهبوط ، وجملة إنك من الصاغرين تعليل للأمر : أي إنك من أهل الصغار والهوان على الله وعلى صالحي عباده وهكذا كل من تردى برداء الاستكبار عوقب بلبس رداء الهوان والصغار ومن لبس رداء التواضع ألبسه الله رداء الترفع .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=14قال أنظرني إلى يوم يبعثون استئنافية كما تقدم في الجمل السابقة : أي أمهلني إلى يوم البعث ، وكأنه طلب أن لا يموت ، لأن يوم البعث لا موت بعده ، والضمير في يبعثون
لآدم وذريته .
فأجابه الله بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=15إنك من المنظرين أي الممهلين إلى ذلك اليوم ، ثم تعاقب بما قضاه الله لك ، وأنزله بك في دركات النار .
قيل : الحكمة في إنظاره ابتلاء العباد ليعرف من يطيعه ممن يعصيه .
وجملة 16 -
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16قال فبما أغويتني مستأنفة كالجمل السابقة واردة جوابا لسؤال مقدر ، والباء في فبما للسببية والفاء لترتيب الجملة على ما قبلها ، وقيل : الباء للقسم كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=82فبعزتك لأغوينهم أجمعين أي فبإغوائك إياي
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16لأقعدن لهم صراطك المستقيم والإغواء : الإيقاع في الغي ، وقيل : الباء بمعنى اللام ، وقيل : بمعنى مع .
والمعنى : فمع إغوائك إياي ، وقيل : ما في فبما أغويتني للاستفهام .
والمعنى : فبأي شيء أغويتني والأول أولى .
ومراده بهذا الإغواء الذي جعله سببا لما سيفعله مع العباد هو ترك السجود منه وأن ذلك كان بإغواء الله له ، حتى اختار الضلالة على الهدى ، وقيل : أراد به اللعنة التي لعنه الله : أي فبما لعنتني فأهلكتني لأقعدن لهم ومنه "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=59فسوف يلقون غيا " ( مريم : 59 ) أي هلاكا .
و قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : يقال : غوى الرجل يغوي غيا : إذا فسد عليه أمره أو فسد هو نفسه ، ومنه
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=121وعصى آدم ربه فغوى ( طه : 121 ) أي فسد عيشه في الجنة لأقعدن لهم أي لأجهدن
[ ص: 467 ] في إغوائهم حتى يفسدوا بسببي كما فسدت بسبب تركي السجود لأبيهم .
والصراط المستقيم هو الطريق الموصل إلى الجنة ، وانتصابه على الظرفية : أي في صراطك المستقيم كما حكى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ضرب زيد الظهر والبطن ، واللام في لأقعدن لام القسم ، والباء في بما أغويتني متعلقة بفعل القسم المحذوف : أي فبما أغويتني أقسم لأقعدن .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ذكر الجهات الأربع لأنها هي التي يأتي منها العدو عدوه ، ولهذا ترك ذكر جهة الفوق والتحت ، وعدي الفعل إلى الجهتين الأوليين بمن ، وإلى الأخريين بعن ، لأن الغالب فيمن يأتي من قدام وخلف أن يكون متوجها إلى ما يأتيه بكلية بدنه ، والغالب فيمن يأتي من جهة اليمين والشمال أن يكون منحرفا ، فناسب في الأوليين التعدية بحرف الابتداء ، وفي الأخريين التعدية بحرف المجاوزة ، وهو تمثيل لوسوسته وتسويله بمن يأتي حقيقة ، وقيل : المراد من بين أيديهم من دنياهم ومن خلفهم من آخرتهم وعن أيمانهم من جهة حسناتهم وعن شمائلهم من جهة سيئاتهم واستحسنه
النحاس .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ولا تجد أكثرهم شاكرين أي وعند أن أفعل ذلك لا تجد أكثرهم شاكرين لتأثير وسوستي فيهم وإغوائي لهم ، وهذا قاله على الظن ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=20ولقد صدق عليهم إبليس ظنه ( سبأ : 20 ) ، وقيل : إنه سمع ذلك من الملائكة فقاله ، وعبر بالشكر عن الطاعة أو هو على حقيقته وأنهم لم يشكروا الله بسبب الإغواء .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=18قال اخرج منها استئناف كالجمل التي قبلها : أي من السماء أو الجنة أو من بين الملائكة كما تقدم .
مذؤوما أي مذموما من ذأمه إذا ذمه يقال : ذأمته وذممته بمعنى .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش مذموما .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري مذوما بغير همزة ، وقيل : المذءوم : المنفي ، والمدحور : المطرود .
قوله : لمن تبعك منهم .
قرأ الجمهور بفتح اللام على أنها لام القسم ، وجوابه
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=18لأملأن جهنم منكم أجمعين وقيل : اللام في لمن تبعك للتوكيد ، وفي لأملأن لام القسم .
والأول أولى ، وجواب القسم سد مسد جواب الشرط ، لأن من شرطية ، وفي هذا الجواب من التهديد ما لا يقادر قدره .
وقرأ
عاصم في رواية عنه : " لمن تبعك " بكسر اللام وأنكره بعض النحويين .
قال
النحاس : وتقديره والله أعلم من أجل من اتبعك كما يقال : أكرمت فلانا لك ، وقيل : هو علة لاخرج ، وضمير منكم له ولمن اتبعه ، وغلب ضمير الخطاب على ضمير الغيبة ، والأصل منك ومنهم .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=8والوزن يومئذ الحق قال : العدل فمن ثقلت موازينه قال : حسناته ومن خفت موازينه قال : حسناته .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، توزن الأعمال .
وقد ورد في
nindex.php?page=treesubj&link=30358_28770كيفية الميزان والوزن والموزون أحاديث كثيرة .
وأخرج
أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ، والحاكم وصححه
وابن مردويه ، والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020195يصاح برجل من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل منها مد البصر فيقول : أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول : لا يا رب ، فيقول : أفلك عذر أو حسنة ؟ فيهاب الرجل فيقول : لا يا رب ، فيقول : بلى إن لك عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم ، فيخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، فيقول : يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقال إنك لا تظلم ، فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة وقد صححه أيضا
الترمذي ، وإسناده عند
أحمد ، حسن .
وأخرج
عبد الرزاق ، nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، والحاكم وصححه
والبيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=11ولقد خلقناكم ثم صورناكم قال : خلقوا في أصلاب الرجال وصوروا في أرحام النساء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي عنه أنه قال : خلقوا في ظهر
آدم ثم صوروا في الأرحام .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عنه أيضا قال : أما خلقناكم فآدم ، وأما ثم صورناكم فذريته .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
عكرمة في الآية قال :
nindex.php?page=treesubj&link=31766خلق إبليس من نار العزة .
وقد ثبت في الصحيح من حديث
عائشة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020196خلقت الملائكة من نور ، وخلق إبليس من نار ، وخلق آدم مما وصفه لكم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عن
الحسن قال : أول من قاس إبليس في قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12خلقتني من نار وخلقته من طين " وإسناده صحيح إلى
الحسن .
وأخرج
أبو نعيم في الحلية
والديلمي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020197أول من قاس أمر الدين برأيه إبليس قال الله له اسجد لآدم ، فقال : أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين .
قال
جعفر : فمن قاس أمر الدين برأيه قرنه الله يوم القيامة بإبليس لأنه اتبعه بالقياس .
وينبغي أن ينظر في إسناد هذا الحديث فما أظنه يصح رفعه وهو لا يشبه كلام النبوة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : فبما أغويتني أضللتني .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16لأقعدن لهم صراطك المستقيم قال : طريق
مكة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثم لآتينهم من بين أيديهم قال : أشككهم في أمور آخرتهم ومن خلفهم قال : أرغبهم في دنياهم وعن أيمانهم أشبه عليهم أمر دينهم وعن شمائلهم قال : أسن لهم المعاصي وأحق عليهم الباطل ولا تجد أكثرهم شاكرين قال : موحدين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثم لآتينهم من بين أيديهم يقول من حيث يبصرون ومن خلفهم من حيث لا يبصرون وعن أيمانهم من حيث يبصرون وعن شمائلهم من حيث لا يبصرون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، عنه أيضا في الآية قال : لم يستطع أن
[ ص: 468 ] يقول من فوقهم وفي لفظ علم أن الرحمة تنزل من فوقهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عنه في قوله : مذؤوما قال : ملوما ، مدحورا : قال مقيتا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن
مجاهد مذؤوما قال : منفيا مدحورا قال : مطرودا .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=8وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=9وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=10وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=11وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=14قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمٍ يُبْعَثُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=15قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=18قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=8وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ الْوَزْنُ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ الْحَقُّ : أَيِ الْوَزْنُ فِي هَذَا الْيَوْمِ الْعَدْلُ الَّذِي لَا جَوْرَ فِيهِ ، أَوِ الْخَبَرُ يَوْمَئِذٍ ، وَالْحَقُّ وَصْفٌ لِلْمُبْتَدَأِ ، أَيِ الْوَزْنُ الْعَدْلُ كَائِنٌ فِي هَذَا الْيَوْمِ ، وَقِيلَ : إِنَّ الْحَقَّ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ .
وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي
كَيْفِيَّةِ هَذَا الْوَزْنِ الْكَائِنِ فِي هَذَا الْيَوْمِ ، فَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهِ وَزْنُ صَحَائِفِ أَعْمَالِ الْعِبَادِ بِالْمِيزَانِ وَزْنًا حَقِيقِيًّا ، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ ، وَهُوَ الَّذِي قَامَتْ عَلَيْهِ الْأَدِلَّةُ ، وَقِيلَ : تُوزَنُ نَفْسُ الْأَعْمَالِ وَإِنْ كَانَتْ أَعْرَاضًا فَإِنَّ اللَّهَ يَقْلِبُهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَجْسَامًا كَمَا جَاءَ فِي الْخَبَرِ الصَّحِيحِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020193إِنَّ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ يَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ غَيَابَتَانِ أَوْ فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَّافٍ .
وَكَذَلِكَ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020194يَأْتِي الْقُرْآنُ فِي صُورَةِ شَابٍّ شَاحِبِ اللَّوْنِ وَنَحْوَ ذَلِكَ ، وَقِيلَ : الْمِيزَانُ الْكِتَابُ الَّذِي فِيهِ أَعْمَالُ الْخَلْقِ ، وَقِيلَ : الْوَزْنُ وَالْمِيزَانُ بِمَعْنَى الْعَدْلِ وَالْقَضَاءِ ، وَذَكَرَهُمَا مِنْ بَابِ ضَرْبِ الْمَثَلِ كَمَا تَقُولُ : هَذَا الْكَلَامُ فِي وَزْنِ هَذَا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : هَذَا سَائِغٌ مِنْ جِهَةِ اللِّسَانِ ، وَالْأَوْلَى أَنْ نَتَّبِعَ مَا جَاءَ فِي الْأَسَانِيدِ الصِّحَاحِ مِنْ ذِكْرِ الْمِيزَانِ .
قَالَ
الْقُشَيْرِيُّ : وَقَدْ أَحْسَنَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ فِيمَا قَالَ ، إِذْ لَوْ حُمِلَ الصِّرَاطُ عَلَى الدِّينِ الْحَقِّ ، وَالْجَنَّةُ وَالنَّارُ عَلَى مَا يَرِدُ عَلَى الْأَرْوَاحِ دُونَ الْأَجْسَادِ ، وَالشَّيَاطِينُ وَالْجِنُّ عَلَى الْأَخْلَاقِ الْمَذْمُومَةِ وَالْمَلَائِكَةُ عَلَى الْقُوَى الْمَحْمُودَةِ ، ثُمَّ قَالَ : وَقَدْ أَجْمَعَتِ الْأُمَّةُ فِي الصَّدْرِ الْأَوَّلِ عَلَى الْأَخْذِ بِهَذِهِ الظَّوَاهِرِ مِنْ غَيْرِ تَأْوِيلٍ وَإِذَا أَجْمَعُوا عَلَى مَنْعِ التَّأْوِيلِ وَجَبَ الْأَخْذُ بِالظَّاهِرِ صَارَتْ هَذِهِ الظَّوَاهِرُ نُصُوصًا انْتَهَى .
وَالْحَقُّ هُوَ الْقَوْلُ الْأَوَّلُ .
وَأَمَّا الْمُسْتَبْعِدُونَ لِحَمْلِ هَذِهِ الظَّوَاهِرِ عَلَى حَقَائِقِهَا فَمَا يَأْتُونَ فِي اسْتِبْعَادِهِمْ بِشَيْءٍ مِنَ الشَّرْعِ يُرْجَعُ إِلَيْهِ ، بَلْ غَايَةُ مَا تَشَبَّثُوا بِهِ مُجَرَّدُ الِاسْتِبْعَادَاتِ الْعَقْلِيَّةِ ، وَلَيْسَ فِي ذَلِكَ حُجَّةٌ عَلَى أَحَدٍ ، فَهَذَا إِذَا لَمْ تَقْبَلْهُ عُقُولُهُمْ فَقَدْ قَبِلَتْهُ عُقُولُ قَوْمٍ هِيَ أَقْوَى مِنْ عُقُولِهِمْ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ حَتَّى جَاءَتِ الْبِدَعُ كَاللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَقَالَ كُلٌّ مَا شَاءَ ، وَتَرَكُوا الشَّرْعَ خَلْفَ ظُهُورِهِمْ وَلَيْتَهُمْ جَاءُوا بِأَحْكَامٍ عَقْلِيَّةٍ يَتَّفِقُ الْعُقَلَاءُ عَلَيْهَا ، وَيَتَّحِدُ قَبُولُهُمْ لَهَا ، بَلْ كُلُّ فَرِيقٍ يَدَّعِي عَلَى الْعَقْلِ مَا يُطَابِقُ هَوَاهُ ، وَيُوَافِقُ مَا يَذْهَبُ إِلَيْهِ هُوَ أَوْ مَنْ هُوَ تَابِعٌ لَهُ ، فَتَتَنَاقَضُ عُقُولُهُمْ عَلَى حَسَبِ مَا تَنَاقَضَتْ مَذَاهِبُهُمْ ، يَعْرِفُ هَذَا كُلُّ مُنْصِفٍ ، وَمَنْ أَنْكَرَهُ فَلْيُصَفِّ فَهْمَهُ وَعَقْلَهُ عَنْ شَوَائِبِ التَّعَصُّبِ وَالتَّمَذْهُبِ فَإِنَّهُ إِنْ فَعَلَ ذَلِكَ أَسْفَرَ الصُّبْحُ لِعَيْنَيْهِ .
وَقَدْ وَرَدَ ذِكْرُ الْوَزْنِ وَالْمَوَازِينِ فِي مَوَاضِعَ مِنَ الْقُرْآنِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=47وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ( الْأَنْبِيَاءِ : 47 ) ، وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ( الْمُؤْمِنُونَ : 101 ) ، وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=102فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ( الْمُؤْمِنُونَ : 102 ، 103 ) ، وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ( النِّسَاءِ : 40 ) ، وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=6فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=7فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=8وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=9فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ( الْقَارِعَةِ : 6 - 9 ) ، وَالْفَاءُ فِي فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ لِلتَّفْصِيلِ .
وَالْمَوَازِينُ : جَمْعُ مِيزَانٍ ، وَأَصْلُهُ مِوْزَانٌ قُلِبَتْ الْوَاوُ يَاءً لِكَسْرِ مَا قَبْلَهَا ، وَثِقْلُ الْمَوَازِينِ هَذَا يَكُونُ بِثِقْلِ مَا وُضِعَ فِيهَا مِنْ صَحَائِفِ الْأَعْمَالِ ، وَقِيلَ : إِنَّ الْمَوَازِينَ جَمْعُ مَوْزُونٍ : أَيْ فَمَنْ رَجَحَتْ أَعْمَالُهُ الْمَوْزُونَةُ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
وَظَاهِرُ جَمْعِ الْمَوَازِينِ الْمُضَافَةِ إِلَى الْعَامِلِ أَنَّ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْعَامِلِينَ مَوَازِينَ يُوزَنُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا صِنْفٌ مِنْ أَعْمَالِهِ ، وَقِيلَ : هُوَ مِيزَانٌ وَاحِدٌ عَبَّرَ عَنْهُ بِلَفْظِ الْجَمْعِ كَمَا يُقَالُ : خَرَجَ فُلَانٌ إِلَى
مَكَّةَ عَلَى الْبِغَالِ ، وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : فَأُولَئِكَ إِلَى مَنْ ، وَالْجَمْعُ بِاعْتِبَارِ مَعْنَاهُ كَمَا رَجَعَ إِلَيْهِ ضَمِيرُ " مَوَازِينُهُ " بِاعْتِبَارِ لَفْظِهِ وَهُوَ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .
وَالْكَلَامُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=9وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ مِثْلُهُ ، وَالْبَاءُ فِي بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ سَبَبِيَّةٌ ، وَمَا مَصْدَرِيَّةٌ .
وَمَعْنَى يَظْلِمُونَ يَكْذِبُونَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=10وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ [ ص: 466 ] أَيْ جَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَكَانًا وَهَيَّأْنَا لَكُمْ فِيهَا أَسْبَابَ الْمَعَايِشِ .
وَالْمَعَايِشُ جَمْعُ مَعِيشَةٍ : أَيْ مَا يُتَعَايَشُ بِهِ مِنَ الْمَطْعُومِ وَالْمَشْرُوبِ وَمَا تَكُونُ بِهِ الْحَيَاةُ ، يُقَالُ عَاشَ يَعِيشُ عَيْشًا وَمَعَاشًا وَمَعِيشًا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعِيشَةُ مَا يَتَوَصَّلُونَ بِهِ إِلَى الْعَيْشِ ، وَالْمَعِيشَةُ عِنْدَ الْأَخْفَشِ وَكَثِيرٍ مِنَ النَّحْوِيِّينَ مَفْعِلَةٌ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الْأَعْرَجُ " مَعَائِشَ " بِالْهَمْزَةِ ، وَكَذَا رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=15787خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ
نَافِعٍ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَالْهَمْزُ لَحْنٌ لَا يَجُوزُ ، لِأَنَّ الْوَاحِدَةَ مَعِيشَةٌ وَالْيَاءُ أَصِيلَةٌ كَمَدِينَةٍ وَمَدَايِنَ وَصَحِيفَةٍ وَصَحَايِفَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=10قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ الْكَلَامُ فِيهِ كَالْكَلَامِ فِيمَا تَقَدَّمَ قَرِيبًا مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=11وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ هَذَا ذِكْرُ نِعْمَةٍ أُخْرَى
nindex.php?page=treesubj&link=32404_29485مِنْ نِعَمٍ اللَّهِ عَلَى عَبِيدِهِ .
وَالْمَعْنَى : خَلَقْنَاكُمْ نُطَفًا ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : خَلَقْنَا
آدَمَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ فِي ظَهْرِهِ ، وَقِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=11وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ يَعْنِي
آدَمَ ذُكِرَ بِلَفْظِ الْجَمْعِ لِأَنَّهُ أَبُو الْبَشَرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=11ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ رَاجِعٌ إِلَيْهِ ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=11ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَإِنَّ تَرْتِيبَ هَذَا الْقَوْلِ عَلَى الْخَلْقِ وَالتَّصْوِيرِ يُفِيدُ أَنَّ الْمَخْلُوقَ الْمُصَوَّرَ
آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ .
وَقَالَ الْأَخْفَشُ : إِنَّ ثُمَّ فِي ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ بِمَعْنَى الْوَاوِ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ حِينَ أَخَذْنَا عَلَيْكُمُ الْمِيثَاقَ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَهَذَا أَحْسَنُ الْأَقْوَالِ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأَرْوَاحَ أَوَّلًا ، ثُمَّ صَوَّرْنَا الْأَشْبَاحَ ، ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا
لِآدَمَ : أَيْ أَمَرْنَاهُمْ بِذَلِكَ فَامْتَثَلُوا الْأَمْرَ ، وَفَعَلُوا السُّجُودَ بَعْدَ الْأَمْرِ إِلَّا إِبْلِيسَ . قِيلَ : الِاسْتِثْنَاءُ مُتَّصِلٌ بِتَغْلِيبِ الْمَلَائِكَةِ عَلَى إِبْلِيسَ ؛ لِأَنَّهُ كَانَ مُنْفَرِدًا بَيْنَهُمْ ، أَوْ كَمَا قِيلَ : لِأَنَّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ جِنْسًا يُقَالُ لَهُمُ : الْجِنُّ ، وَقِيلَ : غَيْرُ ذَلِكَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَحْقِيقُهُ فِي الْبَقَرَةِ .
قَوْلُهُ : لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ جُمْلَةٌ مُبَيِّنَةٌ لِمَا فُهِمَ مِنْ مَعْنَى الِاسْتِثْنَاءِ ، وَمَنْ جَعَلَ الِاسْتِثْنَاءَ مُنْقَطِعًا قَالَ مَعْنَاهُ : لَكِنَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ .
وَجُمْلَةُ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَنْ لَا تَسْجُدَ مُسْتَأْنَفَةٌ جَوَابُ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : فَمَاذَا قَالَ لَهُ اللَّهُ ؟ وَ " لَا " فِي أَنْ لَا تَسْجُدَ زَائِدَةٌ لِلتَّوْكِيدِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ ص : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ ( ص : 75 ) ، وَقِيلَ : إِنَّ مَنَعَ بِمَعْنَى قَالَ ، وَالتَّقْدِيرُ : مَنْ قَالَ لَكَ أَنْ لَا تَسْجُدَ ، وَقِيلَ : مَنَعَ بِمَعْنَى دَعَا : أَيْ مَا دَعَاكَ إِلَى أَنْ لَا تَسْجُدَ ، وَقِيلَ : فِي الْكَلَامِ حَذْفٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : مَا مَنَعَكَ مِنَ الطَّاعَةِ وَأَحْوَجَكَ إِلَى أَنْ لَا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ : أَيْ وَقْتَ أَمَرْتُكَ ، وَقَدِ اسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْأَمْرَ لِلْفَوْرِ ، وَالْبَحْثُ مُقَرَّرٌ فِي عِلْمِ الْأُصُولِ ، وَالِاسْتِفْهَامُ فِي مَا مَنَعَكَ لِلتَّقْرِيعِ وَالتَّوْبِيخِ ، وَإِلَّا فَهُوَ سُبْحَانَهُ عَالِمٌ بِذَلِكَ ، وَجُمْلَةُ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ مُسْتَأْنَفَةٌ جَوَابُ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ كَأَنَّهُ قِيلَ : فَمَا قَالَ إِبْلِيسُ ؟ وَإِنَّمَا قَالَ فِي الْجَوَابِ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ، وَلَمْ يَقُلْ مَنَعَنِي كَذَا ، لِأَنَّ فِي هَذِهِ الْجُمْلَةِ الَّتِي جَاءَ بِهَا مُسْتَأْنَفَةٌ مَا يَدُلُّ عَلَى الْمَانِعِ وَهُوَ اعْتِقَادُهُ أَنَّهُ أَفْضَلُ مِنْهُ .
وَالْفَاضِلُ لَا يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ لِلْمَفْضُولِ مَعَ مَا تُفِيدُهُ هَذِهِ الْجُمْلَةُ مِنْ إِنْكَارِ أَنْ يُؤْمَرَ مِثْلُهُ بِالسُّجُودِ لِمِثْلِهِ .
ثُمَّ عَلَّلَ مَا ادَّعَاهُ مِنَ الْخَيْرِيَّةِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ اعْتِقَادًا مِنْهُ أَنَّ عُنْصُرَ النَّارِ أَفْضَلُ مِنْ عُنْصُرِ الطِّينِ .
وَقَدْ أَخْطَأَ عَدُوُّ اللَّهِ فَإِنَّ عُنْصُرَ الطِّينِ أَفْضَلُ مِنْ عُنْصُرِ النَّارِ مِنْ جِهَةِ رَزَانَتِهِ وَسُكُونِهِ وَطُولِ بَقَائِهِ وَهِيَ حَقِيقَةٌ مُضْطَرِبَةٌ سَرِيعَةُ النَّفَادِ ، وَمَعَ هَذَا فَهُوَ مَوْجُودٌ فِي الْجَنَّةِ دُونَهَا ، وَهِيَ عَذَابٌ دُونَهُ ، وَهِيَ مُحْتَاجَةٌ إِلَيْهِ لِتَتَحَيَّزَ فِيهِ ، وَهُوَ مَسْجِدٌ وَطَهُورٌ ، وَلَوْلَا سَبْقُ شَقَاوَتِهِ وَصِدْقِ كَلِمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ لَكَانَ لَهُ بِالْمَلَائِكَةِ الْمُطِيعِينَ لِهَذَا الْأَمْرِ أُسْوَةٌ وَقُدْوَةٌ ، فَعُنْصُرُهُمُ النُّورِيُّ أَشْرَفُ مِنْ عُنْصُرِهِ النَّارِيِّ .
وَجُمْلَةُ قَالَ فَاهْبِطْ اسْتِئْنَافِيَّةٌ كَالَّتِي قَبْلَهَا ، وَالْفَاءُ لِتَرْتِيبِ الْأَمْرِ بِالْهُبُوطِ عَلَى مُخَالَفَتِهِ لِلْأَمْرِ : أَيِ اهْبِطْ مِنَ السَّمَاءِ الَّتِي هِيَ مَحَلُّ الْمُطِيعِينَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ فِيمَا أَمَرَهُمْ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي هِيَ مَقَرُّ مَنْ يَعْصِي وَيُطِيعُ ، فَإِنَّ السَّمَاءَ لَا تَصْلُحُ لِمَنْ يَتَكَبَّرُ وَيَعْصِي أَمْرَ رَبِّهِ مِثْلِكَ ، وَلِهَذَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا .
وَمِنَ التَّفَاسِيرِ الْبَاطِلَةِ مَا قِيلَ : إِنَّ مَعْنَى اهْبِطْ مِنْهَا أَيْ أَخْرِجْ مِنْ صُورَتِكِ النَّارِيَّةِ الَّتِي افْتَخَرْتَ بِهَا صُورَةً مُظْلِمَةً مُشَوَّهَةً ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ هُبُوطُهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَقِيلَ : مِنْ زُمْرَةِ الْمَلَائِكَةِ ، وَجُمْلَةُ فَاخْرُجْ لِتَأْكِيدِ الْأَمْرِ بِالْهُبُوطِ ، وَجُمْلَةُ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ تَعْلِيلٌ لِلْأَمْرِ : أَيْ إِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الصَّغَارِ وَالْهَوَانِ عَلَى اللَّهِ وَعَلَى صَالِحِي عِبَادِهِ وَهَكَذَا كُلُّ مَنْ تَرَدَّى بِرِدَاءِ الِاسْتِكْبَارِ عُوقِبَ بِلُبْسِ رِدَاءِ الْهَوَانِ وَالصَّغَارِ وَمَنْ لَبِسَ رِدَاءَ التَّوَاضُعِ أَلْبَسَهُ اللَّهُ رِدَاءَ التَّرَفُّعِ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=14قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ اسْتِئْنَافِيَّةٌ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْجُمَلِ السَّابِقَةِ : أَيْ أَمْهِلْنِي إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ ، وَكَأَنَّهُ طَلَبَ أَنْ لَا يَمُوتَ ، لِأَنَّ يَوْمَ الْبَعْثِ لَا مَوْتَ بَعْدَهُ ، وَالضَّمِيرُ فِي يُبْعَثُونَ
لِآدَمَ وَذُرِّيَّتِهِ .
فَأَجَابَهُ اللَّهُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=15إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ أَيِ الْمُمْهَلِينَ إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ ، ثُمَّ تُعَاقَبُ بِمَا قَضَاهُ اللَّهُ لَكَ ، وَأَنْزَلَهُ بِكَ فِي دَرَكَاتِ النَّارِ .
قِيلَ : الْحِكْمَةُ فِي إِنْظَارِهِ ابْتِلَاءُ الْعِبَادِ لِيَعْرِفَ مَنْ يُطِيعُهُ مِمَّنْ يَعْصِيهِ .
وَجُمْلَةُ 16 -
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي مُسْتَأْنَفَةٌ كَالْجُمَلِ السَّابِقَةِ وَارِدَةٌ جَوَابًا لِسُؤَالٍ مُقَدَّرٍ ، وَالْبَاءُ فِي فَبِمَا لِلسَّبَبِيَّةِ وَالْفَاءُ لِتَرْتِيبِ الْجُمْلَةِ عَلَى مَا قَبْلَهَا ، وَقِيلَ : الْبَاءُ لِلْقَسَمِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=82فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ أَيْ فَبِإِغْوَائِكِ إِيَّايَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ وَالْإِغْوَاءُ : الْإِيقَاعُ فِي الْغَيِّ ، وَقِيلَ : الْبَاءُ بِمَعْنَى اللَّامِ ، وَقِيلَ : بِمَعْنَى مَعَ .
وَالْمَعْنَى : فَمَعَ إِغْوَائِكَ إِيَّايَ ، وَقِيلَ : مَا فِي فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لِلِاسْتِفْهَامِ .
وَالْمَعْنَى : فَبِأَيِّ شَيْءٍ أَغْوَيْتَنِي وَالْأَوَّلُ أُولَى .
وَمُرَادُهُ بِهَذَا الْإِغْوَاءِ الَّذِي جَعَلَهُ سَبَبًا لِمَا سَيَفْعَلُهُ مَعَ الْعِبَادِ هُوَ تَرْكُ السُّجُودِ مِنْهُ وَأَنَّ ذَلِكَ كَانَ بِإِغْوَاءِ اللَّهِ لَهُ ، حَتَّى اخْتَارَ الضَّلَالَةَ عَلَى الْهُدَى ، وَقِيلَ : أَرَادَ بِهِ اللَّعْنَةَ الَّتِي لَعَنَهُ اللَّهُ : أَيْ فَبِمَا لَعَنْتَنِي فَأَهْلَكْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ وَمِنْهُ "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=59فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا " ( مَرْيَمَ : 59 ) أَيْ هَلَاكًا .
وَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : يُقَالُ : غَوَى الرَّجُلُ يَغْوِي غَيًّا : إِذَا فَسَدَ عَلَيْهِ أَمْرُهُ أَوْ فَسَدَ هُوَ نَفْسُهُ ، وَمِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=121وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ( طه : 121 ) أَيْ فَسَدَ عَيْشُهُ فِي الْجَنَّةِ لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ أَيْ لَأَجْهَدَنَّ
[ ص: 467 ] فِي إِغْوَائِهِمْ حَتَّى يَفْسُدُوا بِسَبَبِي كَمَا فَسَدْتُ بِسَبَبِ تَرْكِي السُّجُودَ لِأَبِيهِمْ .
وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ هُوَ الطَّرِيقُ الْمُوَصِّلُ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَانْتِصَابُهُ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ : أَيْ فِي صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ كَمَا حَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ ضَرَبَ زَيْدٌ الظَّهْرَ وَالْبَطْنَ ، وَاللَّامُ فِي لَأَقْعُدَنَّ لَامُ الْقَسَمِ ، وَالْبَاءُ فِي بِمَا أَغْوَيْتَنِي مُتَعَلِّقَةٌ بِفِعْلِ الْقَسَمِ الْمَحْذُوفِ : أَيْ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي أُقْسِمُ لَأَقْعُدَنَّ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ذَكَرَ الْجِهَاتِ الْأَرْبَعَ لِأَنَّهَا هِيَ الَّتِي يَأْتِي مِنْهَا الْعَدُوُّ عَدُوَّهُ ، وَلِهَذَا تَرَكَ ذِكْرَ جِهَةِ الْفَوْقِ وَالتَّحْتِ ، وَعُدِّيَ الْفِعْلُ إِلَى الْجِهَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِمِنْ ، وَإِلَى الْأُخْرَيَيْنِ بِعَنْ ، لِأَنَّ الْغَالِبَ فِيمَنْ يَأْتِي مِنْ قُدَّامٍ وَخَلْفٍ أَنْ يَكُونَ مُتَوَجِّهًا إِلَى مَا يَأْتِيهِ بِكُلِّيَّةِ بَدَنِهِ ، وَالْغَالِبُ فِيمَنْ يَأْتِي مِنْ جِهَةِ الْيَمِينِ وَالشَّمَالِ أَنْ يَكُونَ مُنْحَرِفًا ، فَنَاسَبَ فِي الْأُولَيَيْنِ التَّعْدِيَةُ بِحَرْفِ الِابْتِدَاءِ ، وَفِي الْأُخْرَيَيْنِ التَّعْدِيَةُ بِحَرْفِ الْمُجَاوَزَةِ ، وَهُوَ تَمْثِيلٌ لِوَسْوَسَتِهِ وَتَسْوِيلِهِ بِمَنْ يَأْتِي حَقِيقَةً ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ مِنْ دُنْيَاهُمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ مِنْ آخِرَتِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ مِنْ جِهَةِ حَسَنَاتِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ مِنْ جِهَةِ سَيِّئَاتِهِمْ وَاسْتَحْسَنَهُ
النَّحَّاسُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ أَيْ وَعِنْدَ أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ لَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ لِتَأْثِيرِ وَسْوَسَتِي فِيهِمْ وَإِغْوَائِي لَهُمْ ، وَهَذَا قَالَهُ عَلَى الظَّنِّ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=20وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ ( سَبَأٍ : 20 ) ، وَقِيلَ : إِنَّهُ سَمِعَ ذَلِكَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَقَالَهُ ، وَعَبَّرَ بِالشُّكْرِ عَنِ الطَّاعَةِ أَوْ هُوَ عَلَى حَقِيقَتِهِ وَأَنَّهُمْ لَمْ يَشْكُرُوا اللَّهَ بِسَبَبِ الْإِغْوَاءِ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=18قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا اسْتِئْنَافٌ كَالْجُمَلِ الَّتِي قَبْلَهَا : أَيْ مِنَ السَّمَاءِ أَوِ الْجَنَّةِ أَوْ مِنْ بَيْنِ الْمَلَائِكَةِ كَمَا تَقَدَّمَ .
مَذْؤُومًا أَيْ مَذْمُومًا مِنْ ذَأَمَهُ إِذَا ذَمَّهُ يُقَالُ : ذَأَمْتُهُ وَذَمَمْتُهُ بِمَعْنًى .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ مَذْمُومًا .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيُّ مَذْوُمًا بِغَيْرِ هَمْزَةٍ ، وَقِيلَ : الْمَذْءُومُ : الْمَنْفِيُّ ، وَالْمَدْحُورُ : الْمَطْرُودُ .
قَوْلُهُ : لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِفَتْحِ اللَّامِ عَلَى أَنَّهَا لَامُ الْقَسَمِ ، وَجَوَابُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=18لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ وَقِيلَ : اللَّامُ فِي لَمَنْ تَبِعَكَ لِلتَّوْكِيدِ ، وَفِي لَأَمْلَأَنَّ لَامُ الْقَسَمِ .
وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ، وَجَوَابُ الْقَسَمِ سَدَّ مَسَدَّ جَوَابِ الشَّرْطِ ، لِأَنَّ مَنْ شَرْطِيَّةٌ ، وَفِي هَذَا الْجَوَابِ مِنَ التَّهْدِيدِ مَا لَا يُقَادَرُ قَدْرُهُ .
وَقَرَأَ
عَاصِمٌ فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ : " لِمَنْ تَبِعَكَ " بِكَسْرِ اللَّامِ وَأَنْكَرَهُ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَتَقْدِيرُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ مِنْ أَجْلِ مَنِ اتَّبَعَكَ كَمَا يُقَالُ : أَكْرَمْتُ فُلَانًا لَكَ ، وَقِيلَ : هُوَ عِلَّةٌ لِاخْرُجْ ، وَضَمِيرُ مِنْكُمْ لَهُ وَلِمَنِ اتَّبَعَهُ ، وَغُلِّبَ ضَمِيرُ الْخِطَابِ عَلَى ضَمِيرِ الْغَيْبَةِ ، وَالْأَصْلُ مِنْكَ وَمِنْهُمْ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=8وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ قَالَ : الْعَدْلُ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ قَالَ : حَسَنَاتُهُ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ قَالَ : حَسَنَاتُهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، تُوزَنُ الْأَعْمَالُ .
وَقَدْ وَرَدَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=30358_28770كَيْفِيَّةِ الْمِيزَانِ وَالْوَزْنِ وَالْمَوْزُونِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ، nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ، nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020195يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُنْشَرُ لَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ سِجِلًّا كُلُّ سِجِلٍّ مِنْهَا مَدُّ الْبَصَرِ فَيَقُولُ : أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا ؟ أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ ؟ فَيَقُولُ : لَا يَا رَبِّ ، فَيَقُولُ : أَفَلَكَ عُذْرٌ أَوْ حَسَنَةٌ ؟ فَيَهَابُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ : لَا يَا رَبِّ ، فَيَقُولُ : بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ ، فَيُخْرِجُ لَهُ بِطَاقَةً فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ ؟ فَيُقَالُ إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ ، فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كِفَّةٍ وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ فَطَاشَتِ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ وَقَدْ صَحَّحَهُ أَيْضًا
التِّرْمِذِيُّ ، وَإِسْنَادُهُ عِنْدَ
أَحْمَدَ ، حَسَنٌ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=11وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ قَالَ : خُلِقُوا فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَصُوِّرُوا فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : خُلِقُوا فِي ظَهْرِ
آدَمَ ثُمَّ صُوِّرُوا فِي الْأَرْحَامِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : أَمَّا خَلَقْنَاكُمْ فَآدَمُ ، وَأَمَّا ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ فَذُرِّيَّتُهُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ فِي الْآيَةِ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=31766خُلِقَ إِبْلِيسُ مِنْ نَارِ الْعِزَّةِ .
وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ
عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020196خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ ، وَخُلِقَ إِبْلِيسُ مِنْ نَارٍ ، وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وَصَفَهُ لَكُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : أَوَّلُ مَنْ قَاسَ إِبْلِيسُ فِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ " وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ إِلَى
الْحَسَنِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ
وَالدَّيْلَمِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15639جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020197أَوَّلُ مَنْ قَاسَ أَمْرَ الدِّينِ بِرَأْيهِ إِبْلِيسُ قَالَ اللَّهُ لَهُ اسْجُدْ لِآدَمَ ، فَقَالَ : أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ .
قَالَ
جَعْفَرٌ : فَمَنْ قَاسَ أَمْرَ الدِّينِ بِرَأْيهِ قَرَنَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِإِبْلِيسَ لِأَنَّهُ اتَّبَعَهُ بِالْقِيَاسِ .
وَيَنْبَغِي أَنْ يُنْظَرَ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ فَمَا أَظُنُّهُ يَصِحُّ رَفْعُهُ وَهُوَ لَا يُشْبِهُ كَلَامَ النُّبُوَّةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي أَضْلَلْتَنِي .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ قَالَ : طَرِيقُ
مَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ قَالَ : أُشَكِّكُهُمْ فِي أُمُورِ آخِرَتِهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ قَالَ : أُرَغِّبُهُمْ فِي دُنْيَاهُمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ أُشَبِّهُ عَلَيْهِمْ أَمْرَ دِينِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ قَالَ : أُسِنُّ لَهُمُ الْمَعَاصِيَ وَأُحِقُّ عَلَيْهِمُ الْبَاطِلَ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ قَالَ : مُوَحِّدِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ يَقُولُ مِنْ حَيْثُ يُبْصِرُونَ وَمِنْ خَلْفِهِمْ مِنْ حَيْثُ لَا يُبْصِرُونَ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ مِنْ حَيْثُ يُبْصِرُونَ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ مِنْ حَيْثُ لَا يُبْصِرُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ : لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ
[ ص: 468 ] يَقُولُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَفِي لَفْظٍ عَلِمَ أَنَّ الرَّحْمَةَ تَنْزِلُ مِنْ فَوْقِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ : مَذْؤُومًا قَالَ : مَلُومًا ، مَدْحُورًا : قَالَ مَقِيتًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ مَذْؤُومًا قَالَ : مَنْفِيًّا مَدْحُورًا قَالَ : مَطْرُودًا .