وهي مكية بلا خلاف .
وأخرج
ابن الضريس ،
والنحاس ،
وابن مردويه ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس :
نزلت والضحى بمكة .
وأخرج
الحاكم وصححه ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في الشعب من طريق
أبي الحسن المقري قال : سمعت
عكرمة بن سليمان يقول : قرأت على
إسماعيل بن قسطيطين ، فلما بلغت "
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1والضحى " قال : كبر حتى تختم ، وأخبره
nindex.php?page=showalam&ids=16456عبد الله بن كثير أنه قرأ على
مجاهد فأمره بذلك .
وأخبره
مجاهد أن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أمره بذلك .
وأخبره
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب أمره بذلك .
وأخبره
أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بذلك .
وأبو الحسن المقري المذكور هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزة المقري .
قال
ابن كثير : فهذه سنة تفرد بها
nindex.php?page=showalam&ids=13869أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله البزي من ولد
القاسم بن أبي بزة ، وكان إماما في القراءات .
وأما في الحديث فقد ضعفه
nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي وقال : لا أخذت عنه ، وكذلك
nindex.php?page=showalam&ids=14798أبو جعفر العقيلي قال : هو منكر الحديث .
قال
ابن كثير : ثم اختلف القراء في موضع هذا
nindex.php?page=treesubj&link=29579التكبير وكيفيته ، فقال بعضهم : يكبر من آخر الليل إذا يغشى ، وقال آخرون : من آخر الضحى .
وكيفية التكبير عند بعضهم أن يقول : الله أكبر . ويقتصر ، ومنهم من يقول : الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر .
وذكروا في مناسبة التكبير من أول الضحى أنه لما تأخر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتر تلك المدة ، ثم جاء الملك ، فأوحى إليه "
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1والضحى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2والليل إذا سجى " السورة كبر فرحا وسرورا ، ولم يرووا ذلك بإسناد يحكم عليه بصحة ولا ضعف .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،
ومسلم وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=401جندب البجلي قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021848اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثا ، فأتته امرأة فقالت : يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك لم يقربك ليلتين أو ثلاثا ، فأنزل الله " nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1والضحى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2والليل إذا سجى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3ما ودعك ربك وما قلى " وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه عن
جندب قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021849أبطأ جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال المشركون : قد ودع محمد ، nindex.php?page=treesubj&link=32328فنزلت " nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3ما ودعك ربك وما قلى وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن
جندب قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021850احتبس جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت بعض بنات عمه : ما أرى صاحبك إلا قد قلاك ، فنزلت " nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1والضحى " .
وأخرجه
الترمذي وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
جندب ، وفيه ، فقالت له
[ ص: 1632 ] امرأة : ما أرى شيطانك إلا قد تركك ، فنزلت "
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1والضحى " .
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29064_28904والضحى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2والليل إذا سجى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3ما ودعك ربك وما قلى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وللآخرة خير لك من الأولى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5ولسوف يعطيك ربك فترضى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6ألم يجدك يتيما فآوى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7ووجدك ضالا فهدى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8ووجدك عائلا فأغنى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=9فأما اليتيم فلا تقهر nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=10وأما السائل فلا تنهر nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وأما بنعمة ربك فحدث والمراد بالضحى هنا النهار كله .
لقوله : 2 -
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2والليل إذا سجى فلما قابل الضحى بالليل دل على أن المراد به النهار كله لا بعضه .
وهو في الأصل اسم لوقت ارتفاع الشمس كما تقدم في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1والشمس وضحاها والظاهر أن المراد به الضحى من غير تعيين .
وقال
قتادة ،
ومقاتل ،
nindex.php?page=showalam&ids=15639وجعفر الصادق : إن المراد به الضحى الذي كلم الله فيه
موسى ، والمراد بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2والليل إذا سجى ليلة المعراج ، وقيل المراد بالضحى هو الساعة التي خر فيها السحرة سجدا ، كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=59وأن يحشر الناس ضحى [ طه : 59 ] وقيل المقسم به مضاف مقدر كما تقدم في نظائره : أي ورب الضحى ، وقيل تقديره : وضحاوة الضحى ، ولا وجه لهذا ، فلله سبحانه أن يقسم بما شاء من خلقه . وقيل : الضحى نور الجنة ، والليل : ظلمة النار ، وقيل الضحى نور قلوب العارفين ، والليل سواد قلوب الكافرين
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2والليل إذا سجى أي سكن ، كذا قال
قتادة ،
ومجاهد ،
وابن زيد ،
وعكرمة وغيرهم : يقال ليلة ساجية : أي ساكنة ، ويقال للعين إذا سكن طرفها ساجية ، يقال سجا الشيء يسجو سجوا : إذا سكن .
قال
عطاء : سجا إذا غطي بالعظمة .
وروى
ثعلب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : سجا امتد ظلامه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : سجو الليل تغطيته النهار ، مثل ما يسجى الرجل بالثوب .
وقال
الحسن : غشى بظلامه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : أقبل .
وقال
مجاهد : أيضا استوى ، والأول أولى ، وعليه جمهور المفسرين وأهل اللغة .
ومعنى سكونه : استقرار ظلامه واستواؤه ، فلا يزاد بعد ذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3ما ودعك ربك هذا جواب القسم : أي ما قطعك قطع المودع . قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3ما ودعك بتشديد الدال من التوديع ، وهو توديع المفارق ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير ،
وابن هاشم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة ،
وأبو حيوة بتخفيفها ، من قولهم ودعه : أي تركه ، ومنه قول الشاعر :
سل أميري ما الذي غيره عن وصالي اليوم حتى ودعه
والتوديع أبلغ في الودع ؛ لأن من ودعك مفارقا فقد بالغ في تركك .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : لا يكادون يقولون ودع ولا وذر لضعف الواو إذا قدمت واستغنوا عنها بـ " ترك " .
قال
أبو عبيدة : ودعك من التوديع كما يودع المفارق .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : لم يقطع الوحي ، وقد قدمنا سبب نزول هذه الآية في فاتحة هذه السورة
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3وما قلى القلى البغض ، يقال قلاه يقليه قلاء .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وما أبغضك ، وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3وما قلى ولم يقل وما قلاك ، لموافقة رؤوس الآي ، والمعنى : وما أبغضك ، ومنه قول
امرئ القيس :
ولست بمقلي الخلال ولا قالي
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وللآخرة خير لك من الأولى اللام جواب قسم محذوف : أي الجنة خير لك من الدنيا ، مع أنه صلى الله عليه وسلم قد أوتي في الدنيا من شرف النبوة ما يصغر عنده كل شرف ويتضاءل بالنسبة إليه كل مكرمة في الدنيا ، ولكنها لما كانت الدنيا بأسرها مشوبة بالأكدار منغصة بالعوارض البشرية ، وكانت الحياة فيها كأحلام نائم أو كظل زائل لم تكن بالنسبة إلى الآخرة شيئا ، ولما كانت طريقا إلى الآخرة وسببا لنيل ما أعده الله لعباده الصالحين من الخير العظيم بما يفعلونه فيها من الأعمال الموجبة للفوز بالجنة كان فيها خير في الجملة من هذه الحيثية .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5ولسوف يعطيك ربك فترضى هذه اللام قيل هي لام الابتداء دخلت على الخبر لتأكيد مضمون الجملة ، والمبتدأ محذوف تقديره ولأنت سوف يعطيك إلخ ، وليست للقسم لأنها لا تدخل على المضارع إلا مع النون المؤكدة ، وقيل هي للقسم .
قال
أبو علي الفارسي : ليست هذه اللام هي التي في قولك : إن زيدا لقائم ، بل هي التي في قولك لأقومن ، ونابت " سوف " عن إحدى نوني التأكيد ، فكأنه قال : وليعطينك .
قيل المعنى : ولسوف يعطيك ربك الفتح في الدنيا والثواب في الآخرة فترضى .
وقيل : الحوض والشفاعة ، وقيل ألف قصر من لؤلؤ أبيض ترابه المسك ، وقيل غير ذلك .
والظاهر أنه سبحانه يعطيه ما يرضى به من خيري الدنيا والآخرة ، ومن أهم ذلك عنده وأقدمه لديه قبول شفاعته لأمته .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6ألم يجدك يتيما فآوى هذا شرع في تعداد
nindex.php?page=treesubj&link=29485_28753ما أفاضه الله سبحانه عليه من النعم : أي وجدك يتيما لا أب لك فآوى : أي جعل لك مأوى تأوي إليه ، قرأ الجمهور فآوى بألف بعد الهمزة رباعيا ، من آواه يؤويه ، وقرأ
أبو الأشهب " فأوى " ثلاثيا ، وهو إما بمعنى الرباعي ، أو هو من أوى له : إذا رحمه .
وعن
مجاهد معنى الآية : ألم يجدك واحدا في شرفك لا نظير لك فآواك الله بأصحاب يحفظونك ويحوطونك ، فجعل يتيما من قولهم درة يتيمة ، وهو بعيد جدا ، والهمزة لإنكار النفي وتقرير المنفي على أبلغ وجه ، فكأنه قال : قد وجدك يتيما فآوى ، والوجود بمعنى العلم ، " ويتيما " مفعوله الثاني ، وقيل بمعنى المصادفة ، ويتيما حال من مفعوله .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7ووجدك ضالا فهدى معطوف على المضارع المنفي ، وقيل هو معطوف على ما يقتضيه الكلام الذي قبله كما ذكرنا : أي قد وجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ، والضلال هنا بمعنى الغفلة ، كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52لا يضل ربي ولا ينسى [ طه : 52 ] وكما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=3وإن كنت من قبله لمن الغافلين [ يوسف : 3 ] والمعنى : أنه وجدك غافلا عما يراد بك من أمر النبوة ، واختار هذا
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
وقيل معنى ضالا : لم تكن تدري القرآن ولا الشرائع فهداك لذلك .
وقال
الكلبي ،
والسدي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء : وجدك في قوم ضلال
[ ص: 1633 ] فهداهم الله لك .
وقيل وجدك طالبا للقبلة فهداك إليها كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=144قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها [ البقرة : 144 ] ويكون الضلال بمعنى الطلب .
وقيل وجدك ضائعا في قومك فهداك إليه ، ويكون الضلال بمعنى الضياع .
وقيل وجدك محبا للهداية فهداك إليها ، ويكون الضلال بمعنى المحبة ، ومنه قول الشاعر :
عجبا لعزة في اختيار قطيعتي بعد الضلال فحبلها قد أخلقا
وقيل وجدك ضالا في شعاب
مكة فهداك : أي ردك إلى جدك
عبد المطلب .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8ووجدك عائلا فأغنى أي وجدك فقيرا لا مال لك فأغناك ، يقال عال الرجل يعيل عيلة : إذا افتقر ، ومنه قول
أحيحة بن الجلاح :
فما يدري الفقير متى غناه وما يدري الغني متى يعيل
أي يفتقر .
قال
الكلبي : فأغنى : أي رضاك بما أعطاك من الرزق ، واختار هذا
الفراء ، قال : لأنه لم يكن غنيا من كثرة ، ولكن الله سبحانه رضاه بما آتاه ، وذلك حقيقة الغنى .
وقال
الأخفش : عائلا ذا عيال ، ومنه قول
جرير :
الله أنزل في الكتاب فريضة لابن السبيل وللفقير العائل
وقيل : فأغنى بما فتح لك من الفتوح ، وفيه نظر ؛ لأن السورة مكية ، وقيل بمال
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة بنت خويلد ، وقيل وجدك فقيرا من الحجج والبراهين فأغناك بها .
قرأ الجمهور عائلا وقرأ
محمد بن السميفع ،
واليماني " عيلا " بكسر الياء المشددة كسيد .
ثم أوصاه سبحانه باليتامى والفقراء فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=9فأما اليتيم فلا تقهر أي لا تقهره بوجه من وجوه القهر كائنا من كان .
قال
مجاهد : لا تحقر اليتيم فقد كنت يتيما .
قال
الأخفش : لا تسلط عليه بالظلم ، ادفع إليه حقه واذكر يتمك .
قال
الفراء ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج : لا تقهره على ماله فتذهب بحقه لضعفه .
وكذا كانت العرب تفعل في حق اليتامى تأخذ أموالهم وتظلمهم حقوقهم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحسن إلى اليتيم ويبره ويوصي باليتامى .
قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=9فلا تقهر بالقاف ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
والنخعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ،
والأشهب العقيلي " تكهر " بالكاف ، والعرب تعاقب بين القاف والكاف .
قال
النحاس : إنما يقال : كهره : إذا اشتد عليه وغلظ .
وقيل القهر الغلبة ، والكهر الزجر .
قال
أبو حيان : هي لغة : يعني قراءة الكاف مثل قراءة الجمهور ، و " اليتيم " منصوب بتقهر .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=10وأما السائل فلا تنهر يقال نهره وانتهره : إذا استقبله بكلام يزجره ، فهو نهي عن زجر السائل والإغلاظ له ، ولكن يبذل له اليسير أو يرده بالجميل .
قال
الواحدي : قال المفسرون : يريد السائل على الباب ، يقول لا تنهره إذا سألك فقد كنت فقيرا ، فإما تطعمه ، وإما أن ترده ردا لينا .
قال
قتادة : معناه " رد السائل برحمة ولين .
وقيل المراد بالسائل الذي يسأل عن الدين ، فلا تنهره بالغلظة والجفوة ، وأجبه برفق ولين ، كذا قال
سفيان ، والسائل منصوب بتنهر ، والتقدير : مهما يكن من شيء فلا تقهر اليتيم ولا تنهر السائل .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وأما بنعمة ربك فحدث nindex.php?page=treesubj&link=32490أمره سبحانه بالتحدث بنعم الله عليه وإظهارها للناس وإشهارها بينهم ، والظاهر النعمة على العموم من غير تخصيص بفرد من أفرادها أو نوع من أنواعها .
وقال
مجاهد ،
والكلبي : المراد بالنعمة هنا القرآن .
قال
الكلبي : وكان القرآن أعظم ما أنعم الله به عليه فأمره أن يقرأه .
قال
الفراء : وكان يقرؤه ويحدث به .
وقال
مجاهد أيضا : المراد بالنعمة النبوة التي أعطاه الله ، واختار هذا
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج فقال : أي بلغ ما أرسلت به وحدث بالنبوة التي آتاك الله ، وهي أجل النعم .
وقال
مقاتل : يعني اشكر ما ذكر من النعمة عليك في هذه السورة من الهدى بعد الضلالة وجبر اليتم ، والإغناء بعد العيلة فاشكر هذه النعم .
والتحدث بنعمة الله شكر ، والجار والمجرور متعلق بحدث ، والفاء غير مانعة من تعلقه به ، وهذه النواهي لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي نواه له ولأمته لأنهم أسوته ، فكل فرد من أفراد هذه الأمة منهي بكل فرد من أفراد هذه النواهي .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2والليل إذا سجى قال : إذا أقبل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2إذا سجى قال : إذا ذهب
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3ما ودعك ربك قال ما تركك
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3وما قلى قال : ما أبغضك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط
والبيهقي في الدلائل عنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021851عرض علي ما هو مفتوح لأمتي بعدي فأنزل الله nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وللآخرة خير لك من الأولى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
والحاكم وصححه
وابن مردويه ،
والبيهقي ،
وأبو نعيم عنه أيضا قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021852عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته من بعده فسر بذلك ، فأنزل الله nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5ولسوف يعطيك ربك فترضى فأعطاه في الجنة ألف قصر من لؤلؤ ترابه المسك في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم وأخرج البيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5ولسوف يعطيك ربك فترضى قال : رضاه أن يدخل أمته كلهم الجنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه أيضا في الآية قال : من رضا
محمد أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار .
وأخرج
الخطيب في التلخيص من وجه آخر عنه أيضا في الآية قال : لا يرضى
محمد وأحد من أمته في النار ، ويدل على هذا ما أخرجه
مسلم عن
ابن عمرو nindex.php?page=hadith&LINKID=1021853أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله في إبراهيم nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=36فمن تبعني فإنه مني وقول عيسى nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=118إن تعذبهم فإنهم عبادك الآية ، فرفع يديه وقال : اللهم أمتي أمتي وبكى ، فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل له : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك .
وأخرج
ابن المنذر ،
وابن مردويه ،
وأبو نعيم في الحلية من طريق
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021854حرب بن شريح قال : قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين أرأيت هذه الشفاعة التي يتحدث بها أهل العراق أحق هي ؟ قال : إي والله . حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12691محمد ابن الحنفية عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أشفع لأمتي حتى يناديني ربي أرضيت يا محمد ؟ فأقول : نعم يا رب رضيت . ثم أقبل علي فقال : إنكم تقولون يا معشر [ ص: 1634 ] أهل العراق إن أرجى آية في كتاب الله nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا [ الزمر : 53 ] قلت إنا لنقول ذلك ، قال : فكنا أهل البيت نقول : إن أرجى آية في كتاب الله nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5ولسوف يعطيك ربك فترضى وهي الشفاعة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003579إنا أهل البيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، ولسوف يعطيك ربك فترضى .
وأخرج
العسكري في المواعظ
وابن مردويه ،
وابن النجار عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة وهي تطحن بالرحى وعليها كساء من جلد الإبل ، فلما نظر إليها قال : يا فاطمة تعجلي مرارة الدنيا بنعيم الآخرة ، فأنزل الله nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5ولسوف يعطيك ربك فترضى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
والحاكم وصححه
وابن مردويه ،
والبيهقي ،
وأبو نعيم ،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021855سألت ربي مسألة وددت أني لم أكن سألته ، قلت : قد كانت قبلي أنبياء منهم من سخرت له الريح ، ومنهم من كان يحيي الموتى ، فقال تعالى : يا محمد ألم أجدك يتيما فآويتك ؟ ألم أجدك ضالا فهديتك ؟ ألم أجدك عائلا فأغنيتك ؟ ألم أشرح لك صدرك ؟ ألم أضع عنك وزرك ؟ ألم أرفع لك ذكرك ؟ قلت بلى يا رب .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
لما نزلت والضحى على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يمن علي ربي وأهل أن يمن ربي .
وأخرج
ابن مردويه عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7ووجدك ضالا فهدى قال : وجدك بين الضالين فاستنقذك من ضلالتهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
الحسن بن علي في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وأما بنعمة ربك فحدث قال : ما علمت من الخير .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : إذا أصبت خيرا فحدث إخوانك .
وأخرج
عبد الله بن أحمد في زوائد المسند
والبيهقي في الشعب
والخطيب في المتفق ، قال
السيوطي بسند ضعيف عن
nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021857قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر : من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ، nindex.php?page=treesubj&link=29485_32490_19612والتحدث بنعمة الله شكر ، وتركها كفر ، والجماعة رحمة .
وأخرج
أبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه
أبو يعلى ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ،
والبيهقي ،
والضياء عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021858من أبلى بلاء فذكره فقد شكره ، وإن كتمه فقد كفره وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب
وأبو داود ،
والضياء عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021859من أعطي عطاء فوجد فليجز به ، فإن لم يجد فليثن به ، فمن أثنى به فقد شكره ، ومن كتمه فقد كفره ، ومن تحلى بما لم يعط فإنه كلابس ثوبي زور .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط
والبيهقي عن
عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021860من أولي معروفا فليكافئ به ، فإن لم يستطع فليذكره ، فإن من ذكره فقد شكره .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ بِلَا خِلَافٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الضُّرَيْسِ ،
وَالنَّحَّاسُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ :
نَزَلَتْ وَالضُّحَى بِمَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ طَرِيقِ
أَبِي الْحَسَنِ الْمُقْرِي قَالَ : سَمِعْتُ
عِكْرِمَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ : قَرَأْتُ عَلَى
إِسْمَاعِيلَ بْنِ قُسْطِيطِينَ ، فَلَمَّا بَلَغْتُ "
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1وَالضُّحَى " قَالَ : كَبِّرْ حَتَّى تَخْتِمَ ، وَأَخْبَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16456عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى
مُجَاهِدٍ فَأَمَرَهُ بِذَلِكَ .
وَأَخْبَرَهُ
مُجَاهِدٌ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنَ عَبَّاسٍ أَمْرَهُ بِذَلِكَ .
وَأَخْبَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ أَمْرَهُ بِذَلِكَ .
وَأَخْبَرَهُ
أُبَيٌّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ بِذَلِكَ .
وَأَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِي الْمَذْكُورُ هُوَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ الْمُقْرِي .
قَالَ
ابْنُ كَثِيرٍ : فَهَذِهِ سُنَّةٌ تَفَرَّدَ بِهَا
nindex.php?page=showalam&ids=13869أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزِّيُّ مِنْ وَلَدِ
الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، وَكَانَ إِمَامًا فِي الْقِرَاءَاتِ .
وَأَمَّا فِي الْحَدِيثِ فَقَدْ ضَعَّفَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11970أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ وَقَالَ : لَا أَخَذْتُ عَنْهُ ، وَكَذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=14798أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ قَالَ : هُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ .
قَالَ
ابْنُ كَثِيرٍ : ثُمَّ اخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فِي مَوْضِعِ هَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=29579التَّكْبِيرِ وَكَيْفِيَّتِهِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : يُكَبَّرُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ، وَقَالَ آخَرُونَ : مِنْ آخِرِ الضُّحَى .
وَكَيْفِيَّةُ التَّكْبِيرِ عِنْدَ بَعْضِهِمْ أَنْ يَقُولَ : اللَّهُ أَكْبَرُ . وَيَقْتَصِرَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ اللَّهُ أَكْبَرُ .
وَذَكَرُوا فِي مُنَاسَبَةِ التَّكْبِيرِ مِنْ أَوَّلِ الضُّحَى أَنَّهُ لَمَّا تَأَخَّرَ الْوَحْيُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَتَرَ تِلْكَ الْمُدَّةَ ، ثُمَّ جَاءَ الْمَلَكُ ، فَأَوْحَى إِلَيْهِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1وَالضُّحَى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى " السُّورَةَ كَبَّرَ فَرَحًا وَسُرُورًا ، وَلَمْ يَرْوُوا ذَلِكَ بِإِسْنَادٍ يُحْكَمُ عَلَيْهِ بِصِحَّةٍ وَلَا ضَعْفٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ،
وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=401جُنْدَبٍ الْبَجَلِيِّ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021848اشْتَكَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ : يَا مُحَمَّدُ مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلَّا قَدْ تَرَكَكَ لَمْ يَقْرَبْكَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ " nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1وَالضُّحَى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى " وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
جُنْدَبٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021849أَبْطَأَ جِبْرِيلُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ : قَدْ وُدِّعَ مُحَمَّدٌ ، nindex.php?page=treesubj&link=32328فَنَزَلَتْ " nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ عَنْ
جُنْدَبٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021850احْتَبَسَ جِبْرِيلُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ بَعْضُ بَنَاتِ عَمِّهِ : مَا أَرَى صَاحِبَكَ إِلَّا قَدْ قَلَاكَ ، فَنَزَلَتْ " nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1وَالضُّحَى " .
وَأَخْرَجَهُ
التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
جُنْدَبٍ ، وَفِيهِ ، فَقَالَتْ لَهُ
[ ص: 1632 ] امْرَأَةٌ : مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلَّا قَدْ تَرَكَكَ ، فَنَزَلَتْ "
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1وَالضُّحَى " .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29064_28904وَالضُّحَى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=9فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=10وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ وَالْمُرَادُ بِالضُّحَى هُنَا النَّهَارُ كُلُّهُ .
لِقَوْلِهِ : 2 -
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى فَلَمَّا قَابَلَ الضُّحَى بِاللَّيْلِ دَلَّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ النَّهَارُ كُلُّهُ لَا بَعْضُهُ .
وَهُوَ فِي الْأَصْلِ اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الضُّحَى مِنْ غَيْرِ تَعْيِينٍ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ ،
وَمُقَاتِلٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15639وَجَعْفَرٌ الصَّادِقُ : إِنَّ الْمُرَادَ بِهِ الضُّحَى الَّذِي كَلَّمَ اللَّهُ فِيهِ
مُوسَى ، وَالْمُرَادُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى لَيْلَةُ الْمِعْرَاجِ ، وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالضُّحَى هُوَ السَّاعَةُ الَّتِي خَرَّ فِيهَا السَّحَرَةُ سُجَّدًا ، كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=59وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى [ طَهَ : 59 ] وَقِيلَ الْمُقْسَمُ بِهِ مُضَافٌ مُقَدَّرٌ كَمَا تَقَدَّمَ فِي نَظَائِرِهِ : أَيْ وَرَبِّ الضُّحَى ، وَقِيلَ تَقْدِيرُهُ : وَضَحَاوَةِ الضُّحَى ، وَلَا وَجْهَ لِهَذَا ، فَلِلَّهِ سُبْحَانَهُ أَنْ يُقْسِمَ بِمَا شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ . وَقِيلَ : الضُّحَى نُورُ الْجَنَّةِ ، وَاللَّيْلُ : ظُلْمَةُ النَّارِ ، وَقِيلَ الضُّحَى نُورُ قُلُوبِ الْعَارِفِينَ ، وَاللَّيْلُ سَوَادُ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى أَيْ سَكَنَ ، كَذَا قَالَ
قَتَادَةُ ،
وَمُجَاهِدٌ ،
وَابْنُ زَيْدٍ ،
وَعِكْرِمَةُ وَغَيْرُهُمْ : يُقَالُ لَيْلَةٌ سَاجِيَةٌ : أَيْ سَاكِنَةٌ ، وَيُقَالُ لِلْعَيْنِ إِذَا سَكَنَ طَرْفُهَا سَاجِيَةٌ ، يُقَالُ سَجَا الشَّيْءُ يَسْجُو سُجُوًّا : إِذَا سَكَنَ .
قَالَ
عَطَاءٌ : سَجَا إِذَا غُطِّيَ بِالْعَظَمَةِ .
وَرَوَى
ثَعْلَبٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ : سَجَا امْتَدَّ ظَلَامُهُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ ، مِثْلَ مَا يُسْجَى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : غَشَّى بِظَلَامِهِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : أَقْبَلَ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : أَيْضًا اسْتَوَى ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ، وَعَلَيْهِ جُمْهُورُ الْمُفَسِّرِينَ وَأَهْلُ اللُّغَةِ .
وَمَعْنَى سُكُونِهِ : اسْتِقْرَارُ ظَلَامِهِ وَاسْتِوَاؤُهُ ، فَلَا يُزَادُ بَعْدَ ذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ : أَيْ مَا قَطَعَكَ قَطْعَ الْمُوَدِّعِ . قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3مَا وَدَّعَكَ بِتَشْدِيدِ الدَّالِ مِنَ التَّوْدِيعِ ، وَهُوَ تَوْدِيعُ الْمُفَارِقِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16561وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ،
وَابْنُ هَاشِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ ،
وَأَبُو حَيْوَةَ بِتَخْفِيفِهَا ، مِنْ قَوْلِهِمْ وَدَعَهُ : أَيْ تَرَكَهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
سَلْ أَمِيرِي مَا الَّذِي غَيَّرَهُ عَنْ وِصَالِي الْيَوْمَ حَتَّى وَدَّعَهُ
وَالتَّوْدِيعُ أَبْلَغُ فِي الْوَدَعِ ؛ لِأَنَّ مَنْ وَدَّعَكَ مُفَارِقًا فَقَدْ بَالَغَ فِي تَرْكِكَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : لَا يَكَادُونَ يَقُولُونَ وَدَعَ وَلَا وَذَرَ لِضَعْفِ الْوَاوِ إِذَا قُدِّمَتْ وَاسْتَغْنَوْا عَنْهَا بِـ " تَرَكَ " .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : وَدَّعَكَ مِنَ التَّوْدِيعِ كَمَا يُوَدِّعُ الْمُفَارِقُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : لَمْ يَقْطَعِ الْوَحْيَ ، وَقَدْ قَدَّمْنَا سَبَبَ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ فِي فَاتِحَةِ هَذِهِ السُّورَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3وَمَا قَلَى الْقِلَى الْبُغْضُ ، يُقَالُ قَلَاهُ يَقْلِيهِ قِلَاءً .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَمَا أَبْغَضَكَ ، وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3وَمَا قَلَى وَلَمْ يَقُلْ وَمَا قَلَاكَ ، لِمُوَافَقَةِ رُؤُوسِ الْآيِ ، وَالْمَعْنَى : وَمَا أَبْغَضَكَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
امْرِئِ الْقَيْسِ :
وَلَسْتُ بِمُقْلِي الْخِلَالِ وَلَا قَالِي
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى اللَّامُ جَوَابُ قَسَمٍ مَحْذُوفٍ : أَيِ الْجَنَّةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الدُّنْيَا ، مَعَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أُوتِيَ فِي الدُّنْيَا مِنْ شَرَفِ النُّبُوَّةِ مَا يَصْغُرُ عِنْدَهُ كُلُّ شَرَفٍ وَيَتَضَاءَلُ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ كُلُّ مَكْرُمَةٍ فِي الدُّنْيَا ، وَلَكِنَّهَا لَمَّا كَانَتِ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا مَشُوبَةً بِالْأَكْدَارِ مُنَغَّصَةً بِالْعَوَارِضِ الْبَشَرِيَّةِ ، وَكَانَتِ الْحَيَاةُ فِيهَا كَأَحْلَامِ نَائِمٍ أَوْ كَظِلٍّ زَائِلٍ لَمْ تَكُنْ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْآخِرَةِ شَيْئًا ، وَلَمَّا كَانَتْ طَرِيقًا إِلَى الْآخِرَةِ وَسَبَبًا لِنَيْلِ مَا أَعَدَّهُ اللَّهُ لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ مِنَ الْخَيْرِ الْعَظِيمِ بِمَا يَفْعَلُونَهُ فِيهَا مِنَ الْأَعْمَالِ الْمُوجِبَةِ لِلْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ كَانَ فِيهَا خَيْرٌ فِي الْجُمْلَةِ مِنْ هَذِهِ الْحَيْثِيَّةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى هَذِهِ اللَّامُ قِيلَ هِيَ لَامُ الِابْتِدَاءِ دَخَلَتْ عَلَى الْخَبَرِ لِتَأْكِيدِ مَضْمُونِ الْجُمْلَةِ ، وَالْمُبْتَدَأُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ وَلَأَنْتَ سَوْفَ يُعْطِيكَ إِلَخْ ، وَلَيْسَتْ لِلْقَسَمِ لِأَنَّهَا لَا تَدْخُلُ عَلَى الْمُضَارِعِ إِلَّا مَعَ النُّونِ الْمُؤَكِّدَةِ ، وَقِيلَ هِيَ لِلْقَسَمِ .
قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ : لَيْسَتْ هَذِهِ اللَّامُ هِيَ الَّتِي فِي قَوْلِكَ : إِنَّ زَيْدًا لَقَائِمٌ ، بَلْ هِيَ الَّتِي فِي قَوْلِكَ لَأَقُومَنَّ ، وَنَابَتْ " سَوْفَ " عَنْ إِحْدَى نُونَيِ التَّأْكِيدِ ، فَكَأَنَّهُ قَالَ : وَلَيُعْطِيَنَّكَ .
قِيلَ الْمَعْنَى : وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ الْفَتْحَ فِي الدُّنْيَا وَالثَّوَابَ فِي الْآخِرَةِ فَتَرْضَى .
وَقِيلَ : الْحَوْضُ وَالشَّفَاعَةُ ، وَقِيلَ أَلْفُ قَصْرٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ أَبْيَضَ تُرَابُهُ الْمِسْكُ ، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ .
وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ يُعْطِيهِ مَا يَرْضَى بِهِ مِنْ خَيْرَيِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمِنْ أَهَمِّ ذَلِكَ عِنْدَهُ وَأَقْدَمِهِ لَدَيْهِ قَبُولُ شَفَاعَتِهِ لِأُمَّتِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=6أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى هَذَا شَرْعٌ فِي تِعْدَادِ
nindex.php?page=treesubj&link=29485_28753مَا أَفَاضَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَلَيْهِ مِنَ النِّعَمِ : أَيْ وَجَدَكَ يَتِيمًا لَا أَبَ لَكَ فَآوَى : أَيْ جَعَلَ لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْهِ ، قَرَأَ الْجُمْهُورُ فَآوَى بِأَلِفٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ رُبَاعِيًّا ، مِنْ آوَاهُ يُؤْوِيهِ ، وَقَرَأَ
أَبُو الْأَشْهَبِ " فَأَوَى " ثُلَاثِيًّا ، وَهُوَ إِمَّا بِمَعْنَى الرُّبَاعِيِّ ، أَوْ هُوَ مِنْ أَوَى لَهُ : إِذَا رَحِمَهُ .
وَعَنْ
مُجَاهِدٍ مَعْنَى الْآيَةِ : أَلَمْ يَجِدْكَ وَاحِدًا فِي شَرَفِكَ لَا نَظِيرَ لَكَ فَآوَاكَ اللَّهُ بِأَصْحَابٍ يَحْفَظُونَكَ وَيَحُوطُونَكَ ، فَجَعَلَ يَتِيمًا مِنْ قَوْلِهِمْ دُرَّةٌ يَتِيمَةٌ ، وَهُوَ بِعِيدٌ جِدًّا ، وَالْهَمْزَةُ لِإِنْكَارِ النَّفْيِ وَتَقْرِيرِ الْمَنْفِيِّ عَلَى أَبْلَغِ وَجْهٍ ، فَكَأَنَّهُ قَالَ : قَدْ وَجَدَكَ يَتِيمًا فَآوَى ، وَالْوُجُودُ بِمَعْنَى الْعِلْمِ ، " وَيَتِيمًا " مَفْعُولُهُ الثَّانِي ، وَقِيلَ بِمَعْنَى الْمُصَادَفَةِ ، وَيَتِيمًا حَالٌ مِنْ مَفْعُولِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى مَعْطُوفٌ عَلَى الْمُضَارِعِ الْمَنْفِيِّ ، وَقِيلَ هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى مَا يَقْتَضِيهِ الْكَلَامُ الَّذِي قَبْلَهُ كَمَا ذَكَرْنَا : أَيْ قَدْ وَجَدَكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ، وَالضَّلَالُ هُنَا بِمَعْنَى الْغَفْلَةِ ، كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى [ طَهَ : 52 ] وَكَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=3وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ [ يُوسُفَ : 3 ] وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ وَجَدَكَ غَافِلًا عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ ، وَاخْتَارَ هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .
وَقِيلَ مَعْنَى ضَالًّا : لَمْ تَكُنْ تَدْرِي الْقُرْآنَ وَلَا الشَّرَائِعَ فَهَدَاكَ لِذَلِكَ .
وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ ،
وَالسُّدِّيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ : وَجَدَكَ فِي قَوْمِ ضَلَالٍ
[ ص: 1633 ] فَهَدَاهُمُ اللَّهُ لَكَ .
وَقِيلَ وَجَدَكَ طَالِبًا لِلْقِبْلَةِ فَهَدَاكَ إِلَيْهَا كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=144قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا [ الْبَقَرَةِ : 144 ] وَيَكُونُ الضَّلَالُ بِمَعْنَى الطَّلَبِ .
وَقِيلَ وَجَدَكَ ضَائِعًا فِي قَوْمِكَ فَهَدَاكَ إِلَيْهِ ، وَيَكُونُ الضَّلَالُ بِمَعْنَى الضَّيَاعِ .
وَقِيلَ وَجَدَكَ مُحِبًّا لِلْهِدَايَةِ فَهَدَاكَ إِلَيْهَا ، وَيَكُونُ الضَّلَالُ بِمَعْنَى الْمَحَبَّةِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
عَجَبًا لِعَزَّةَ فِي اخْتِيَارِ قَطِيعَتِي بَعْدَ الضَّلَالِ فَحَبْلُهَا قَدْ أَخْلَقَا
وَقِيلَ وَجَدَكَ ضَالًّا فِي شِعَابِ
مَكَّةَ فَهَدَاكَ : أَيْ رَدَّكَ إِلَى جَدِّكَ
عَبْدِ الْمُطَّلِبِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى أَيْ وَجَدَكَ فَقِيرًا لَا مَالَ لَكَ فَأَغْنَاكَ ، يُقَالُ عَالَ الرَّجُلُ يَعِيلُ عَيْلَةً : إِذَا افْتَقَرَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
أُحَيْحَةَ بْنِ الْجُلَاحِ :
فَمَا يَدْرِي الْفَقِيرُ مَتَى غِنَاهُ وَمَا يَدْرِي الْغَنِيُّ مَتَى يَعِيلُ
أَيْ يَفْتَقِرُ .
قَالَ
الْكَلْبِيُّ : فَأَغْنَى : أَيْ رَضَّاكَ بِمَا أَعْطَاكَ مِنَ الرِّزْقِ ، وَاخْتَارَ هَذَا
الْفَرَّاءُ ، قَالَ : لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ غَنِيًّا مِنْ كَثْرَةٍ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ رَضَّاهُ بِمَا آتَاهُ ، وَذَلِكَ حَقِيقَةُ الْغِنَى .
وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : عَائِلًا ذَا عِيَالٍ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
جَرِيرٍ :
اللَّهُ أَنْزَلَ فِي الْكِتَابِ فَرِيضَةً لِابْنِ السَّبِيلِ وَلِلْفَقِيرِ الْعَائِلِ
وَقِيلَ : فَأَغْنَى بِمَا فَتَحَ لَكَ مِنَ الْفُتُوحِ ، وَفِيهِ نَظَرٌ ؛ لِأَنَّ السُّورَةَ مَكِّيَّةٌ ، وَقِيلَ بِمَالِ
nindex.php?page=showalam&ids=10640خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ ، وَقِيلَ وَجَدَكَ فَقِيرًا مِنَ الْحُجَجِ وَالْبَرَاهِينِ فَأَغْنَاكَ بِهَا .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ عَائِلًا وَقَرَأَ
مُحَمَّدُ بْنُ السَّمَيْفَعِ ،
وَالْيَمَانِيُّ " عَيِّلًا " بِكَسْرِ الْيَاءِ الْمُشَدَّدَةِ كَسَيِّدٍ .
ثُمَّ أَوْصَاهُ سُبْحَانَهُ بِالْيَتَامَى وَالْفُقَرَاءِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=9فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ أَيْ لَا تَقْهَرْهُ بِوَجْهٍ مِنْ وُجُوهِ الْقَهْرِ كَائِنًا مَنْ كَانَ .
قَالَ
مُجَاهِدٌ : لَا تُحَقِّرِ الْيَتِيمَ فَقَدْ كُنْتَ يَتِيمًا .
قَالَ
الْأَخْفَشُ : لَا تَسَلَّطْ عَلَيْهِ بِالظُّلْمِ ، ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ وَاذْكُرْ يُتْمَكَ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ : لَا تَقْهَرُهْ عَلَى مَالِهِ فَتَذْهَبَ بِحَقِّهِ لِضَعْفِهِ .
وَكَذَا كَانَتِ الْعَرَبُ تَفْعَلُ فِي حَقِّ الْيَتَامَى تَأْخُذُ أَمْوَالَهُمْ وَتَظْلِمُهُمْ حُقُوقَهُمْ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى الْيَتِيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِالْيَتَامَى .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=9فَلَا تَقْهَرْ بِالْقَافِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
وَالنَّخَعِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ ،
وَالْأَشْهَبُ الْعُقَيْلِيُّ " تَكْهَرُ " بِالْكَافِ ، وَالْعَرَبُ تُعَاقِبُ بَيْنَ الْقَافِ وَالْكَافِ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : إِنَّمَا يُقَالُ : كَهَرَهُ : إِذَا اشْتَدَّ عَلَيْهِ وَغَلُظَ .
وَقِيلَ الْقَهْرُ الْغَلَبَةُ ، وَالْكَهْرُ الزَّجْرُ .
قَالَ
أَبُو حَيَّانَ : هِيَ لُغَةٌ : يَعْنِي قِرَاءَةَ الْكَافِ مِثْلُ قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ ، وَ " الْيَتِيمَ " مَنْصُوبٌ بِتَقْهَرَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=10وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ يُقَالُ نَهَرَهُ وَانْتَهَرَهُ : إِذَا اسْتَقْبَلَهُ بِكَلَامٍ يَزْجُرُهُ ، فَهُوَ نَهْيٌ عَنْ زَجْرِ السَّائِلِ وَالْإِغْلَاظِ لَهُ ، وَلَكِنْ يَبْذُلُ لَهُ الْيَسِيرَ أَوْ يَرُدُّهُ بِالْجَمِيلِ .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : يُرِيدُ السَّائِلَ عَلَى الْبَابِ ، يَقُولُ لَا تَنْهَرْهُ إِذَا سَأَلَكَ فَقَدْ كُنْتَ فَقِيرًا ، فَإِمَّا تُطْعِمُهُ ، وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّهُ رَدًّا لَيِّنًا .
قَالَ
قَتَادَةُ : مَعْنَاه " رُدَّ السَّائِلَ بِرَحْمَةٍ وَلِينٍ .
وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالسَّائِلِ الَّذِي يَسْأَلُ عَنِ الدِّينِ ، فَلَا تَنْهَرْهُ بِالْغِلْظَةِ وَالْجَفْوَةِ ، وَأَجِبْهُ بِرِفْقٍ وَلِينٍ ، كَذَا قَالَ
سُفْيَانُ ، وَالسَّائِلَ مَنْصُوبٌ بِتَنْهَرَ ، وَالتَّقْدِيرُ : مَهْمَا يَكُنْ مِنْ شَيْءٍ فَلَا تَقْهَرِ الْيَتِيمَ وَلَا تَنْهَرِ السَّائِلَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ nindex.php?page=treesubj&link=32490أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بِالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ ، وَالظَّاهِرُ النِّعْمَةُ عَلَى الْعُمُومِ مِنْ غَيْرِ تَخْصِيصٍ بِفَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِهَا أَوْ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِهَا .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ ،
وَالْكَلْبِيُّ : الْمُرَادُ بِالنِّعْمَةِ هُنَا الْقُرْآنُ .
قَالَ
الْكَلْبِيُّ : وَكَانَ الْقُرْآنُ أَعْظَمَ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَيْهِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَهُ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَكَانَ يَقْرَؤُهُ وَيُحَدِّثُ بِهِ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ أَيْضًا : الْمُرَادُ بِالنِّعْمَةِ النُّبُوَّةُ الَّتِي أَعْطَاهُ اللَّهُ ، وَاخْتَارَ هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ فَقَالَ : أَيْ بَلِّغْ مَا أُرْسِلْتَ بِهِ وَحَدِّثْ بِالنُّبُوَّةِ الَّتِي آتَاكَ اللَّهُ ، وَهِيَ أَجَلُّ النِّعَمِ .
وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : يَعْنِي اشْكُرْ مَا ذُكِرَ مِنَ النِّعْمَةِ عَلَيْكَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ مِنَ الْهُدَى بَعْدَ الضَّلَالَةِ وَجَبْرِ الْيُتْمِ ، وَالْإِغْنَاءِ بَعْدَ الْعَيْلَةِ فَاشْكُرْ هَذِهِ النِّعَمَ .
وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ ، وَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقٌ بِحَدِّثْ ، وَالْفَاءُ غَيْرُ مَانِعَةٍ مِنْ تَعَلُّقِهِ بِهِ ، وَهَذِهِ النَّوَاهِي لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِيَ نَوَاهٍ لَهُ وَلِأُمَّتِهِ لِأَنَّهُمْ أُسْوَتُهُ ، فَكُلُّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَنْهِيٌّ بِكُلِّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِ هَذِهِ النَّوَاهِي .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى قَالَ : إِذَا أَقْبَلَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2إِذَا سَجَى قَالَ : إِذَا ذَهَبَ
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ قَالَ مَا تَرَكَكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=3وَمَا قَلَى قَالَ : مَا أَبْغَضَكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021851عُرِضَ عَلَيَّ مَا هُوَ مَفْتُوحٌ لِأُمَّتِي بَعْدِي فَأَنْزَلَ اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=4وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021852عُرِضَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هُوَ مَفْتُوحٌ عَلَى أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَسُرَّ بِذَلِكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى فَأَعْطَاهُ فِي الْجَنَّةِ أَلْفَ قَصْرٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ تُرَابُهُ الْمِسْكُ فِي كُلِّ قَصْرٍ مَا يَنْبَغِي لَهُ مِنَ الْأَزْوَاجِ وَالْخَدَمِ وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى قَالَ : رِضَاهُ أَنْ يَدْخُلَ أُمَّتُهُ كُلُّهُمُ الْجَنَّةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ : مِنْ رِضَا
مُحَمَّدٍ أَنْ لَا يَدْخُلَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ النَّارَ .
وَأَخْرَجَ
الْخَطِيبُ فِي التَّلْخِيصِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ : لَا يَرْضَى
مُحَمَّدٌ وَأَحَدٌ مِنْ أُمَّتِهِ فِي النَّارِ ، وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا مَا أَخْرَجَهُ
مُسْلِمٌ عَنِ
ابْنِ عَمْرٍو nindex.php?page=hadith&LINKID=1021853أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلَا قَوْلَ اللَّهِ فِي إِبْرَاهِيمَ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=36فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَقَوْلَ عِيسَى nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=118إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ الْآيَةَ ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ : اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي وَبَكَى ، فَقَالَ اللَّهُ : يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ لَهُ : إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوؤُكَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021854حَرْبِ بْنِ شُرَيْحٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَرَأَيْتَ هَذِهِ الشَّفَاعَةَ الَّتِي يَتَحَدَّثُ بِهَا أَهْلُ الْعِرَاقِ أَحَقٌّ هِيَ ؟ قَالَ : إِي وَاللَّهِ . حَدَّثَنِي nindex.php?page=showalam&ids=12691مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَشْفَعُ لِأُمَّتِي حَتَّى يُنَادِيَنِي رَبِّي أَرْضِيتَ يَا مُحَمَّدُ ؟ فَأَقُولُ : نَعَمْ يَا رَبِّ رَضِيتُ . ثُمَّ أَقْبَلَ عَلِيٌّ فَقَالَ : إِنَّكُمْ تَقُولُونَ يَا مَعْشَرَ [ ص: 1634 ] أَهْلِ الْعِرَاقِ إِنَّ أَرْجَى آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا [ الزُّمَرِ : 53 ] قُلْتُ إِنَّا لَنَقُولُ ذَلِكَ ، قَالَ : فَكُنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ نَقُولُ : إِنَّ أَرْجَى آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى وَهِيَ الشَّفَاعَةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003579إِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ اخْتَارَ اللَّهُ لَنَا الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا ، وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى .
وَأَخْرَجَ
الْعَسْكَرِيُّ فِي الْمَوَاعِظِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَابْنُ النَّجَّارِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَاطِمَةَ وَهِيَ تَطْحَنُ بِالرَّحَى وَعَلَيْهَا كِسَاءٌ مِنْ جِلْدِ الْإِبِلِ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا قَالَ : يَا فَاطِمَةُ تَعَجَّلِي مَرَارَةَ الدُّنْيَا بِنَعِيمِ الْآخِرَةِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021855سَأَلْتُ رَبِّي مَسْأَلَةً وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ سَأَلْتُهُ ، قُلْتُ : قَدْ كَانَتْ قَبْلِي أَنْبِيَاءُ مِنْهُمْ مَنْ سَخَّرْتَ لَهُ الرِّيحَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُحْيِي الْمَوْتَى ، فَقَالَ تَعَالَى : يَا مُحَمَّدُ أَلَمْ أَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَيْتُكَ ؟ أَلَمْ أَجِدْكَ ضَالًّا فَهَدَيْتُكَ ؟ أَلَمْ أَجِدْكَ عَائِلًا فَأَغْنَيْتُكَ ؟ أَلَمْ أَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ؟ أَلَمْ أَضَعْ عَنْكَ وِزْرَكَ ؟ أَلَمْ أَرْفَعْ لَكَ ذِكْرَكَ ؟ قُلْتُ بَلَى يَا رَبِّ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
لَمَّا نَزَلَتْ وَالضُّحَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَمُنُّ عَلَيَّ رَبِّي وَأَهْلٌ أَنْ يَمُنَّ رَبِّي .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى قَالَ : وَجَدَكَ بَيْنَ الضَّالِّينَ فَاسْتَنْقَذَكَ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=11وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ قَالَ : مَا عَلِمْتَ مِنَ الْخَيْرِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ : إِذَا أَصَبْتَ خَيْرًا فَحَدِّثْ إِخْوَانَكَ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي زَوَائِدِ الْمُسْنَدِ
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ
وَالْخَطِيبُ فِي الْمُتَّفَقِ ، قَالَ
السُّيُوطِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=114النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021857قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ : مَنْ لَمْ يَشْكُرِ الْقَلِيلَ لَمْ يَشْكُرِ الْكَثِيرَ ، وَمَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ ، nindex.php?page=treesubj&link=29485_32490_19612وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ ، وَتَرْكُهَا كُفْرٌ ، وَالْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو دَاوُدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ
أَبُو يَعْلَى ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ ،
وَالضِّيَاءُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021858مَنْ أَبْلَى بَلَاءً فَذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ ، وَإِنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي الْأَدَبِ
وَأَبُو دَاوُدَ ،
وَالضِّيَاءُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021859مَنْ أُعْطِيَ عَطَاءً فَوَجَدَ فَلْيَجُزْ بِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُثْنِ بِهِ ، فَمَنْ أَثْنَى بِهِ فَقَدْ شَكَرَهُ ، وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ ، وَمَنْ تَحَلَّى بِمَا لَمْ يُعْطَ فَإِنَّهُ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021860مَنْ أُولِيَ مَعْرُوفًا فَلْيُكَافِئْ بِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَذْكُرْهُ ، فَإِنَّ مَنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ .