الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3689 ( أخبرنا ) أبو الحسن بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ، ثنا محمد بن غالب ، ثنا أبو نعيم ، ثنا سيف ، قال : سمعت مجاهدا يقول : أتي ابن عمر في منزله ، فقيل له : هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد دخل الكعبة . قال : فأقبلت ، فأجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد خرج ، وأجد بلالا على الباب قائما ، فقلت : يا بلال ، هل صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الكعبة ؟ فقال : نعم . فقلت : أين ؟ قال : بين الأسطوانتين ، ركعتين ، ثم خرج فصلى ركعتين في وجه الكعبة . رواه البخاري في الصحيح عن مسدد ، عن يحيى ، عن سيف بن سليمان . ويقال : قد رواه أيضا عن أبي نعيم ، وفيه أنه صلى في الكعبة ركعتين .

                                                                                                                                                وقد اتفقت رواية أيوب السختياني ، وعبيد الله بن عمر ، وفليح بن سليمان ، وابن عون ، وغيرهم - عن نافع ، عن ابن عمر أنه نسي أن يسأله كم صلى . وفي هذا الحديث أنه صلى فيها ركعتين .

                                                                                                                                                فيحتمل أن يكون أخبر عن أقل ما يكون صلاه ، وسكت عما زاد عليهما ؛ لأنه لم يسأل بلالا .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية