الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  باب ذكر المفتاح

                                                                  9073 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعثمان بن طلحة يوم الفتح : " إئتني بمفتاح الكعبة " فأبطأ عليه ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم ينتظره ، حتى أنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق ويقول : ما يحبسه ؟ فسعى إليه رجل ، وجعلت المرأة التي عندها المفتاح - قال : حسبته قال : إنها أم عثمان - تقول : إنه إن أخذه منكم لم يعطكموه أبدا ، فلم يزل بها حتى أعطته المفتاح ، فأتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففتح النبي صلى الله عليه وسلم البيت ، ثم خرج ، والناس عنده فجلس عند السقاية ، فقال علي : لئن كنا أوتينا النبوة وأعطينا السقاية ، وأعطينا الحجابة ، ما قوم بأعظم نصيبا منا قال : فكأن النبي صلى الله عليه وسلم كره مقالته ، ثم دعا عثمان بن طلحة فدفع إليه المفتاح .

                                                                  [ ص: 84 ] وقال غيبه
                                                                  .

                                                                  فحدثت به ابن عيينة فقال : أخبرني ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي يومئذ حين كلمه في المفتاح : " إنما أعطيتكم ما ترزءون ، ولم أعطكم ما ترزءون " يقول : " أعطيتكم السقاية لأنكم تغرمون فيها ولم أعطكم البيت ، أي أنهم بأخذه يأخذون من هديته " . قول عبد الرزاق .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية