الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 479 ] 316 - حكاية سجدة الشجرة عند قراءة الصحابي آية السجدة

                                                                                            830 - أخبرنا عبد الصمد بن علي بن مكرم البزاز ، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، ثنا محمد بن يزيد بن خنيس ، ثنا حسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد ، قال : قال لي ابن جريج : يا حسن ، حدثني جدك عبيد الله بن أبي يزيد ، قال : حدثني ابن عباس ، قال : جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : يا رسول الله ، إني رأيت في هذه الليلة فيما يرى النائم كأني أصلي خلف الشجرة ، فرأيت كأني قرأت سجدة فسجدت فرأيت الشجرة كأنها تسجد بسجودي فسمعتها وهي ساجدة وهي تقول : اللهم اكتب لي عندك بها أجرا ، واجعلها لي عندك ذخرا ، وضع عني بها وزرا ، واقبلها مني كما قبلت من عبدك داود ، قال ابن عباس : فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - " قرأ السجدة ، ثم سجد فسمعته وهو ساجد يقول مثل ما قال الرجل عن كلام الشجرة " .

                                                                                            قال محمد بن يزيد بن خنيس ، كان الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد يصلي بنا في المسجد الحرام في شهر رمضان فكان يقرأ السجدة فيسجد ويطيل السجود " ، فقيل له في ذلك فيقول قال لي ابن جريج ، أخبرني جدك عبيد الله بن أبي يزيد بهذا .

                                                                                            هذا حديث صحيح رواته مكيون لم يذكر واحد منهم بجرح وهو من شرط الصحيح ولم يخرجاه " .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية