الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 25 ] nindex.php?page=treesubj&link=29125والموقوف : ما وقف على الصاحب ، ولم يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم مثل مالك ، عن نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، عن عمر قوله .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن سالم ، عن أبيه قوله .
nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11867جابر بن زيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قوله ، وما كان مثل هذا .
والانقطاع يدخل المرفوع وغير المرفوع .
وقد ذهب قوم إلى أن nindex.php?page=treesubj&link=29124المرفوع كل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم متصلا كان ، أو مقطوعا ، وأن nindex.php?page=treesubj&link=29122المسند لا يقع إلا على ما اتصل مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
ففرقوا بين المرفوع والمسند ، بأن المسند هو الذي لا يدخله انقطاع ، ومما يعرف به : اتصال الرواة ، ولقاء بعضهم بعضا فلذا صار الحديث مقطوعا ، وإن كان مسندا ; لأن ظاهره يتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو منقطع .
وقال آخرون : المرفوع والمسند سواء ، وهما شيء واحد ، والانقطاع يدخل عليهما جميعا والاتصال .
[ ص: 26 ] واختلفوا في معنى " أن " هل هي بمعنى " عن " محمولة على الاتصال بالشرائط التي ذكرنا حتى يتبين انقطاعها ، أو هي محمولة على الانقطاع حتى يعرف صحة اتصالها ؟ .
وذلك مثل : مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، أن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب قال كذا .
ومثل : مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، أن أباه قال كذا .
ومثل : nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن أيوب ، أن الحسن قال كذا .
فجمهور أهل العلم على أن " عن " و " أن " سواء ، وأن الاعتبار ليس بالحروف ، وإنما هو باللقاء والمجالسة والسماع والمشاهدة ; فإذا كان سماع بعضهم من بعض صحيحا ، كان حديث بعضهم عن بعض أبدا بأي لفظ ورد محمولا على الاتصال حتى تتبين فيه علة الانقطاع .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13849البرديجي : " أن " محمولة على الانقطاع حتى يتبين السماع في ذلك الخبر بعينه من طريق آخر ، أو يأتي ما يدل على أنه قد شهده وسمعه .
قال أبو عمر : هذا عندي لا معنى له ، لإجماعهم على أن الإسناد المتصل بالصحابي ، سواء قال فيه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ، أو : عن رسول الله أنه قال ، أو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ذلك سواء عند العلماء ، والله أعلم .