الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5583 - وفي رواية له عن أبي سعيد - رضي الله عنه - نحوه ، إلا أنه لم يذكر ( فيقول : يا ابن آدم ما يصريني منك ؟ ) إلى آخر الحديث ، وزاد فيه : ( ويذكره الله : سل كذا وكذا ، حتى إذا انقطعت به الأماني قال الله : هو لك وعشرة أمثاله ، قال : ثم يدخل بيته ، فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين فيقولان : الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك . قال : فيقول : ما أعطى أحد مثل ما أعطيت ) .

التالي السابق


5583 - ( وفي رواية له ) أي : لمسلم ( عن أبي سعيد نحوه ) أي : نحو المروي عن ابن مسعود ، ( إلا أنه ) أي : أبا سعيد ( لم يذكر فيقول : ( يا ابن آدم ما يصريني منك ) إلى آخر الحديث ، وزاد ) أي : نقص من الحديث ما سبق وزاد ( فيه : ( ويذكره الله ) : بالتشديد أي : يعلمه ( سل كذا وكذا ، حتى إذا انقطعت به الأماني قال الله : هو لك وعشرة أمثاله ) قال ) أي : النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - ( ثم يدخل ) أي : العبد ( بيته ) أي : قصره ( فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين ) : قال النووي : زوجتاه بالتاء تثنية زوجة ، هكذا ثبت في الرواية ، والأصول ، وهي لغة صحيحة معروفة ، ( فتقولان : الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك ) أي : خلقنا لك ، ووضع أحيا موضع خلق إشعارا بالخلود ، وأنه تعالى جمع بينهما في هذه الدار التي لا موت فيها ، وإنها دائمة السرور والحياة ، قال تعالى : وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ، ( قال ) أي : النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - ( فيقول ) أي : العبد ( ما أعطي أحد مثل ما أعطيت ) أي : لعدم اطلاعه على إعطاء غيره ، والله تعالى أعلم .




الخدمات العلمية