الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5920 - وعن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي بالبراق ليلة أسري به ملجما مسرجا ، فاستصعب عليه ، فقال له جبرئيل : أبمحمد تفعل هذا ؟ قال : فما ركبك أحد أكرم على الله منه . قال : فارفض عرقا . رواه الترمذي ، وقال : هذا حديث غريب .

التالي السابق


5920 - ( وعن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي ) ، أي : جيء ( بالبراق ليلة أسري به ) : بإضافتها على البناء وجواز إعرابها منونا ، والتقدير أسري فيها به - صلى الله عليه وسلم - ( ملجما مسرجا ) ، على بناء المفعول فيهما أي : موضوعا عليه اللجام والسرج ( فاستصعب ) ، أي : استعصى البراق ( عليه ) : ولم يمكنه من الركوب ، ويقال : استصعب عليه الأمر أي صعب ، فالمعنى صعب عليه ركوبه باستعصائه ( فقال له جبريل : أبمحمد تفعل هذا ) ؟ ولم تفعل بغيره أو ولو فعلت بسائر الأنبياء ( فما ركبك أحد أكرم على الله منه ) برفع أكرم وفي نسخة صحيحة ، قال التوربشتي : وجدنا الرواية في أكرم بالنصب ، فلعل التقدير : فما ركبك أحد كان أكرم على الله منه . ( قال ) ، أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - ( فارفض ) : بتشديد الضاد المعجمة أي انصب البراق ( عرقا ) تمييز ، والمعنى سال منه العرق حياء لكون اهتزازه صدر عنه فرحا ، وظن أنه وقع استعصاء ( رواه الترمذي ) . وقال هذا حديث غريب .




الخدمات العلمية