الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
730 - وعنه ، قال : قال رسول الله : ( من أتى المسجد لشيء ، فهو حظه ) ، رواه أبو داود .

التالي السابق


730 - ( وعنه ) : أي عن أبي هريرة ( قال : قال رسول الله عن : ( من أتى المسجد لشيء ) ، أي : لقصد حصول شيء أخروي أو دنيوي ( فهو ) ، أي : ذلك الشيء ( حظه ) : ونصيبه كقوله - عليه السلام - : ( إنما لكل امرئ ما نوى ) ، ففيه تنبيه على تصحيح النية في إتيان المسجد ، لئلا يكون مختلطا بغرض دنيوي كالتمشية والمصاحبة مع الأصحاب ، بل ينوي الاعتكاف ، والعزلة ، والانفراد ، والعبادة ، وزيارة بيت الله ، واستفادة علم ، وإفادته ونحوها ( رواه أبو داود ) : قال ميرك : وسكت عليه ، وفي إسناده عثمان بن أبي العاتكة ، قال المنذري : وضعفه غير واحد ، قال الذهبي : قد ضعفه النسائي وغيره والله أعلم ، قال ابن حجر ، وورد : ( من ألف المسجد ألفه الله عز وجل ) ، وورد أيضا : ( إن بيوتي في أراضي المساجد ، وإن زواري منها عمارها ، فطوبى لعبد تطهر في بيته ، ثم زارني في بيتي ، فحق على المزور أن يكرم زائره ) ، وورد أيضا : إذا كان يوم القيامة يقول الله عز وجل : أين جيراني أين جيراني ; فيقول الملائكة : يا ربنا ومن ينبغي له أن يجاورك ، فيقول الله : أين زوار المساجد ؟ ) .




الخدمات العلمية