الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الثالث

1451 - عن ابن جريج قال : أخبرني عطاء عن ابن عباس ، وجابر بن عبد الله قالا : لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى ، ثم سألته - يعني عطاء - بعد حين عن ذلك ، فأخبرني قال : أخبرني جابر بن عبد الله : أن لا أذان للصلاة يوم الفطر حين يخرج الإمام ، ولا بعدما يخرج ولا إقامة ، ولا نداء ولا شيء ، لا نداء يومئذ ولا إقامة . رواه مسلم .

التالي السابق


1451 - ( عن ابن جريج ) : بضم الجيم الأولى على ما في التقريب والمغني . ( قال : أخبرني عطاء ) أي : ابن يسار . ( عن ابن عباس ) : وفي نسخة : أن ابن عباس . ( وجابر بن عبد الله - رضي الله عنهم - قالا : لم يكن ) أي : الشأن أو التأذين . ( يؤذن يوم الفطر ) : نصب على الظرفية . ( ولا يوم الأضحى ، قال ) أي : ابن جريج . ( ثم سألته - يعني عطاء - بعد حين عن ذلك ) أي : عن تفصيله أو الإعادة ، لتأكيد الإفادة احتياطا . ( فأخبرني ) أي : عطاء لا لتفصيل الآتي . ( قال ) أي : عطاء . ( أخبرني : جابر بن عبد الله أن ) : بالتخفيف . ( لا أذان ) أي : مشروع أو مروي . ( للصلاة يوم الفطر ) : وترك يوم الأضحى للاكتفاء . ( حين يخرج الإمام ) أي : أول الوقت . ( ولا بعدما يخرج ) أي : عند إرادته الصلاة . ( ولا إقامة ولا نداء ) : تأكيد . ( ولا شيء ) : من ذلك قط ، وهو تأكيد للنفي . ( لا نداء ) : بلا واو . ( يومئذ ولا إقامة ) : قال الطيبي : تأكيد على تأكيد إن كان من كلام جابر ، وإن كان من كلام عطاء ذكره تفريعا لابن جريج يعني حدثت لك أنه لم يكن يؤذن ثم سألتني عن ذلك بعد حين اهـ . وينبغي أن يفسر النداء بالأذان ; لأنه يستحق أن ينادى لها : الصلاة جامعة بالاتفاق ، وعن ابن الزبير أنه أذن لها . وقال ابن المسيب : أول من أذن لصلاة العيد معاوية . ( رواه مسلم ) .




الخدمات العلمية