الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الثالث

1472 - عن جندب بن عبد الله - رضي الله عنه - قال : شهدت الأضحى يوم النحر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يعد أن صلى وفرغ من صلاته ، فإذا هو يرى لحم أضاح قد ذبحت قبل أن يفرغ من صلاته ، فقال : من كان ذبح قبل أن يصلي - أو نصلي - فليذبح مكانها أخرى وفي رواية : قال : صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر ، ثم خطب ، ثم ذبح ، وقال : من كان ذبح قبل أن يصلي ، فليذبح أخرى مكانها ، ومن لم يذبح فليذبح باسم الله . متفق عليه .

التالي السابق


الفصل الثالث

1472 - ( عن جندب ) : بضمهما وبفتح الدال . ( ابن عبد الله قال : شهدت ) أي : حضرت . ( الأضحى ) أي : عيده ، وقال ابن حجر أي : مصلاه وهو غير ملائم لقوله : ( يوم النحر ) : بدل من الأضحى . ( مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فلم يعد ) : بفتح الياء وسكون العين وضم الدال من عدا يعدو أي : لم يتجاوز . ( أن صلى ، وفرغ من صلاته ، وسلم ) : عطف تفسيري . ( فإذا هو يرى لحم أضاحي ) : بتشديد الياء ويخفف أي : لم يتجاوز عن الصلاة إلى الخطبة ، [ ص: 1088 ] ففاجأ لحم الأضاحي ، وقيل : بضم العين وسكون الدال أي : لم يرجع بعد أن صلى إلى بيته حتى رأى لحم أضاحي . ( قد ذبحت ) قبل أن يفرغ من صلاته ، قال : ( ومن ذبح ) : وفي نسخة صحيحة : من كان ذبح . ( قبل أن يصلي ) : بكسر اللام ، أي : هو . ( - أو نصلي ) - أي : نحن ، شك من الراوي ، والمآل واحد ، إذ لم يكن هناك مصلى متعدد . ( فليذبح مكانها ) أي : بدل تلك الذبيحة . ( أخرى ) أي : أضحية أخرى ، فإن الأولى غير محسوبة في الأخرى . ( - وفي رواية قال : صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ) يوم النحر ، ثم خطب ، ثم ذبح ، وقال : من ذبح وفي نسخة : من كان ذبح . ( قبل أن يصلي ) بالياء ، وقال النووي : بالنون اهـ . وفي نسخة بزيادة : أو نصلي بالنون . ( فليذبح أخرى مكانها ) : وهذا صريح في الوجوب كما سبق . ( ومن لم يذبح فليذبح باسم الله ) : متعلق بما قبله ، وأما قول ابن حجر : أي : قائلا بسم الله ، فمستدرك غير محتاج إليه ، اللهم إلا أن يقال : أراد أنه يقع اسم الله مقرونا بالباء . ( متفق عليه ) .




الخدمات العلمية