الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3003 - وعن طاوس مرسلا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : من أحيا مواتا من الأرض فهو له وعادي الأرض لله ورسوله ثم هي لكم مني . رواه الشافعي .

التالي السابق


3003 - ( وعن طاوس ) كداود ( مرسلا ) أي : محذوف الصحابي قال المؤلف : هو طاوس بن كيسان الخولاني الهمداني من أبناء الفرس ، روى عن جماعة من الصحابة وعنه الزهري وخلق سواه ، قال عمرو بن دينار : " ما رأيت أحدا مثل طاوس كان رأسا في العلم والعمل ، مات بمكة سنة خمس ومائة ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : من أحيا مواتا من الأرض فهو له ) سبق الكلام عليه ( وعادي الأرض ) بتشديد الياء المضمومة أي : الأبنية والضياع القديمة التي لا يعرف لها مالك ، نسبت إلى عاد قوم هود - عليه الصلاة والسلام - لتقادم زمانهم للمبالغة يعني الخراب ( لله ورسوله ) أي : فيتصرف فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - على ما يراه ويستصوبه ( ثم هي لكم مني ) أي : بإعطائي إياها لكم بإذن أذنت وجوزت لكم أن تحيوها وتعمروها ، قال القاضي - رحمه الله - : وفيه إشعار بأن ذكر الله تمهيد لذكر رسوله تعظيما لشأنه وأن حكمه - صلى الله عليه وسلم - حكم الله ولذلك عدل من " لي " إلى " رسوله " وفيه التفات ( رواه الشافعي ) .




الخدمات العلمية