الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4769 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يجمع أحد بين اسمه وكنيته ، ويسمى محمد أبا القاسم .

رواه الترمذي .

التالي السابق


4769 - ( وعن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يجمع أحد بين اسمه وكنيته ، ويسمى ) : بصيغة المجهول ( محمد ) : بالرفع ( أبا القاسم ) : بالنصب ، ويؤيده ما في بعض النسخ : نهى أن يجمع بين اسمه ، على

[ ص: 3005 ] بناء المفعول من غير ذكر ( أحد ) . وفي نسخة صحيحة يسمى بصيغة الفاعل ، ومحمدا بالنصب وهو ظاهر مطابق لما قبله . قال الطيبي : محمد مرفوع على أنه مفعول أقيم مقام الفاعل ، كذا في جامع الترمذي وشرح السنة وأكثر نسخ المصابيح ، والمعنى : يسمى المسمى بمحمد أبا القاسم . وفي جامع الأصول ، وبعض نسخ المصابيح ( محمدا ) منصوب ، فالفعل يكون على بناء الفاعل اهـ . ولا يخفى أنه على بناء الفاعل يكون بفتح الياء بالنصب الظاهري ، بخلاف ما إذا كان مفعولا ، فإن نصبه مقدر على الألف ، ثم على الأول يكون تقديره : وأن يسمي أحد محمدا أبا القاسم ، وتقدم تحقيقه وأن النهي في الحقيقة ، إنما هو عن كنيته - صلى الله عليه وسلم - في حال حياته ، ولعل تخصيص اسم محمد لما كان الغالب عليهم ذلك ، والله أعلم . ( رواه الترمذي ) .




الخدمات العلمية