الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  8117 - حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه ، ثنا أبي ، ثنا جرير ، عن ليث ، عن ابن سابط ، عن أبي أمامة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أتاني ربي في أحسن صورة ، فقال : يا محمد ، فقلت : لبيك وسعديك ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا أدري ، فوضع يده على ثديي ، فعلمت في مقامي ذلك ما سألني عنه من أمر الدنيا والآخرة ، فقال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : في الدرجات والكفارات ، فأما الدرجات : فإبلاغ الوضوء في السبرات ، وانتظار الصلاة بعد الصلوات ، قال : صدقت ، من [ ص: 291 ] فعل ذلك عاش بخير ومات بخير ، وكان من خطيئته كما ولدته أمه ، وأما الكفارات : فإطعام الطعام ، وإفشاء السلام وطيب الكلام ، والصلاة والناس نيام ، ثم قال : اللهم إني أسألك عمل الحسنات ، وترك السيئات ، وحب المساكين ، ومغفرة ، وأن تتوب علي ، وإذا أردت في قوم فتنة ، فنجني غير مفتون " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية