الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  6214 حدثنا محمد بن علي الصائغ قال : حدثـنا محرز بن سلمة ، وحدثنا علي بن إسحاق الوزير الأصبهاني قال : حدثـنا محمد بن زنبور المكي ، قالا : حدثـنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن موسى بن عقبة ، [ ص: 123 ] عن عاصم بن أبي عبيد ، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يدعو بهؤلاء الكلمات : " اللهم أنت الأول فلا شيء قبلك ، وأنت الآخر فلا شيء بعدك ، أعوذ بك من شر كل دابة ناصيتها بيدك ، وأعوذ بك من الإثم والكسل ، ومن عذاب القبر ، وفتنة الغنى ، وفتنة الفقر ، وأعوذ بك من المأثم ، والمغرم ، اللهم نق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم باعد بيني ، وبين خطيئتي كما باعدت بين المشرق والمغرب " . هذا ما سأل محمد ربه : " اللهم إني أسألك خير المسألة ، وخير الدعاء ، وخير النجاح ، وخير العمل ، وخير الثواب ، وخير المحيا ، وخير الممات ، وثبتني ، وثقل موازيني ، وارفع درجتي ، وتقبل صلاتي ، واغفر خطيئتي ، وأسألك الدرجات العلى من الجنة . آمين ، اللهم إني أسالك الجنة . آمين . اللهم إني أسألك خير ما فعل وخير ما عمل ، وخير ما بطن وخير ما ظهر ، والدرجات العلى من الجنة . آمين . اللهم إني أسألك أن ترفع ذكري ، وتضع وزري ، وتصلح أمري ، وتطهر قلبي ، وتحفظ فرجي ، وتنور لي قلبي ، وتغفر ذنبي ، وأسألك الدرجات العلى من الجنة . آمين . اللهم نجني من النار " .

                                                  " واللفظ لحديث محمد بن زنبور " .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية