الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            8150 - وعن أبي بكرة أنه كان ينبذ له في جر أخضر ، قال : فقدم أبو برزة من غيبة غابها فبدأ بمنزل أبي بكرة ، فلم يصادفه في المنزل ، فوقف على امرأته فسألها عن أبي بكرة فأخبرته ، ثم أبصر الجر التي كانت فيها النبيذ فقال : ما في هذه الجرة ؟ قالت : نبيذ لأبي بكرة قال : وددت أنك جعلتيه في سقاء ، فأمرت بذلك النبيذ فجعل في سقاء ، ثم جاء أبو بكرة فأخبرته عن أبي برزة فقال : ما في هذا السقاء ؟ قالت : أمرنا أبو برزة أن نجعل نبيذك فيه قال : ما أنا بشارب مما فيه لئن جعلت الخمر في سقاء ليحلن ، ولئن جعلت العسل في جر ليحرمن علي ، إنا قد عرفنا الذي نهينا عنه .

                                                                                            نهينا عن الدباء ، والحنتم ، والنقير ، والمزفت . فأما الدباء فإنا معشر ثقيف كنا نأخذ الدباء فنخرط فيها عناقد العنب ، ثم ندفئها حتى تهدر ، ثم تموت .

                                                                                            وأما النقير فإن أهل اليمامة كانوا ينقرون أصل النخلة ، ثم يشدخون فيها الرطب والبسر ، ثم يدعونه حتى يهدر ، ثم يموت . [ ص: 65 ] وأما الحنتم فجرار حمر كانت تحمل إلينا فيها الخمر ، وأما المزفت فهذه الأوعية التي فيها الزفت
                                                                                            .

                                                                                            رواه البزار ورجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية