الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 170 ] ذكر ما يدل على النسخ

أخبرني أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي الخطيب الطرقي بها ، أخبرنا يحيى بن عبد الوهاب العبدي ، أخبرنا محمد بن أحمد الكاتب ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن محمد الرازي ، حدثنا أبو زرعة ، حدثنا عبيد بن يعيش ، حدثنا يونس بن بكير ، أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، قال : قلت لعبد الله بن عبد الله بن عمر : أرأيت وضوء ابن عمر لكل صلاة طاهرا أو غير طاهر عن ما هو ؟ قال : أخبرته أسماء بنت زيد بن الخطاب ، عن عبد الله بن حنظلة : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بالوضوء عند كل صلاة طاهرا أو غير طاهر .

هكذا رواه مختصرا ، ورواه أحمد بن خالد ، عن ابن إسحاق ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر ، قال : قلت له : أرأيت توضؤ ابن عمر لكل صلاة طاهرا كان أو غير طاهر ؟ قال : أخبرته أسماء بنت زيد بن الخطاب ، أن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر حدثها ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بالوضوء لكل صلاة طاهرا كان أو غير طاهر ، فلما شق ذلك عليه أمر بالسواك لكل صلاة ، فكان ابن عمر يرى أن به قوة على ذلك ، فكان لا يدع الوضوء لكل صلاة .

وهو حديث حسن على شرط أبي داود ، أخرجه في كتابه عن محمد بن عوف الطائي الحمصي ، عن أحمد بن خالد ، عن محمد بن إسحاق .

[ ص: 171 ] ذكر خبر آخر شاهد للنسخ

أخبرنا أبو منصور شهر دار بن شيرويه الحافظ بهمذان ، أخبرنا عبد الرحمن بن حمد ، أخبرنا أحمد بن الحسين ، أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ ، أخبرنا أحمد بن شعيب ، أخبرنا عبيد الله بن سعيد ، حدثنا يحيى ، عن سفيان ، حدثنا علقمة بن مرثد ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ لكل صلاة ، لما كان يوم الفتح صلى الصلوات بوضوء واحد . فقال له عمر : فعلت شيئا لم تكن تفعله ؟ قال : عمدا فعلته يا عمر .

هذا حديث صحيح ، أخرجه مسلم في الصحيح ، عن محمد بن حاتم ، عن يحيى بن سعيد .

التالي السابق


الخدمات العلمية